أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

الصومال: اليونيسيف – ثلثا أطفال الصومال يواجهون حرمانًا غذائيًا شديدًا

[ad_1]

مقديشو، الصومال ـ في كشف صارخ يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الصومال، أفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن 63% من الأطفال الصوماليين ـ أي ما يعادل اثنين من كل ثلاثة ـ يعانون من الحرمان الغذائي الشديد في سنواتهم الأولى.

وتسلط هذه الإحصائية المثيرة للقلق الضوء على أزمة انعدام الأمن الغذائي الحادة والمستمرة التي تعاني منها المنطقة.

ويحذر التقرير، الذي يلقي الضوء على الحالة الغذائية المزرية التي يعيشها أطفال الصومال، من أن ما يصل إلى 50% منهم معرضون لخطر الهزال، وهو شكل حاد من أشكال سوء التغذية يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا ترك دون علاج. والوضع قاتم بشكل خاص بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهراً، وهي فترة نمو حرجة.

وتكشف نتائج اليونيسيف أن 20% فقط من الأطفال في هذه الفئة العمرية يحصلون على العناصر الغذائية الأساسية من البيض أو الأسماك أو الدواجن أو اللحوم كجزء من نظامهم الغذائي. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ثلثي هؤلاء الأطفال الصغار لا يتناولون أي خضروات أو فواكه، وهي المكونات الأساسية لنظام غذائي متوازن ضروري للنمو والتطور الصحي.

أعربت وفاء سعيد ممثلة اليونيسف في الصومال عن قلقها العميق إزاء انتشار الفقر الغذائي بين الأطفال، وعزت الأزمة إلى الكوارث المناخية المستمرة والصراعات المستمرة. وقالت سعيد: “إن الوضع يزداد سوءًا بسبب الأزمات والصراعات المناخية المستمرة، والتي تركت الأطفال عرضة لسوء التغذية المزمن والشديد”.

وأكدت على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية لتحسين نظام الغذاء للأطفال الصغار، وضمان حصول الأسر على مجموعة متنوعة من الأطعمة المتاحة محليا.

وأضاف سعيد: “بالتعاون مع الحكومة والشركاء الآخرين، نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين نظام الغذاء للأطفال الصغار وتمكين الأسر من الوصول إلى مجموعة واسعة من الأطعمة المتاحة محليًا، وخاصة الأسماك واللحوم والفواكه والخضروات، والتي تعد محدودة حاليًا في وجباتهم الغذائية”.

ورغم بعض التقدم المحرز في معالجة انعدام الأمن الغذائي، لا تزال الصومال تعاني بشدة من التحديات المناخية المتكررة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات. وقد أدت هذه الضغوط البيئية، إلى جانب الصراع المستمر وانعدام الأمن وتفشي الأمراض والفقر على نطاق واسع، إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي.

وبحسب التقديرات، يواجه نحو 4 ملايين شخص في الصومال حالياً مستويات الأزمة أو الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود 1.7 مليون طفل معرضين لخطر سوء التغذية الحاد.

ومن بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني حوالي 430 ألف طفل من سوء التغذية الحاد في عام 2024، وهي حالة تهدد الحياة وتتطلب تدخلاً فورياً.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على خطورة الوضع بالنسبة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي أشار إلى أن هناك حاجة إلى 1.6 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 في الصومال. ومع ذلك، حتى 2 أغسطس/آب، لم يتم تأمين سوى 507 ملايين دولار، مما يترك فجوة تمويلية كبيرة تهدد بتقويض جهود الإغاثة.

وتشكل الأزمة في الصومال جزءاً من تحد عالمي أوسع نطاقاً، إذ أفادت منظمة اليونيسف بأن 181 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يعيشون في فقر غذائي شديد.

ومن بين هذه الحالات، يتركز 65% منها في 20 دولة، بما في ذلك الصومال. وفي هذه الدول، أفاد أكثر من 80% من مقدمي الرعاية بأن أطفالهم أمضوا يوماً كاملاً دون تناول الطعام، وهو مؤشر صادم على انتشار الجوع الذي يؤثر على ملايين الأطفال.

وبالإضافة إلى الصومال، تشمل المناطق الأخرى المتضررة بشدة من الفقر الغذائي جنوب آسيا، حيث يعيش 64 مليون طفل متضرر، ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يعيش 59 مليون طفل من هؤلاء الأطفال المعرضين للخطر. وتسلط هذه الأرقام المذهلة الضوء على الحاجة الملحة إلى استجابة عالمية منسقة لمعالجة سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي بين الأطفال.

[ad_2]

المصدر