[ad_1]
يربط المؤلف أولاً بين الاتفاقيات والمناورات العسكرية الحالية من جانب مصر والصومال في سياق تاريخي. فبعد أربع سنوات من الاستقلال أي في عام 1964، غزت الصومال إثيوبيا في إطار سياستها الوحدوية الخاصة بالصومال الكبرى لدمج أجزاء من شمال كينيا وإقليم أوجادين في إثيوبيا وجيبوتي في دولة إمبراطورية للصومال الكبرى. وانتهت الحرب بهزيمة الصومال الكاملة على يد إثيوبيا. وبعد 13 عامًا من التحضير، بدعم من الاتحاد السوفييتي السابق وبعض أعضاء جامعة الدول العربية وخاصة مصر، غزت الصومال إثيوبيا مرة أخرى من اتجاهين فقط لتهزم تمامًا على يد القوات الوطنية لقوات الدفاع الإثيوبية والميليشيات والمواطنين المحبين للسلام. أدت هزيمة الصومال وانهيار الصومال الكبرى إلى إضعاف حكومة سياد بري، وانهيارها النهائي في عام 1991 وانتشار الإدارة القائمة على العشائر لتحل محل سقوط الحكومة المركزية.
لعبت إثيوبيا دورًا مهمًا في دعم تشكيل الحكومة في الصومال، وخاصة في سياق الاستقرار الإقليمي ومكافحة التطرف. وفيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي شاركت بها إثيوبيا: كانت إثيوبيا دائمًا وراء تأكيد سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
تدخلت إثيوبيا عسكرياً في الصومال في عام 2006 لدعم الحكومة الاتحادية الانتقالية ضد اتحاد المحاكم الإسلامية، الذي سيطر على جزء كبير من جنوب الصومال، بما في ذلك مقديشو. وكان هذا التدخل حاسماً في منع اتحاد المحاكم الإسلامية من تعزيز سلطته، ووفر للحكومة الاتحادية الانتقالية الدعم اللازم لترسيخ وجودها.
كانت إثيوبيا مساهمًا رئيسيًا في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، التي لعبت دورًا فعالاً في دعم الحكومة الصومالية في حربها ضد حركة الشباب وفي استقرار البلاد. شاركت القوات الإثيوبية في عمليات تأمين المناطق الرئيسية ودعم الجيش الوطني الصومالي.
وعلاوة على ذلك، شاركت إثيوبيا، بوصفها عضواً في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، في عمليات السلام الرامية إلى تشكيل حكومة مستقرة في الصومال. واستضافت إثيوبيا وشاركت في العديد من محادثات السلام والجهود الدبلوماسية لدعم إنشاء حكومة صومالية شرعية وفعّالة.
كما قدمت إثيوبيا الدعم في مجال التدريب وبناء القدرات لقوات الأمن الصومالية والمؤسسات الحكومية. كما قدمت البلاد منحاً دراسية لمئات الطلاب الصوماليين للدراسة في الجامعات الإثيوبية. وكان لهذه المساعدة دور حيوي في تعزيز قدرات الحكومة الصومالية على الحكم بفعالية والحفاظ على الأمن.
قدمت إثيوبيا مساعدات إنسانية وشاركت في مشاريع التنمية في الصومال، وخاصة في المناطق الحدودية مع إثيوبيا. وقد ساعدت هذه المساعدات في تحسين العلاقات بين البلدين ودعمت جهود الحكومة الصومالية لإعادة بناء البلاد.
لقد استضافت إثيوبيا عددا كبيرا من اللاجئين الصوماليين، ووفرت لهم اللجوء والخدمات الأساسية، مما ساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وخفف الضغوط على الحكومة الصومالية خلال أوقات الأزمات.
لقد حافظت إثيوبيا على علاقات دبلوماسية وثيقة مع الصومال، حيث انخرطت في حوار وتعاون منتظمين. وكانت هذه العلاقة حاسمة في تنسيق الجهود الرامية إلى مكافحة التطرف وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
باختصار، دعمت إثيوبيا تشكيل الحكومة الصومالية من خلال التدخل العسكري، والجهود الدبلوماسية، وبناء القدرات، والمساعدات الاقتصادية، والحفاظ على علاقات ثنائية قوية. وكانت هذه الجهود تهدف إلى تعزيز الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي الأوسع.
يعتقد المؤلف أن الإجراء الأخير الذي اتخذته الصومال بدعوة قوات أجنبية إلى منطقة القرن الأفريقي لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار البلاد. لقد كادت القوات الإرهابية الدولية بقيادة حركة الشباب تسيطر على الصومال بالفعل، لكن إثيوبيا دافعت عن دولة هذا البلد بدماء ولحم قواتها المسلحة على مدى السنوات السبع عشرة الماضية تحت قيادة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
وفقًا لبيان صحفي صدر مؤخرًا عن وزارة الخارجية وإحاطة قدمها الوزير قبل يومين، فإن السلام والتعاون المتبادل من أجل التنمية يشكلان هدفًا ذا أولوية قصوى للسياسة الخارجية للبلاد. ومع ذلك، إذا ظهر أي تهديد، فلا يمكن لإثيوبيا أن تقف متفرجة غير مبالية عندما تكون مصالحها الوطنية وأمنها على المحك.
إن الشعب الصومالي والشعب الإثيوبي لا يتقاسمان حدوداً مشتركة فحسب، بل إنهما يشتركان في علاقات ثقافية متبادلة ويواجهان تحديات مشتركة. ويتعين على الصومال أن تتوقف وتفكر قبل أن تلحق بها أضرار لا يمكن إصلاحها بسبب الأزمة الوشيكة التي قد تضطر إلى تحملها. وسوف يستمر الشعب الإثيوبي في اعتزازه بالسلام وعلاقات حسن الجوار مع إخوانه وأخواته في الصومال. إن الدعاية الفارغة وإثارة الحرب تشكل خطراً كبيراً على سلامة وأمن الصومال.
ملاحظة المحرر: الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعكس بالضرورة موقف صحيفة هيرالد الإثيوبية
[ad_2]
المصدر