[ad_1]
منظمة الصحة العالمية تحذر من أنه لم يتبق سوى 24 ساعة من الماء والكهرباء والوقود في غزة قبل وقوع “الكارثة الحقيقية”.
قالت السلطات المصرية إن إسرائيل لا تتعاون مع الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة المحاصر، حيث تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد مئات الآلاف الآخرين.
وقالت القاهرة يوم الاثنين إن معبر رفح، وهو المخرج الوحيد المتبقي من غزة، أصبح غير صالح للعمل تقريبا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، مع توقف مئات الأطنان من المساعدات على الجانب المصري.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين: “هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة”، مضيفا أن المحادثات مع إسرائيل لم تكن مثمرة.
وأضاف: “حتى الآن لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا بشأن فتح معبر رفح من جانب غزة للسماح بدخول وخروج المساعدات لمواطني دول ثالثة”.
(الجزيرة)
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه “لا يوجد حاليا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إبعاد الأجانب”.
وصلت الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة إلى آفاق جديدة، حيث منعت إسرائيل الوصول إلى الغذاء والماء والوقود والكهرباء لسكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وشنت سلسلة من الغارات الجوية تقول السلطات الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 2800 شخص وإصابة أكثر من 10،000.
أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لترتيب يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي تطالب فيه جماعات حقوق الإنسان والمنظمات الطبية بإرجاء تنفيذه وسط تدهور سريع للأوضاع.
قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث إنه سيسافر إلى الشرق الأوسط يوم الثلاثاء لإجراء مفاوضات بشأن المساعدات لغزة، مضيفا أنه يأمل في الحصول على “أخبار جيدة” في وقت لاحق يوم الاثنين.
كما حث غريفيث حركة حماس الفلسطينية المسلحة، التي تحكم القطاع الساحلي، على إطلاق سراح أكثر من 100 شخص احتجزتهم خلال هجوم دام على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر “على الفور”. وتقول السلطات الإسرائيلية إن هذا الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، كثير منهم من المدنيين.
حذرت منظمة الصحة العالمية بعد ظهر الاثنين من أنه لم يتبق سوى “24 ساعة من الماء والكهرباء والوقود” في قطاع غزة قبل وقوع “كارثة حقيقية”.
ولم تبد إسرائيل حتى الآن اهتماما يذكر بالسماح بدخول المساعدات.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق يوم الاثنين: “أعارض بشدة فتح الحصار وإدخال البضائع إلى غزة لأسباب إنسانية”.
وأضاف كاتس: “إن التزامنا تجاه عائلات القتلى والمختطفين – وليس تجاه قتلة حماس ومن ساعدهم”.
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس ومن المتوقع أن تشن غزوا بريا على غزة بهدف تدمير الحركة الفلسطينية.
لكن في غزة، لا يوجد مكان يمكن للفلسطينيين الفرار إليه من الهجوم، وأمرت إسرائيل جميع سكان شمال غزة – أكثر من مليون شخص – بالإخلاء جنوبا، وهو الأمر الذي قالت الأمم المتحدة إنه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
ويخشى العديد من الفلسطينيين أيضًا أن يتحول الإخلاء إلى منفى دائم، كما حدث خلال نكبة عام 1948 عندما طردت القوات الإسرائيلية مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم ومنعتهم من العودة.
[ad_2]
المصدر