اكتشاف جسر مغمور بناه البشر القدماء يعيد كتابة تاريخ البحر الأبيض المتوسط

اكتشاف جسر مغمور بناه البشر القدماء يعيد كتابة تاريخ البحر الأبيض المتوسط

[ad_1]


دعم حقيقي
الصحافة المستقلةاكتشف المزيدإغلاق

مهمتنا هي تقديم تقارير غير متحيزة ومبنية على الحقائق والتي تحمل السلطة للمساءلة وتكشف الحقيقة.

سواء كان 5 دولارات أو 50 دولارًا، فإن كل مساهمة لها قيمتها.

ادعمونا لتقديم صحافة بدون أجندة.

تم اكتشاف جسر مغمور بالمياه بناه البشر القدماء في كهف إسباني، ما يكشف عن أن استعمار البشر للبحر الأبيض المتوسط ​​الغربي حدث قبل وقت طويل مما كان يعتقد سابقًا.

اكتشف علماء الآثار جسرًا مغمورًا بطول 25 قدمًا في كهف على جزيرة مايوركا الإسبانية، مما يوفر أقدم دليل لا جدال فيه على النشاط البشري في المنطقة.

مايوركا، سادس أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، كانت من بين آخر الجزر التي استعمرها البشر.

تشير الأبحاث الأكثر متانةً التي حللت الاكتشافات الأثرية مثل الفحم والرماد والعظام على الجزيرة إلى أن تاريخ الاستيطان البشري على الجزيرة بدأ منذ حوالي 4400 عام فقط. ادعت دراسات أخرى وجود أدلة على وجود بشري في مايوركا يعود تاريخها إلى 9000 عام، لكن نتائجها كانت موضع جدال بسبب العديد من التناقضات.

غواص في جاليريا دي ليه ديليسي في كهف دراك، مايوركا (M.À. Perelló)

وقد تبين الآن أن أحد الكهوف التي تم اكتشافها بالقرب من ساحل الجزيرة يحتوي على ممرات غمرتها المياه بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، مع تشكل رواسب غنية بالكالسيوم مميزة عليها خلال فترات ارتفاع منسوب مياه البحر.

اكتشاف مقبرة تعود للعصر الروماني بالقرب من الساحل الشمالي لمصر

وأظهرت دراسات سابقة أن مثل هذه الرواسب الكالسيومية إلى جانب نطاقات التلوين على الأجسام التي صنعها الإنسان والمغمورة تحت الماء يمكن أن تكون بمثابة وكلاء لتتبع التغيرات التاريخية في مستوى سطح البحر.

وباستخدام هذه الرواسب المتراكمة والأشرطة ذات الألوان الفاتحة على الجسور، تمكن البحث، الذي نُشر في مجلة Communications Earth & Environment، من تحديد تاريخ بناء البنية التحتية إلى حوالي 6000 عام.

منظر قريب للجسر الحجري المغمور بالمياه من كهف جينوفيسا (ر. لاندريث)

ويقول الباحثون إن هذا أقدم بألفي عام من أفضل التقديرات السابقة للاستيطان البشري الأول للجزيرة الواقعة في غرب البحر الأبيض المتوسط.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة بوجدان أوناك: “إن وجود هذا الجسر المغمور بالمياه والقطع الأثرية الأخرى يشير إلى مستوى متطور من النشاط، مما يعني أن المستوطنين الأوائل تعرفوا على موارد المياه في الكهف وبنوا البنية التحتية بشكل استراتيجي للتنقل فيه”.

ويتزامن أحدث جدول زمني للاستيطان البشري في مايوركا أيضًا مع الأحداث البيئية القديمة التي تم اكتشافها في الجزيرة مثل انقراض الظباء الماعزية Myotragus balearicus.

وقال الدكتور أوناك: “يؤكد هذا البحث على أهمية التعاون بين التخصصات المختلفة في الكشف عن الحقائق التاريخية وتعزيز فهمنا للتاريخ البشري”.

المسار الحجري الذي يربط المدخل في كهف جينوفيسا، مايوركا (ب. أوناك)

ويخطط العلماء لمواصلة استكشاف أنظمة الكهوف في البحر الأبيض المتوسط ​​باستخدام أساليب مماثلة.

ويأمل العلماء في تقييم الكهوف التي تشكلت منذ ملايين السنين لتحديد مستويات سطح البحر قبل العصر الصناعي وفحص تأثير تغير المناخ الحديث على ارتفاع مستوى سطح البحر.

[ad_2]

المصدر