[ad_1]
حذرت وكالات الإغاثة من أن ربع سكان غزة يعانون من مستويات كارثية من الجوع (غيتي)
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن قواته أطلقت النار على مدنيين كانوا يجمعون طرود مساعدات في شارع الرشيد الشهر الماضي مما أدى إلى مقتل 112 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين فيما أطلق عليه اسم “مذبحة الطحين”.
كشفت “مراجعة القيادة” الداخلية التي أجراها الجيش فيما يتعلق بالحادث الذي وقع مع قواته في شمال غزة في 29 فبراير/شباط، أن الجنود “أطلقوا النار على عدد من المشتبه بهم”، زاعمين أن المدنيين الذين اقتربوا من قواتهم “شكلوا تهديدًا لهم”.
وتجمع آلاف الفلسطينيين في الصباح الباكر لانتظار عدة شاحنات تحمل أكياس الدقيق إلى شمال غزة، حيث يعتقد أن 300 ألف شخص يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة في أعقاب الحصار الإسرائيلي الذي أعاق تسليم المساعدات لعدة أشهر.
وتشير الشهادات الشخصية إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على حشود من الرجال الذين تجمعوا حول الشاحنات عند دوار الرشيد – نقطة توزيع المساعدات – مما تسبب في حدوث حالة من الفوضى واندفاع الناس. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 112 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 750 آخرين في الهجوم.
وقالت إسرائيل إن جيشها كان حاضرا للإشراف على توزيع ومراقبة نحو 30 شاحنة كانت تسير على طريق الرشيد الساحلي. وبحسب ما ورد جاءت المساعدات من مصر بعد أن قال برنامج الغذاء العالمي في وقت سابق من شهر فبراير إن تسليمها إلى الشمال أصبح الآن خطيرًا للغاية.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، “تقدم العشرات من سكان غزة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي القريبة على بعد عدة أمتار منهم، وبالتالي شكلوا تهديدًا حقيقيًا للقوات في تلك المرحلة”.
وبعد ذلك مباشرة، نفى المسؤولون الإسرائيليون علمهم بالحادث، لكنهم تراجعوا في وقت لاحق عن ادعاءاتهم، معترفين بأنه تسبب على الأرجح في مقتل “ما لا يزيد عن 10″، معظمهم نتج عن التدافع ودهس شاحنات المساعدات.
ونشر الجيش في وقت لاحق لقطات معدلة بطائرة بدون طيار يُزعم أنها تظهر فوضى الحشود حول الشاحنات والمركبات العسكرية، بما في ذلك الدبابات، في المنطقة المجاورة. ومع ذلك، يرى النقاد أن هذا الفيديو يبدو أنه قد تم تحريره.
وأثارت هذه الفظائع إدانة عالمية، بما في ذلك من ألمانيا وقطر وتركيا، التي دعت إلى إجراء تحقيقات مستقلة وتفسير عاجل من إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل في بيانها يوم الجمعة أنها ستجري تحقيقا أعمق في الحادث من خلال “آلية تقصي الحقائق والتقييم”، المسؤولة عن “دراسة الحوادث الاستثنائية التي وقعت أثناء القتال”.
ومع ذلك، شككت جماعات حقوق الإنسان تاريخياً في قدرة إسرائيل على التحقيق مع جيشها.
وخلص تحقيق أجراه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، في فظاعة المساعدات التي وقعت في فبراير/شباط، إلى أن “عشرات الضحايا أصيبوا بطلقات نارية، ولم يتعرضوا للدهس أو السحق، على عكس ما ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي”.
وذكرت المنظمة أن عمليات القتل غير المشروع للمدنيين الفلسطينيين تشكل “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب”.
وقام تحقيق ثان أجراه مراقب حقوق الإنسان بتحليل الرصاص والشظايا التي عثر عليها في مكان الحادث وفي الضحايا، وأظهر أن نوع الرصاصة جاء من بنادق هجومية يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وقالت المنظمة إن عمليات القتل غير المشروع للمدنيين الفلسطينيين ترقى إلى مستوى “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب”.
طوال هجومه على غزة، اتُهم الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً باستهداف المدنيين وقتل أكثر من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.
[ad_2]
المصدر