تواجه النساء الحوامل في غزة خطر الإجهاض والولادة المبكرة

تواجه النساء الحوامل في غزة خطر الإجهاض والولادة المبكرة

[ad_1]

جنين وهديل هما من بين أكثر من 150,000 امرأة حامل في قطاع غزة المحاصر اللاتي يواجهن ظروفًا صحية رهيبة ومخاطر هائلة. (غيتي)

تواجه النساء الحوامل في قطاع غزة تحديات كبيرة في ظل عدوان الإبادة الجماعية المستمر الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة.

وفي مقابلات منفصلة مع العربي الجديد، وصفت العديد من النساء الحوامل كيف أنهن بالكاد يتلقين الرعاية الطبية اللازمة بعد أن أدت الهجمات الإسرائيلية إلى خروج معظم المستشفيات والعيادات عن الخدمة في القطاع الساحلي المحاصر.

وتحدثت العديد من هؤلاء النساء عن أنهن بالكاد يحصلن على الحد الأدنى من الغذاء والماء، بالإضافة إلى مشاريع النظافة الشخصية، مضيفات أن العديد منهن يعانين بانتظام من الأمراض المعدية وغيرها من الأمراض الخطيرة.

جنين البحيصي، سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 26 عامًا، دخلت حاليًا ستة أشهر من حملها بطفلها الأول، وتخشى على حياتها وحياة طفلها. وقالت لـTNA: “بمجرد أن أستيقظ في الصباح الباكر، ألمس رحمها لأشعر بحالة جنيني، سواء كان يتحرك بداخلي أم لا”. “في كل وقت، أخشى أن أجهض في أي لحظة.”

ولا تستطيع جنين الحصول بشكل مستمر على المياه النظيفة للاستحمام أو المساعدة في النظافة. وهي مجبرة على الانتظار ما لا يقل عن سبعة إلى عشرة أيام حتى تتاح لها فرصة الاغتسال بعد أن يتمكن زوجها من العثور على مياه نظيفة.

“نحن (النساء الحوامل) نمر بأوضاع مأساوية. لا يوجد ماء أو طعام أو أمان لمساعدتنا على النجاة من هذه الحرب (…) وللأسف، نخشى الموت حتى لو لم نستهدف، فقد نموت من جراء الحرب”. وقال جنين: “نقص العناصر الغذائية التي نحتاجها”.

وتتابع: «حتى لو بقينا على قيد الحياة، نخشى أن نفقد أطفالنا في بطوننا (…) طوال فترة الحمل لم أتناول أي طعام صحي، كنت أتناول الأطعمة المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة، وهذا ما تسبب في عندي التهابات كثيرة وتعب شديد.”

احتاجت جنين لزيارة الطبيب أكثر من مرة، وبصعوبة كبيرة تمكنت من الذهاب إلى إحدى العيادات الميدانية في منطقتها. وأشارت إلى “وجود طوابير كبيرة من النساء الحوامل اللاتي يضطررن للانتظار لساعات طويلة، ما يسبب تعباً كبيراً بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالعدوى، ما سيؤثر سلباً على صحة الجنين”.

وأضاف جنين: “للأسف الخطر يحيط بنا جميعا بلا استثناء، ولا أحد يهتم بنا”.

هديل الشوا، امرأة فلسطينية حامل في شهرها التاسع، تشاركنا تجربة جنين. وقالت الأم لطفلين البالغة من العمر 28 عاماً لـTNA: “أعاني من سوء التغذية ونقص الفيتامينات والحديد في جسمي بسبب عدم توفر الغذاء الصحي”.

وما زاد الطين بلة بالنسبة لشاوا هو إصابتها بالبكتيريا في جهازها الدموي نتيجة العدوى التي التقطتها من أحد الحمامات العامة التي كانت تستخدمها.

وأضافت: “منذ ذلك الحين وأنا أعاني من نقص السوائل حول الجنين، بالإضافة إلى بعض النزيف الذي بالكاد يستطيع الأطباء السيطرة عليه، وقد أجهض في هذه اللحظة بالذات”. “جميع المستشفيات مكتظة بالمصابين. الدماء في كل مكان، والفرق الطبية بالكاد تستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير من الضحايا… ولا أعرف كيف سيتم التعامل معنا كنساء حوامل”.

جنين وهديل هما من بين أكثر من 150,000 امرأة حامل في قطاع غزة المحاصر اللاتي يواجهن ظروفاً صحية رهيبة ومخاطر هائلة، خاصة مع حركة النزوح المعاكسة من رفح إلى الجنوب بسبب الحرب العشوائية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وحذرت الأونروا، في منشور على منصة X، من أنه “لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يعاني مثل هذا”، مضيفة “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.

ومع نزوح الفلسطينيين مرة أخرى من رفح باتجاه خان يونس، حيث لا توجد مياه أو بنية تحتية، نددت الأونروا بالوضع الإنساني المتدهور، ووصفته بأنه “مستوى جديد من اليأس، يتكشف تحت أنظار العالم”.

وتشن إسرائيل حربا “انتقامية” على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 34034 قتيلا وأكثر من 78 ألف جريح، بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الحرب في غزة “تسبب معاناة إنسانية مروعة”، داعيا العالم إلى الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

[ad_2]

المصدر