الشرطة الإيرانية تشن حملة صارمة على المشاركين في عاشوراء غير المحجبات

الشرطة الإيرانية تشن حملة صارمة على المشاركين في عاشوراء غير المحجبات

[ad_1]

منذ وفاة مهسا أميني (22 عامًا) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإسلامية في سبتمبر/أيلول 2022، أصبح تحدي الحجاب الإسلامي الإلزامي رمزًا للمشاعر المناهضة للمؤسسة. (جيتي)

لقد أعاد استدعاء ومحاكمة مجموعة من الفتيات اللاتي شاركن في مراسم عاشوراء دون تغطية شعرهن، قضية الحجاب الإسلامي الإلزامي في إيران إلى الواجهة مرة أخرى.

ويعتقد كثيرون أن هذه الحادثة بمثابة تحذير من أنه مع مغادرة المحافظين لمنصب الرئاسة، فإن الضغوط على المجتمع المدني ومعارضي الحجاب الإلزامي والناشطين السياسيين سوف تتزايد.

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية، الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر مجموعة من الفتيات يشاركن في مراسم عاشوراء الدينية دون غطاء للرأس في مدينة كرج، على بعد نحو 42 كيلومترا من العاصمة طهران.

يوم عاشوراء هو احتفال ديني يحيي فيه أتباع المذهب الشيعي ذكرى وفاة الحسين بن علي، حفيد النبي محمد والإمام الشيعي الثالث، الذي قُتل في كربلاء منذ أكثر من 1300 عام.

وبعد يوم من ذكرى عاشوراء هذا العام، أعلن العميد حامد خوداوند، قائد الشرطة الإقليمية، أن الفتيات اللواتي ظهرن في الفيديو “تم التعرف عليهن واستدعاؤهن”.

ولم يقدم مزيدا من المعلومات حول هوياتهن أو التهم الموجهة إليهن، لكنه قال إن وجود الفتيات بدون غطاء رأس “أذى مشاعر المشيعين في جميع أنحاء البلاد”، وأن الشرطة “لن تتسامح مع أي تدنيس للمنطقة المقدسة للأئمة (الشيعة)”.

وعلى النقيض من الشرطة، أكد بعض الخبراء القانونيين أن تحدي قانون الحجاب الإسلامي هو الذي أثار اضطراب الأنظمة القضائية وإنفاذ القانون.

وأكد المحامي محمد رضا فقيهي أن “الشرطة حددت هؤلاء الأفراد باعتبارهم مسؤولين عن إيذاء المعزين في جميع أنحاء البلاد، لكن القانون لا يعترف بـ “إيذاء مشاعر المعزين” كتهمة جنائية”.

منذ وفاة مهسا أميني (22 عامًا) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإسلامية في سبتمبر/أيلول 2022، أصبح تحدي الحجاب الإسلامي الإلزامي رمزًا للمشاعر المناهضة للمؤسسة.

وفي العام الماضي، وردت تقارير عن مشاركة نساء في مراسم عاشوراء دون تغطية رؤوسهن. ولكن هذا العام، وبعد فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية وخسارة المتشددين، تزايدت الضغوط على المجتمع والقيود المفروضة على الحريات الاجتماعية.

في هذه الأثناء، أعلن ماجد باباخاني، مدير المراكز الدينية في منظمة الدعاية الإسلامية، الخميس، أن مركز العزاء في كرج تم تحذيره من مراعاة الحجاب الإسلامي قبل محرم، زاعمًا أن أعضاء المركز خططوا للعزاء بدون الحجاب.

وأضاف أنه “على إثر هذه الحادثة تم استدعاء رئيس الوفد من قبل الشرطة، ومازالت الإجراءات القانونية جارية ضده، حيث أن الحادثة مدبرة، كما تم تنظيم الفريق الإعلامي الذي قام بتوزيع الفيديو، وتتولى الأجهزة الأمنية والمخابراتية التعامل مع القضية”.

ورغم ادعاءات المسؤولين واتهاماتهم، سلط خبراء مثل عالم الاجتماع محمد رضا جوادي يغانه الضوء على التناقض بين آراء المجتمع والمتطرفين بشأن التغيرات الاجتماعية، مشددين على القواعد واللوائح التمييزية ضد المرأة.

وكتب يجانه على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “من وجهة نظر أحكام الشريعة، ما الفرق بين امرأة بدون حجاب تشارك في الحفل ورجل بلحية محلوقة وهو في حداد؟ كلاهما انتهكا أحكام الشريعة، لكن الشريعة أكثر تسامحا مع الرجال”.

[ad_2]

المصدر