آلاف الأطفال من بين 113 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين في سوريا

آلاف الأطفال من بين 113 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين في سوريا

[ad_1]

لقد دمرت سنوات من الحرب الوحشية سوريا (عز الدين قاسم/الأناضول/صورة من ملف جيتي)

قالت منظمة حقوقية يوم الجمعة إن أكثر من 113 ألف شخص، بينهم آلاف الأطفال، ما زالوا مختفين قسرا بعد اعتقالهم في سوريا منذ عام 2011.

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 113 ألفاً و218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً، ما زالوا مفقودين بعد اعتقالهم على يد أطراف الحرب في سوريا أو “القوى المسيطرة” في البلاد.

وكانت قوات النظام السوري مسؤولة عن اختفاء أكثر من 85 بالمئة من إجمالي عدد المختفين، في حين كان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولاً عن 8 بالمئة من الحالات، بحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي امتدت من آذار/مارس 2011 إلى آب/أغسطس 2024.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمختفين قسرياً، إن “النظام السوري استخدم الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لتعزيز السيطرة وسحق معارضيه”.

وأضافت المنظمة أن “العدد الهائل من ضحايا الاختفاء القسري يؤكد أن هذه ممارسة ممنهجة وروتينية تمارس على نطاق واسع ضد عشرات الآلاف من المعتقلين”.

“وبالتالي فإنها تشكل جريمة ضد الإنسانية.”

ونُسبت بقية حالات الاختفاء إلى فصائل المعارضة المسلحة، وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، وجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية المتشددة التي تهيمن على محافظة إدلب.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 157634 شخصاً، بينهم 5274 طفلاً، ما زالوا قيد الاعتقال و/أو الاختفاء القسري، وأن قوات النظام مسؤولة عن 87% من الحالات وتنظيم داعش مسؤول عن 6%.

وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني لوكالة العربي الجديد، إن الغالبية العظمى من حالات الاعتقال التعسفي في سوريا تتحول إلى اختفاء قسري، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنظام.

وأضاف أن “الاختفاء القسري مستمر على مر السنين”، مشيرا إلى أن النظام لا يستطيع الاستغناء عن هذه الممارسة.

“إنه أحد أسلحته الوحشية، ولا يراعي أي حق من حقوق السوريين”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الجمعة إن النظام السوري “استخدم الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري كأداة قمع ضد منتقديه الحقيقيين والمفترضين” لسنوات عديدة.

وأضاف في بيان أن أكثر من 96 ألف شخص ما زالوا مختفين قسرياً لدى النظام حتى اليوم، وهو رقم يتوافق مع الرقم الذي أوردته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وقال ميلر إن هذا يترك الأسر “يائسة في الحصول على إجابات” حول مصير المختفين، “مع قيام النظام بابتزاز ومعاقبة أولئك الذين يحاولون معرفة المزيد”.

وأضاف أن وزارة الخارجية اتخذت يوم الجمعة “خطوات لفرض قيود على تأشيرات الدخول على 14 مسؤولا في النظام السوري بسبب تورطهم في قمع الحقوق في سوريا، بما في ذلك التورط في حالات الاختفاء القسري أو الارتباط بها”.

بدأت الحرب المستمرة في سوريا في مارس/آذار 2011 باحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، والتي تم قمعها، مما أدى إلى تصاعد العنف المسلح.

وتدخلت روسيا وإيران في الحرب لدعم الأسد، في حين استغل تنظيم الدولة الإسلامية الفوضى والتوترات في سوريا والعراق المجاور لإعلان ما يسمى بالخلافة في عام 2014.

وعلى الرغم من هزيمة الجماعة المتطرفة إقليميا في وقت لاحق، فإنها تواصل تنفيذ الهجمات.

[ad_2]

المصدر