أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

أوغندا: هل يمكن أن يكون إنشاء المحتوى هو الحل لأزمة البطالة في أوغندا؟

[ad_1]

يفتح العصر الرقمي فرصًا جديدة، وخاصة في مجال إنشاء المحتوى. ومع توقع وصول عدد مستخدمي الإنترنت إلى أكثر من 27 مليونًا بحلول نهاية العام، أصبح لدى المبدعين الشباب المزيد من السبل أكثر من أي وقت مضى لتحويل شغفهم إلى مهن مزدهرة. سواء كان ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو التدوين أو صنع مقاطع الفيديو، فإن إنشاء المحتوى أصبح مهنة مشروعة ومربحة للغاية.

إن شباب أوغندا ليسوا مجرد مستقبل، بل هم نبض الأمة اليوم. ومع كون حوالي 78% من السكان من الشباب، فإن هذا يمثل مصدرًا هائلاً للطاقة والإبداع والإمكانات الجاهزة للاستغلال. وبحلول عام 2024، يبلغ عدد الأوغنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا حوالي 18 مليونًا. ولكن إليكم المفاجأة – على الرغم من مؤهلاتهم، فإن 13.3% منهم عاطلون عن العمل، وغالبًا ما يكون الأكثر تعليمًا هم الأكثر صعوبة في العثور على عمل.

ولكنني أعتقد أن كل شيء ليس قاتما. فالعصر الرقمي يفتح الباب أمام فرص جديدة، وخاصة في مجال إنشاء المحتوى. ومع توقع وصول عدد مستخدمي الإنترنت إلى أكثر من 27 مليونا بحلول نهاية العام، أصبح لدى المبدعين الشباب المزيد من السبل أكثر من أي وقت مضى لتحويل شغفهم إلى مهن مزدهرة. وسواء كان ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو التدوين، أو صنع مقاطع الفيديو، فإن إنشاء المحتوى أصبح مهنة مشروعة ومربحة للغاية.

لقد حان الوقت لكي نعتبر إنشاء المحتوى أكثر من مجرد عمل جانبي ممتع ــ بل إنه يمكن أن يكون الآن مصدراً حقيقياً لكسب المال. ويتمتع المبدعون الشباب في أوغندا بفرصة هائلة لتحويل شغفهم ــ من الكتابة والتصوير الفوتوغرافي وإنتاج الفيديو إلى الموسيقى ــ إلى مهن راسخة. ومن المتوقع أيضاً أن تصل سوق الإعلان في أوغندا إلى 200 مليون دولار هذا العام، مع استحواذ التسويق الرقمي على حصة متزايدة من كعكة المعلنين. وهذا يعني أن هناك طلباً متزايداً على المحتوى الجديد الجذاب الذي يمكنه جذب انتباه الجماهير المحلية والعالمية.

على مستوى العالم، يخطط حوالي 69% من المسوقين للاستثمار بشكل كبير في التسويق المؤثر، وهو المجال الذي يتألق فيه غالبًا منشئو المحتوى الشباب. ومع التوجيه والموارد المناسبة، يمكن للشباب الأوغندي الاستفادة من هذا الاتجاه، وتعزيز مهاراتهم واستقلالهم المالي. تشهد منصات مثل YouTube وTikTok وInstagram انضمام المزيد من الأوغنديين إلى الساحة، مما يعني المزيد من الفرص لكسب المال من خلال الإعلانات والرعاية والتسويق بالعمولة.

ولكن في حين يشكل إنشاء المحتوى نقطة مضيئة، فلا يمكن تجاهل القضية الأوسع نطاقاً المتمثلة في البطالة بين الشباب. ففي كل عام، يدخل أكثر من 1.5 مليون شاب سوق العمل في أوغندا، ولكن هذه السوق لا تخلق سوى نحو 400 ألف وظيفة في نفس الفترة. وهذا يترك الملايين من الشباب المتعلمين في موقف صعب، يكافحون من أجل إيجاد الاتجاه الصحيح.

ومن الجدير بالثناء أن الحكومة تبدو واعية لهذا التحدي، حيث أطلقت مبادرات مثل برنامج سبل العيش للشباب لتوفير رأس المال والتدريب. ولكن دعونا نكون صادقين ـ لقد فشلت العديد من هذه البرامج بسبب سوء التنفيذ والافتقار إلى الدعم اللازم!

إن تجاهل هذه المشكلة ليس خياراً مقبولاً. فالعدد الكبير من الشباب المتعلمين العاطلين عن العمل يشكلون قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة والاضطرابات الاجتماعية والشعور العميق بالحرمان من الحقوق. وكلما طال أمد معالجة هذه المشكلة، كلما استمرت في تهديد استقرار وطننا ومستقبله الاقتصادي.

ولكن ما هو الطريق إلى الأمام إذن؟ يتعين على الحكومة الأوغندية وغيرها من أصحاب المصلحة أن يتبنوا نهجا استباقيا. وهذا يعني تشكيل شراكات مع شركات التكنولوجيا والمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الربحية لتزويد الشباب بالمهارات التي يحتاجون إليها ــ ولست أقتصر هنا على إنشاء المحتوى فحسب، بل وأيضا في مجال ريادة الأعمال والمحو الأمية الرقمية. ومن الممكن أن يساعد توفير فرص الحصول على المنح والتمويل المبدعين الشباب على تحويل أفكارهم إلى أعمال تجارية مزدهرة.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

وعلاوة على ذلك، يتعين على الحكومة أن تستثمر في المراكز والحاضنات الرقمية حيث يمكن للشباب أن يجربوا ويزدهروا في الفضاء الرقمي. وبهذه الطريقة، تستطيع أوغندا أن تنشئ جيلاً من المبدعين المهرة القادرين على المنافسة على الصعيدين المحلي والعالمي.

ومن خلال خبرتي الواسعة في العمل مع العديد منهم، فإن شباب أوغندا متحمسون وموهوبون ومستعدون لترك بصماتهم من خلال إنشاء المحتوى وريادة الأعمال. ولكن بدون التعاون المتعمد بين الحكومة وهؤلاء الرواد الشباب، فإن العديد من هذه الفرص لن تُستغل. إن معالجة أزمة البطالة بين الشباب لا تتعلق فقط بتعزيز الاقتصاد – بل تتعلق أيضًا بالوفاء بالتزام أخلاقي تجاه جيل مليء بالأمل والموهبة. ومن خلال الاستراتيجية الصحيحة والموارد والمشاركة الحقيقية، يمكن لأوغندا تحويل هذا التحدي إلى نظام بيئي نابض بالحياة من منشئي المحتوى، مما يدفع الأمة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.

كين كارييسا هو الرئيس التنفيذي لمجموعة Next Media

[ad_2]

المصدر