[ad_1]
تصاعد الدخان من موقع الغارات الجوية الإسرائيلية في مدينة الحديدة الساحلية باليمن، في هذه الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام العسكرية الحوثية في 20 يوليو 2024. وسائل الإعلام العسكرية الحوثية / عبر رويترز
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن إلى ستة، حسبما أعلنت السلطات الصحية التابعة للحوثيين يوم الأحد 21 يوليو، فيما تكافح فرق الإطفاء حريقا في الميناء.
وكانت الغارة التي شنتها قوات الحوثيين على ميناء الحديدة، الذي يعد نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن الذي مزقته الحرب، هي الأولى التي تتبناها إسرائيل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، على بعد نحو 2000 كيلومتر. وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في بيان نقلته وسائل إعلام الحوثيين إن الغارة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 83 آخرين، كثير منهم مصابون بحروق شديدة. وأضافت أن ثلاثة آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن “رد المتمردين على العدوان الإسرائيلي على بلادنا قادم لا محالة وسيكون هائلا”.
قالت إسرائيل إنها نفذت الضربة ردا على هجوم بطائرة بدون طيار شنه الحوثيون على تل أبيب، مما أسفر عن مقتل شخص واحد يوم الجمعة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن المزيد من العمليات ضد الحوثيين ستتبع “إذا تجرأوا على مهاجمتنا”. بعد الضربة، قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه اعترض صاروخًا أطلق من اليمن باتجاه منتجع إيلات على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن “القذيفة لم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، سريع، إن المتمردين أطلقوا صواريخ باليستية باتجاه إيلات، في أحدث محاولة للحوثيين لضرب المدينة الساحلية. وجاء إعلان المتمردين في الوقت الذي كافح فيه رجال الإطفاء لاحتواء الحريق في الحديدة، حيث ارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان فوق المدينة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقال أحد موظفي الميناء إن خزانات تخزين الوقود ومحطة توليد الكهرباء في الميناء ما زالت مشتعلة وسط جهود “بطيئة” لإخماد الحريق. وأضاف الموظف، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الأمر قد يستغرق أياما لاحتواء الحريق، وهو الرأي الذي ردده خبراء في الشأن اليمني.
اقرأ المزيد من هم الحوثيون اليمنيون المتورطون في الحرب بين حماس وإسرائيل؟ “أزمة إنسانية”
ظل ميناء الحديدة، نقطة دخول حيوية لواردات الوقود والمساعدات الدولية للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن، دون أي مساس إلى حد كبير خلال الحرب التي استمرت عقدًا من الزمان بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من المملكة العربية السعودية المجاورة.
ويسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من اليمن، بما في ذلك معظم ساحلها على البحر الأحمر، وقد تركت الحرب ملايين اليمنيين معتمدين على المساعدات التي يتم توفيرها عبر الميناء. وعلى الرغم من تأكيدات الحوثيين على وجود مخزونات كافية من الوقود، إلا أن ضربة يوم السبت أثارت مخاوف من تفاقم النقص.
وأدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الغارة وحملت إسرائيل مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية. وذكر بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الحكومة اليمنية تحمل “الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات ناجمة عن غاراته الجوية بما في ذلك تفاقم الأزمة الإنسانية”.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني “بشدة” الهجوم قائلا إنه “تعبير عن السلوك العدواني للنظام الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال”.
إعادة استخدام هذا المحتوى
[ad_2]
المصدر