[ad_1]
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس إن حركة حماس تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة (جيتي)
أدانت عدة جماعات فلسطينية، السبت، الرئيس محمود عباس بسبب تحميله حركة حماس مسؤولية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
بعد ساعات من الغارات الجوية الإسرائيلية التي قتلت 90 فلسطينيا على الأقل في منطقة المواصي في خان يونس في غزة، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا تحمل الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية عن المذبحة، كما قالت إن حماس تتحمل بعض اللوم أيضا.
واتهم رئيس الوزراء الولايات المتحدة بتقديم “كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه، والتي تشكل حلقة في سلسلة المجازر اليومية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية”، مضيفا أنها تشكل جرائم حرب وإبادة جماعية تنتهك القانون الدولي.
وتابع عباس أن حماس “شريكة في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة” من خلال التهرب من الوحدة الوطنية و”الذريعة لدولة الاحتلال”.
ودعا حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية وإزالة الذرائع لوقف الحرب الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، نددت حماس بتصريحات عباس، وقال المسؤول الكبير في حماس سامي أبو زهري لرويترز إن السلطة الفلسطينية “اختارت أن تكون في خندق واحد مع الاحتلال” وإن “مثل هذا الموقف لن ينجح في ابتزاز المقاومة أو الضغط عليها”.
وطالبت المجموعة الرئاسة بالتراجع عن هذه التصريحات “المؤسفة”، وأكدت أن إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية الحرب المستمرة.
ووصف القيادي في حركة فتح منير الجاغوب هذا التصريح بأنه “مسئول” عن مشاعر الشعب الفلسطيني، كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا التصريح.
وجاء في بيان الجبهة “إن هناك حالة من التضامن الشعبي والوطني الواسع مع المقاومة، ما يتطلب من كل القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بحزم مع المقاومة، والامتناع عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعاياته الإعلامية”.
وتدعو المنظمة كافة الأطراف الوطنية إلى التوقف عن إصدار مثل هذه التصريحات التي تزيد من التوتر، وأن تكون أكثر توحيدا وتعكس الدولة الفلسطينية بدلا من تعزيز الرواية الإسرائيلية.
رغم أن عباس قاد دولة فلسطين لمدة تقرب من عقدين من الزمن، إلا أن حكمه كان مثيرا للجدل.
واتهم ناشطون رئيس الوزراء بعدم اتخاذ دور أكثر نشاطا في معالجة الاحتلال الإسرائيلي، في حين تنتقده غالبية الفلسطينيين في الشتات ويشيرون إليه باعتباره “عصا في عجلة التقدم الديمقراطي الفلسطيني”، بحسب الباحث في شؤون فلسطين وإسرائيل عماد موسى.
أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 38,584 فلسطينياً منذ أكتوبر/تشرين الأول وإصابة ما لا يقل عن 88,881 آخرين خلال الفترة نفسها. ويُعتقد أن نحو 10 آلاف آخرين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض.
لقد أدت الحرب على القطاع المحاصر إلى تدمير أحياء بأكملها وإغراق غزة في أزمة إنسانية عميقة.
[ad_2]
المصدر