[ad_1]
أكدت وسائل إعلام عراقية أنه تم العثور على عضو البيشمركة الكردي عيسى عبد الله في أحد سجون الأسد السابقة، ضمن قائمة المعتقلين المفرج عنهم حديثاً. (تصوير أليكس مارتن أستلي)
تداول ناشطون عراقيون وعائلاتهم صورا وأسماء لمعتقلين عراقيين انكشف مصيرهم بعد اقتحام عدد من سجون النظام السوري. والعديد من هؤلاء المعتقلين، الذين أُطلق سراحهم مؤخرًا، كان يُفترض منذ فترة طويلة أنهم ماتوا بعد اختفائهم منذ ما يقرب من عشرين عامًا.
والآن يتجدد الأمل لدى مئات العائلات العراقية التي أمضت سنوات في البحث عن أي أثر لأقاربها المفقودين. في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، فر أكثر من ثلاثة ملايين عراقي إلى سوريا بحثاً عن ملجأ هرباً من الاضطرابات التي تشهدها بلادهم. وخلال تلك الفترة، اعتقلت السلطات السورية العديد من العراقيين لما أسمته لأسباب أمنية أو سياسية، مما دفع عائلاتهم فيما بعد إلى الاعتقاد بأنهم ماتوا أثناء الاحتجاز.
وأكدت وسائل إعلام عراقية، في الأيام الأخيرة، اكتشاف معتقل كردي عراقي واحد على الأقل، يدعى عيسى عبد الله، عضو سابق في قوات البيشمركة، داخل أحد سجون الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وقال والد عبد الله لقناة تلفزيونية محلية إنهم علموا أن اسمه مدرج ضمن قائمة المفرج عنهم مؤخرا.
وقد وثّق نشطاء عراقيون وجود معتقلين آخرين أُطلق سراحهم حديثاً وما زالوا في سوريا. وقال الناشط السياسي محمد السلماني إن البعض اتصلوا بعائلاتهم في العراق، لكنهم يخشون العودة. وبحسب السلماني، فإن “الفصائل المسلحة والحكومة في العراق تعترف بشرعية المحاكمات التي يجريها النظام السوري المخلوع”، ما أثار مخاوف من إعادة الاعتقال.
وقد اختارت بعض العائلات، التي أعطت الأولوية للأمن، عدم نشر اكتشافاتها. وروى السلماني حالة من محافظة الأنبار، حيث اكتشفت عائلة، بعد سنوات من البحث غير المثمر، أن ابنها، الذي اعتقله النظام السوري عام 2009 أثناء عمله تاجرًا، كان على قيد الحياة في أحد سجون الأسد. لسنوات كانوا يفترضون أنه مات.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية العراقية لـ “العربي الجديد” (الطبعة العربية من العربي الجديد) إن الحكومة العراقية لم تتلق أي معلومات نهائية حتى الآن. ومع إغلاق السفارة العراقية في دمشق ونقل موظفيها إلى لبنان، فإن التحقق من وضع المعتقلين أو التفاوض على عودتهم يشكل تحدياً خطيراً.
وفي مجلس النواب العراقي، قال مختار الموسوي، عضو لجنة العلاقات الخارجية، للموقع، إن لجنته تتابع الأمر مع وزارة الخارجية ووزارة الهجرة والمهجرين.
وقال محمد علي مراسل العربي الجديد في بغداد: “يجب التأكد من صحة هذه الأنباء عن معتقلين عراقيين موجودين في السجون السورية. حتى الآن لا تتوفر لدينا سوى المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي”.
وشدد الموسوي على مسؤولية العراق في إعادة مواطنيه إلى وطنهم في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك، فإن التطورات الأمنية المستمرة في سوريا، إلى جانب غياب أي اتصال رسمي مع السلطات السورية، تزيد من تعقيد العملية.
وأوضح أن “التحقيق في هذا الأمر سيستغرق وقتا ويتطلب الاستقرار وإعادة إنشاء المؤسسات الدستورية في سوريا”.
دخلت فصائل المعارضة السورية، الأحد، إلى سجن صيدنايا سيء السمعة، وأطلقت سراح العديد من المعتقلين. اشتهرت صيدنايا منذ فترة طويلة بالتعذيب المروع في ظل النظام السوري المخلوع.
أشارت الباحثة العراقية سارة القريشي إلى أن النزوح واسع النطاق في أعقاب غزو عام 2003 ترك عدداً لا يحصى من العراقيين عرضة للخطر.
وأضافت: “في الفترة من 2006 إلى 2009، عندما شهد العراق اضطرابات شديدة، ضعفت الرقابة الدولية على سلوك النظام السوري، مما سهل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري”.
وأضاف القريشي: “بعد ظهور أسماء عراقية في سجلات السجون السورية، يتعين على وزارتي الداخلية والخارجية العراقيتين تنسيق الجهود للتحقق من أماكن وجود المعتقلين والعمل على إعادتهم إلى وطنهم”.
وفي شمال العراق، قال الجنرال بختيار عمر، الأمين العام لقوات البيشمركة الكردية، إنهم يستخدمون علاقاتهم الشخصية لتحديد مكان المفقودين العراقيين الأكراد الذين يعتقد أنهم محتجزون في سجون النظام السوري. وأشار إلى شخصيات مثل عرفان عبد العزيز، زعيم الحركة الإسلامية الكردستانية، الذي قد تكون له علاقات مفيدة مع مجموعات مثل هيئة تحرير الشام.
وقال عبد العزيز لوسائل إعلام محلية: “سنبذل كل ما في وسعنا عبر اتصالاتنا ومعارفنا في هيئة تحرير الشام لمتابعة هذا الأمر”.
[ad_2]
المصدر