العراق وشركة بي بي يوقعان اتفاقا تاريخيا لإعادة تطوير حقول نفط كركوك

العراق وشركة بي بي يوقعان اتفاقا تاريخيا لإعادة تطوير حقول نفط كركوك

[ad_1]

من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بنظيره العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، لإجراء محادثات حول التجارة والأمن والهجرة، في زيارة وصفت بأنها “حقبة جديدة” في العلاقات. (غيتي)

وقع العراق وشركة النفط البريطانية العملاقة بي بي اتفاقا كبيرا لإعادة تطوير أربعة حقول رئيسية للنفط والغاز في كركوك. وأكدت وكالة الأنباء العراقية (واع)، يوم الأربعاء، أن بغداد وشركة بريتيش بتروليوم أنهتا اتفاقية تقييم وتنفيذ إعادة تطوير حقول النفط والغاز في كركوك والمناطق المجاورة.

وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني لرويترز إن الاتفاق يهدف إلى زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 150 ألف برميل يوميا ويتضمن مكونات كبيرة للغاز.

وأشار عبد الغني إلى أن “هذه استثمارات كبيرة”، مؤكدا أن النفط الإضافي سيساعد في إمداد المصافي في شمال العراق غير المستغلة حاليا. كما سلط الوزير الضوء على هدف العراق الأوسع المتمثل في تعزيز إنتاج الغاز والقضاء على الممارسات الضارة بالبيئة المتمثلة في حرق الغاز الزائد بحلول عام 2028.

ومن المتوقع أن يتجاوز الاتفاق حجم صفقة بقيمة 27 مليار دولار وقعها العراق مع شركة توتال إنيرجي (TTEF.PA) في البصرة في عام 2023. وكانت شركة بريتيش بتروليوم، التي لم تعلق بعد على الاتفاقية، رائدة في اكتشاف حقول نفط كركوك في المنطقة. يعود تاريخها إلى عشرينيات القرن العشرين، وقدرت أن المنطقة تحتوي على حوالي 9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج. وتقوم الشركة أيضًا بتشغيل حقل الرميلة النفطي الضخم في جنوب العراق من خلال مشروع مشترك تمتلك فيه حصة تبلغ 50 بالمائة.

التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بنظيره العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات بشأن التجارة والأمن والهجرة، في زيارة وصفت بأنها “حقبة جديدة” في العلاقات.

ويعكس مشروع إعادة تطوير كركوك تحولاً استراتيجياً في نهج العراق تجاه عقود النفط. وعلى عكس الاتفاقيات القديمة التي تقدم هوامش ضئيلة للشركات الأجنبية، من المتوقع أن تتميز الصفقات الجديدة بنماذج أكثر ربحية لتقاسم الأرباح، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر. وهذا جزء من جهود العراق لتحديث قطاعه النفطي وجذب استثمارات أجنبية كبيرة.

إنتاج نفط كركوك والتداعيات الإقليمية

ويبلغ إنتاج النفط الحالي في كركوك 360 ألف برميل يوميا، وتستهدف شركة نفط الشمال زيادته إلى 400 ألف برميل يوميا. وقال علي حمه صالح، رئيس حزب الموقف الوطني المعارض في إقليم كردستان، في تصريحات لصحيفة العربي الجديد، إنه مع مشاركة شركة بريتيش بتروليوم، يمكن أن يرتفع الإنتاج إلى ما يقرب من 800 ألف برميل يوميا.

وحذر صالح، في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، الأربعاء، من عواقب إقليمية كبيرة، خاصة على إقليم كوردستان. وقال إن الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات العراقية جارية لتأمين السيطرة على ثلاثة حقول رئيسية في كركوك – خورمالا وهافانا وكورمور – التي تقع تحت سيطرة السلطات الكردية ويمكن أن تقوض مطالبة المنطقة بموارد النفط والغاز الحيوية.

وكتب صالح على صفحته على موقع فيسبوك: “بدلا من التهديدات والمساعي لمهاجمة الحكومة العراقية، فإن الخيار العقلاني هو البحث عن اتفاقيات”.

ودعا صالح إلى تسليم نفط إقليم كردستان العراق إلى شركة تسويق النفط الحكومية العراقية (سومو)، وإلى تقنين مخصصات الميزانية العادلة في القانون في غضون ثلاثة أشهر. وشدد أيضاً على ضرورة مكافحة التهريب عبر الحدود وإعادة العمل بأحكام الإيرادات المحلية المنصوص عليها في قانون الإدارة المالية العراقي.

ومع قدرة العراق على إنتاج ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميا، من المتوقع أن يؤدي مشروع إعادة تطوير كركوك إلى تعزيز مكانته كثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. وتؤكد الاتفاقية مع شركة بريتيش بتروليوم التزام العراق بتعزيز قطاع الطاقة لديه مع معالجة المخاوف البيئية والفوارق الاقتصادية الإقليمية.

[ad_2]

المصدر