بيت لحم: احتفال بالطعام الفلسطيني لفادي قطان

بيت لحم: احتفال بالطعام الفلسطيني لفادي قطان

[ad_1]

بعد مرور ستة وسبعين عامًا على النكبة، لا يزال الفلسطينيون يُطردون من أراضيهم، وتُحرق حياتهم، بينما لا تزال ثقافتهم وبلدهم يواجهون التدمير المنهجي.

لتذكير العالم بثقافة فلسطين وتراثها الغني، يلجأ الشيف وصاحب المطعم الفرنسي الفلسطيني فادي قطان إلى مطبخ المنطقة لعرض جمال شعبه ومرونته في كتابه الذي نُشر مؤخرًا بعنوان “بيت لحم: احتفال بالطعام الفلسطيني”.

“كتابة هذا الكتاب أعادتني أيضًا إلى ذكريات كيف تطورت المدينة في ظل الاحتلال، وكيف أدى رفع الأسوار إلى خنق سبل عيش الكثيرين، وكيف تعرضت السياحة للصعود والهبوط، وكيف جاء الزوار وذهبوا”

الكتاب، الذي هو أكثر من كتاب طبخ للوصفات، يكرم الناس والأماكن ومنتجات الأرض، ويأخذ القراء في نزهة عبر مدينة بيت لحم والتلال والصحراء وبساتين الزيتون والبرتقال والمزارع في الأرض. الذي يسميه الفلسطينيون وطنهم.

يضم الكتاب 60 وصفة مرتبة حسب الفصول، ويحتفل بتنوع النكهات الفلسطينية.

تأتي الوصفات مصحوبة بأوصاف قصيرة للطعام والتقاليد المحيطة به، مما يربط الطبق بذكريات الأماكن والأشخاص.

يكتب قطان في مقدمة الكتاب كيف أن تجميع هذه المجموعة أثار ذكريات مؤثرة عن وطنه: “كتابة هذا الكتاب أعادتني أيضًا إلى ذكريات كيف تطورت المدينة في ظل الاحتلال، وكيف أدى تشييد الجدران إلى خنق سبل العيش”. من بين الكثيرين، كيف تعرضت السياحة لتقلبات، وكيف يأتي الزوار ويذهبون”.

يشارك المؤلف قصصًا حميمة حول كيفية خلق الطعام والطهي للصداقة الحميمة وتعزيز الروابط بين أفراد عائلته.

كتب المؤلف، مشيدًا بجدته، جوليا، لإلهام حبه للطهي: “لقد قضيت الكثير من الوقت في منزلها، مستمتعًا بروتينها اليومي المزدحم. ستكون هناك دائمًا روائح جذابة ونشاط محموم في المطبخ كوجبات”. في هذه الأثناء، كان المزارعون يأتون مباشرة من الباب الأمامي لتقديم أطباقهم الموسمية: التين الشوكي الناضج، والبطيخ من جنين، والكوسا السمينة، والباذنجان بطول الإصبع من بتير.

قبل فترة طويلة من صدور الكتاب، كان قطان يدافع عن مطبخ وطنه من خلال مطعميه، فوضى في بيت لحم، وعاكوب في نوتينغ هيل في لندن.

كما شارك في تأسيس فندق كاسا البوتيكي، وهو فندق بوتيكي يقع في موقع التراث العالمي لليونسكو في شارع ستار في مدينة بيت لحم القديمة.

وتتخلل الوصفات قصص الأشخاص الذين يعيشون في المدينة القديمة: التجار والمزارعون والخبازون والحرفيون إلى جانب أفراد الأسرة المحبوبين، الذين يتواصلون دائمًا مع طرق الطعام في المنطقة.

يأخذ قطان القراء في رحلة إلى واحة أريحا الصحراوية، المعروفة بمزارع التمر والموز، بالإضافة إلى الخردل والملوخية (الخضرة المصرية).

يتذكر بساتين البرتقال التي كانت تملكها جدته في يافا، والتي ضاعت خلال نكبة عام 1948.

كما يصف محل اللحوم الذي يديره الإخوة النتشة، حيث يتم بيع كل جزء من الذبيحة، مؤكدا على فلسفة الاستفادة من جميع الموارد المتاحة للطعام.

بالإضافة إلى ذلك، يناقش الملح غير الملوث الذي يتم حصاده من البحر الميت – وهو مورد يواجه الاستنزاف بسبب الإفراط في استخراجه والتلوث.

وأخيرًا، يذكر قرية صغيرة تقع على قمة تل يعود تاريخها إلى العصر الحديدي، وتشتهر بإنتاج بعض من أفضل أنواع زيت الزيتون.

يتذكر قطان حب جده لأمه للخبز والجبن، ويقول: “إن إرثه هو الذي تركني أيضًا مع شغف بالخبز والجبن – وهما من العناصر الأساسية التي تجمع بين جمال هويته الفلسطينية والفرنسية”.

يقدم كتاب الطبخ تفاصيل عن أشكال مختلفة من الخبز المخبوز في المنطقة. ويشمل الخبز الفلسطيني الكلاسيكي المسمى الطابون، المخبوز على الحصى، بالإضافة إلى الكماج، النسخة الفلسطينية من البيتا.

هناك أيضًا الشراك الذي يشبه الكريب المرن، والذي يمكن أن يتخذ أي شكل لحمل الحشوات، والكعك المغطى بالسمسم، الذي يتم خبزه طازجًا كل صباح في المخابز وبيعه على عربات صغيرة تجوب الشوارع.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مناقيش مقرمشة ورقيقة يمكن الاستمتاع بها على الإفطار أو كوجبة خفيفة، والتي يمكن تغطيتها بمجموعة متنوعة من المكونات. وأخيرًا، يذكر كتاب الطبخ الأرغفة البيضاء غير التقليدية التي يصنعها مخبز السالزيان.

يأتي لبن الجميد من ثقافة الألبان في الصحراء، حيث يتم حفظ الزبادي وتجفيفه بالشمس والملح، ويظهر بشكل متكرر في الوصفات. يجد مكانًا في السلطات والحساء والصلصات حيث يرتقي مذاق أومامي الخاص بالأطباق.

على الرغم من أن العديد من الوصفات هي من المطبخ الفلسطيني، إلا أن قطان يتضمن أيضًا بعض الأطعمة الفريدة من خارج مطبخ المنطقة – مثل زهور الكوسة المحشوة، ونخاع العظم المشوي.

هناك أيضًا تفسيرات فريدة للأطعمة التقليدية مثل استبدال كفتة اللحم في ورق العنب بالسمك أو الجبن، أو تحميص اللحوم والخضروات بشكل منفصل عندما يتم تحميصها معًا تقليديًا.

يقدم المؤلف لمحة عن احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، ويكتب عن رحلات إلى القدس وأريحا والأماكن القريبة مع أبناء العمومة في وقت لم تكن فيه جدران عالية أو نقاط تفتيش تقيد المناظر الطبيعية.

تنبض الحياة بالجنون والاحتفالات المحيطة بالمهرجان في المقالتين الموجودتين في نهاية الكتاب والتي تصف بتفاصيل حية الروائح والنكهات التي تفوح في المنزل بينما تجتمع العائلة معًا للعبادة والاحتفال.

يحيي المؤلف مدينة بيت لحم التاريخية والمناطق المحيطة بها في هذا الكتاب الذي يعد بمثابة تكريم لوطنه.

في كتاب الوصفات هذا، يستحضر المؤلف أيضًا ذكريات الأوقات السعيدة في أرض مليئة بالمنتجات الطازجة والتوابل العطرية والآفاق الواضحة، ويحمل الأمل في العدالة والسلام في الأرض.

فهميدة ذاكر كاتبة ومؤلفة مستقلة مقيمة في تشيناي، الهند. تم نشر مقالاتها في العديد من المطبوعات الهندية والدولية، بما في ذلك The Hindu Literary Review، The Hindu Young World، New Indian Express، Prevention، Better Homes and Garden، Women’s Features Service، Women’s International Perspective، عزيزة، Herbs for Health، وGood. التدبير المنزلي

تابعوها على X: @FehmidaZakeer

[ad_2]

المصدر