[ad_1]
قُتل ما لا يقل عن 27 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، في يوم قاتم آخر مع دخول الحرب على القطاع المحاصر شهرها العاشر.
واستهدفت إحدى الهجمات منذ فجر الأحد مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين على الأقل.
وفي وسط قطاع غزة، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيا في منطقة الزوايدة، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القتلى بينهم طفلان.
وتأتي هذه المقتلة بعد يوم من استهداف مدرسة تديرها الأمم المتحدة للنازحين الفلسطينيين، والتي قتل فيها 16 شخصا على الأقل وأصيب العشرات.
وقال مسعفون إن ستة فلسطينيين آخرين قتلوا في غارة على منزل آخر في مدينة غزة. كما استهدفت طائرات إسرائيلية مجموعة من المدنيين في شارع 8 في حي الصبرة بالمدينة، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مبنى تابع لبلدية خان يونس جنوب قطاع غزة ليلاً، زاعماً أن حماس استخدمته في “نشاط عسكري”.
ولم ترد تفاصيل فورية عن الضحايا في هجوم خان يونس. وتنفي حماس مزاعم بأن مقاتليها يلجأون إلى المناطق المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
سكان غزة يبحثون بين أنقاض منزل في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة فجر الأحد (إياد بابا/أ ف ب)
في هذه الأثناء، وصلت حصيلة القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 38153 قتيلا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الأحد.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن الحرب أدت إلى تهجير 90% من سكان غزة، وتركت ما يقرب من 500 ألف شخص يعانون من جوع “كارثي”، وأغلقت معظم المستشفيات.
وأدت أعداد الضحايا المتزايدة إلى إرباك أكبر مرفق صحي متبق في غزة، وهو مستشفى الأقصى، الذي أصبح بالفعل مليئا بالجرحى جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وقال الدكتور محمد صالحة، القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في جباليا، إن “الوضع صعب للغاية”.
جهود دبلوماسية جديدة
وجاءت سلسلة الضربات القاتلة وسط جهود دبلوماسية جديدة من جانب وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف العنف المستمر منذ تسعة أشهر.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أن القاهرة “تستضيف وفدين إسرائيلي وأمريكي لبحث النقاط العالقة” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، نقلا عن مصدر رسمي رفيع المستوى لم تسمه.
وذكرت التقارير الإخبارية في وقت متأخر من مساء السبت أن وسطاء كانوا على اتصال مع حماس وسط “اجتماعات مصرية مكثفة هذا الأسبوع مع جميع الأطراف لدفع الجهود” من أجل التهدئة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقالت إسرائيل أيضا إنها سترسل وفدا في الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين، في حين قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن “الفجوات” لا تزال قائمة مع حماس بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.
في مايو/أيار، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن خطة تتضمن هدنة أولية لمدة ستة أسابيع وتبادل الأسرى مقابل السجناء الفلسطينيين. وتعثرت المحادثات بعد ذلك، لكن مسؤولا أميركيا قال يوم الخميس إن اقتراحا جديدا من حماس “يدفع العملية إلى الأمام وقد يوفر الأساس لإتمام الصفقة”.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس أسامة حمدان لوكالة فرانس برس إن الأفكار الجديدة التي طرحتها الحركة “نقلها الوسطاء إلى الجانب الأميركي الذي رحب بها ونقلها إلى الجانب الإسرائيلي”، مضيفا أن “الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي”.
كما تبادلت إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مع تصاعد الهجمات والخطابات على مدار الشهر الماضي، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، دوت صفارات الإنذار مجددا في شمال إسرائيل، وأفاد جيشها بإطلاق 20 صاروخا، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي بعضها.
في هذه الأثناء، عاد المتظاهرون إلى الشوارع في جميع أنحاء إسرائيل يوم الأحد للضغط على حكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
قام المتظاهرون بإغلاق حركة المرور في ساعة الذروة عند التقاطعات الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، واحتشدوا أمام منازل السياسيين وأشعلوا النار لفترة وجيزة في الإطارات على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس قبل أن تخلي الشرطة الطريق.
[ad_2]
المصدر