ظروف الحياة المستحيلة في غزة: "إذا لم نموت تحت القنابل فسنموت موتًا بطيئًا"

ظروف الحياة المستحيلة في غزة: “إذا لم نموت تحت القنابل فسنموت موتًا بطيئًا”

[ad_1]

فلسطينيون يملأون عبوات المياه بالقرب من إحدى محطات تحلية المياه القليلة العاملة في قطاع غزة، في دير البلح، الخميس 20 يونيو 2024. عبد الكريم حنا / أسوشيتد برس

كارثة أخرى يواجهها المدنيون في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل: العيش القسري مع جبال من القمامة المتحللة ــ التي تجتذب الفئران والحشرات وحتى الثعابين ــ ومياه الصرف الصحي التي تلوث الأرض. والرائحة الكريهة تجعل الهواء غير صالح للتنفس.

قالت حنين عجور، وهي من سكان غزة ومديرة مالية محلية لمنظمة غير حكومية تسمى المجلس النرويجي للاجئين، والتي اضطرت إلى الفرار إلى المنطقة الوسطى من قطاع غزة بعد الغزو الإسرائيلي لرفح في أوائل مايو/أيار: “رائحة صناديق القمامة في كل مكان في دير البلح”. وأضافت: “منذ وصولنا، كان هناك الكثير من النازحين لدرجة أن بعضهم ينام في الشارع. واضطر آخرون إلى الانتقال إلى خيام بالقرب من أكوام القمامة بجانب البحر لأنه لا توجد أرض أخرى متاحة. والرائحة لا تطاق. في مخيمات النازحين، تتدفق مياه الصرف الصحي إلى الأزقة، قادمة من حفر محفورة في الأرض لتكون بمثابة مراحيض تحت الخيام”. وتستمر السلطات الإسرائيلية في منع الصحافة الدولية من دخول الجيب.

اقرأ المزيد للمشتركين فقط غزة: مقتل عشرات المدنيين في غارات إسرائيلية استهدفت مسؤولين في حماس

وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، لم يكن أمام النازحين الفارين من رفح من خيار سوى الاستقرار بالقرب من مكب نفايات مؤقت ضخم، تم افتتاحه كحالة طوارئ أثناء الحرب. وبالإضافة إلى الروائح الكريهة وبرك الطين التي يتعين عليهم الخوض فيها، هناك التلوث الناجم عن “حقيقة مفادها أن الناس يحرقون كل ما يقع بين أيديهم، مثل البلاستيك، من أجل الطهي، لأنهم لا يملكون الغاز”، على حد قول عجور.

خطر الإصابة بالكوليرا

إن الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة منذ شهور تهدد بالتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 30 درجة مئوية. وقد دفعت الحرارة وانتشار الحشرات، إلى جانب تركيز السكان، العاملين في المجال الإنساني إلى الخوف من أزمة صحية عامة غير مسبوقة هذا الصيف. وهم يحذرون من خطر الكوليرا. كما أن الجرب والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الكبد الوبائي أ موجودة بالفعل، نتيجة لعدم توفر المياه النظيفة.

اقرأ المزيد للمشتركين فقط حرب إسرائيل وحماس: مدينة غزة تحولت إلى مجاعة وفوضى

إن الوضع هو نتيجة مباشرة للحرب: فوفقاً للأمم المتحدة، تم تدمير أو إتلاف أكثر من نصف مرافق معالجة المياه والصرف الصحي بسبب الغارات الإسرائيلية. كما توقفت محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس في غزة عن العمل. كما أصبح من غير الممكن الوصول إلى مكبي النفايات الرئيسيين، على الحافة الشرقية للقطاع: فهما يقعان في المنطقة العازلة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي.

ولقد أصبح هناك نقص في الوقود اللازم لتشغيل شاحنات القمامة التي لم تتضرر بالفعل. كما قُتل عمال جمع النفايات أو شردوا. وفي يونيو/حزيران، أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن نقل القمامة كان أحد المهام التي رفضتها السلطات الإسرائيلية، التي تسيطر على جميع العمليات الإنسانية في غزة. وقد تضاعفت مكبات القمامة غير الرسمية، ويتراكم حالياً أكثر من 300 ألف طن متري من النفايات الصلبة في قطاع غزة، حيث يتعرض السكان للنزوح المتكرر.

بقي لك 28.16% من هذه المقالة للقراءة، والباقي للمشتركين فقط.

[ad_2]

المصدر