[ad_1]
دير البلح، غزة – وسط مخيم مؤقت للنازحين في دير البلح، وسط قطاع غزة، امتلأت الأجواء بأصوات الاحتفال. وتجمع العشرات للاحتفال بزفاف زوجين فلسطينيين من الشمال.
وكان محمود (23 عاماً) وشيماء خازق (18 عاماً) يخططان للزواج منذ أكثر من ثمانية أشهر، لكنهما أجلا الحفل بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في أكتوبر الماضي.
ولأكثر من شهرين، كان الزوجان النازحون يقيمان مع عائلتيهما في مخيم مؤقت في دير البلح بعد أن أجبرا على الفرار من حي الشجاعية في مدينة غزة. وقال محمود لقناة الجزيرة: “لقد غادرنا منزلنا وسط القصف وإطلاق النار، ولجأنا إلى هنا، مما أدى إلى تأجيل حفل زفافنا”.
وقال: “كنا نأمل أن ننتظر حتى نهاية الحرب لنحتفل، لكن مع عدم وجود نهاية في الأفق، قررنا أن نحتفل وسط بساطة”.
وأقام الزوجان حفلاً بسيطاً على أمل إدخال بعض مظاهر الفرح في قلوبهما وقلوب جيرانهما وأصدقائهما النازحين.
وتحت خيام القماش والنايلون، تجمع أفراد الأسرة والمهنئون ليشهدوا الاتحاد. وكانت شيماء محاطة بوالدتها وأخواتها وأصدقائها، بينما كانت النساء في الخارج يغنين الأغاني. أشرق وجه محمود بسعادة متواضعة وهو يمسك بيد شيماء.
لقد كان حدثا مؤثرا.
وقال محمود للجزيرة: “فرحتنا اليوم تبدو غير مكتملة”. كنا نأمل في الهدوء والاحتفال في قاعة المناسبات الكبرى والعودة إلى شقتنا التي دمرها القصف الآن.
ووصفت شيماء سعادتهم بـ”الحلوة والمرة”.
وقالت: “كنا نحلم بحفل زفاف في الظروف العادية، بفستان جميل، لكن ويلات الحرب أخذت منا كل شيء”. “لقد تم تدمير منزلنا وممتلكاتنا كلها.
ومع ذلك، فإننا نرفض أن ندع اليأس ينتصر. سنحتفل، حتى وسط الدمار”.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عانت غزة من حرب مدمرة شنتها إسرائيل، أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء. لقد خلف الصراع وراءه أزمات إنسانية غير مسبوقة ودمارًا واسع النطاق للبنية التحتية، مما أدى إلى مواجهة إسرائيل تهم “الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية.
[ad_2]
المصدر