المصريون يرثون عهد مبارك بعد رفع أسعار تذاكر المترو

المصريون يرثون عهد مبارك بعد رفع أسعار تذاكر المترو

[ad_1]

سعر تذكرة المترو الحالي في مصر ارتفع 20 مرة عن قيمته قبل ثورة يناير. (جيتي)

لجأ المصريون إلى منصات التواصل الاجتماعي على مدار الـ 24 ساعة الماضية، للتعبير عن حزنهم على عهد حسني مبارك، عقب قرار حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق 20 مرة أعلى من قيمتها خلال حكم المستبد الراحل الذي استمر ثلاثة عقود.

نشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات على موقع إكس، المعروف سابقًا باسم تويتر، حول سماح مبارك بزيادة أسعار تذاكر المترو من 50 قرشا إلى جنيه مصري واحد فقط، وذلك مرة واحدة خلال فترة حكمه التي استمرت من عام 1981 حتى أطاحت به ثورة 25 يناير التي اندلعت في عام 2011.

ارتفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، الذي يعتمد عليه ملايين المصريين في تنقلاتهم اليومية، اعتبارًا من الخميس 1 أغسطس، إلى 20 جنيهًا مصريًا كحد أقصى لأطول خطوط القاهرة الكبرى، التي تضم العاصمة القاهرة ومحافظات الجيزة والقليوبية. ويعادل الدولار الأمريكي نحو 48.50 جنيهًا مصريًا وقت نشر هذا التقرير.

وسبقت الزيادة في تذاكر المترو زيادات أخيرة بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة من أجور وسائل النقل الخاصة والعامة، بما في ذلك الحافلات وسيارات الأجرة وخدمات تطبيقات مشاركة الرحلات، بعد زيادة تصل إلى 15 في المائة في قيمة جميع منتجات الوقود.

كما جاء الارتفاع بعد أيام قليلة من انتهاء صندوق النقد الدولي من مراجعته الثالثة لبرنامج قروض مصر، مما سمح لمصر بتلقي 820 مليون دولار أميركي. وقال المقرض الدولي إن جهود البلاد لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي بدأت تؤتي ثمارها، لكنه حث على المزيد من الإصلاحات.

وتنص الصفقة مع صندوق النقد الدولي على أن تخفض مصر دعم المنتجات البترولية والإمدادات الغذائية في خضم ما يمكن القول إنه أصعب أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد الحديث، حيث يعيش نحو ثلث سكانها البالغ عددهم نحو 106 ملايين نسمة تحت خط الفقر.

ويعتقد أن الإجراءات الحكومية الأخيرة أثارت استياء واسع النطاق بين الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود في مصر، حيث يعيش ما يقرب من ثلث السكان البالغ عددهم 106 ملايين نسمة تحت خط الفقر.

وفي مايو/أيار الماضي، رفعت الحكومة للمرة الأولى منذ عام 1988 سعر الخبز المدعوم، وهو السلعة الأكثر استراتيجية في البلاد، بنسبة 400% بهدف تقليص ما وصفه رئيس الوزراء مصطفى مدولي بـ”العبء المالي المتزايد المفروض على الدولة”.

وألقى السيسي مرارا وتكرارا باللوم في المحنة الحالية على عدة عوامل، بما في ذلك ثورة يناير، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، والحروب في غزة والسودان المجاورتين.

لكن الخبراء يعتقدون أن سوء الإدارة الاقتصادية الشديد لعب دوراً كبيراً في المأزق الحالي الذي تعيشه مصر، خاصة مع استثمار الحكومة مليارات الدولارات في مشاريع “الفيل الأبيض”، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة التي تكلف دافعي الضرائب نحو 60 مليار دولار.

[ad_2]

المصدر