[ad_1]
عمدة مانشستر يؤكد عدم وجود تمويل عام لمشروع ملعب مانشستر يونايتد
لقد اتخذت قضية إعادة تطوير ملعب أولد ترافورد التي طال أمدها منحى آخر حيث أكد عمدة منطقة مانشستر الكبرى آندي بيرنهام أنه لن يتم تخصيص أي أموال عامة للمشروع، على الأقل في الوقت الحالي. وبينما يدرس مالكو نادي مانشستر يونايتد الخيارات الطموحة إما ببناء ملعب جديد يتسع لـ 100 ألف مقعد أو تجديد أولد ترافورد الحالي، فقد سلط بيرنهام الضوء على الإمكانات الأوسع لإعادة التطوير في المنطقة، مع وضع ملعب كرة القدم كقطعة مركزية.
ولم تقتصر المناقشات على الاهتمامات الكروية فقط. فقد أثار بيرنهام إمكانية إنشاء حي “مختلط الاستخدامات” حول الاستاد، يضم مشاريع سكنية جديدة ومناطق تسوق وروابط نقل محسنة. والهدف واضح: ليس فقط منح مانشستر يونايتد استاداً من الطراز العالمي، بل وأيضاً ضمان استفادة المنطقة المحيطة من التجديد الحضري الشامل.
معضلة ملعب مانشستر يونايتد
يواجه نادي مانشستر يونايتد، الذي يمتلك ملعبه الشهير أولد ترافورد منذ عام 1910، قرارًا مهمًا: إما الاستمرار في استثمار 2 مليار جنيه إسترليني لإعادة تطوير الملعب الحالي أو المضي قدمًا في بناء جديد تمامًا. يظل أولد ترافورد، بسعة 74.310 متفرج، أحد أكثر الملاعب شهرة في كرة القدم العالمية. ومع ذلك، فقد كان من الواضح منذ بعض الوقت أن الملعب يحتاج إلى التحديث لمضاهاة المرافق التي تقدمها الأندية الرائدة الأخرى في جميع أنحاء أوروبا.
الصورة: IMAGO
أوضح بيرنهام أن تكاليف إعادة تطوير أي استاد أو بناء جديد ستقع على عاتق النادي وحده. ومن المتوقع أن يمول مانشستر يونايتد أي خيار بالكامل من موارده، ولن يتم توجيه أي أموال عامة نحو البناء نفسه. ومع ذلك، ترك بيرنهام الباب مفتوحًا للاستثمار المستقبلي في البنية التحتية العامة في المنطقة، ملمحًا إلى أن أموال دافعي الضرائب يمكن أن تدعم روابط النقل ومشاريع البنية التحتية المحيطة.
السكك الحديدية والبنية الأساسية كمفتاح لإعادة التنمية
وتتمحور هذه المناقشات حول قضية الخدمات اللوجستية. فقد كان وجود محطة للسكك الحديدية لنقل البضائع خلف ملعب أولد ترافورد عقبة طويلة أمام أي توسع كبير في الملعب. واقترح بيرنهام أنه إذا تم نقل محطة الشحن إلى بارك سايد، بالقرب من حدود سانت هيلينز وويجان، فقد يؤدي ذلك إلى تحرير مساحة حيوية حول أولد ترافورد وتمهيد الطريق لخطط تجديد طموحة.
ورغم أن الحكومة لم تتعهد بعد بتخصيص الأموال اللازمة لربط محطة الشحن في باركسايد بخط ويست كوست الرئيسي، فقد أكد بيرنهام على أهمية هذا المشروع، ليس فقط بالنسبة للملعب بل وأيضاً بالنسبة لنظام النقل الأوسع في شمال غرب إنجلترا. وأشار إلى أن نقل محطة الشحن من شأنه أن “يصلح الأمور بالنسبة للركاب” من خلال إزالة الاضطراب الناجم عن نقل البضائع عبر وسط مدينة مانشستر.
وستسمح هذه الخطوة المقترحة لمانشستر يونايتد باستكشاف خياراته بالكامل لإعادة تطوير أولد ترافورد، مما قد يخلق بصمة أكثر اتساعًا يمكن أن تؤدي إلى تطوير ملعب كرة قدم من الطراز العالمي.
رؤية غاري نيفيل لملعب أولد ترافورد
شارك جاري نيفيل، أسطورة مانشستر يونايتد، بشكل كبير في المناقشات المحيطة بمستقبل أولد ترافورد. بصفته عضوًا في فريق العمل الذي تم تشكيله لتقييم أفضل الخيارات للنادي، تحدث نيفيل بصراحة عن أولوياته للمشروع.
الصورة: IMAGO
لا يهتم نيفيل كثيرًا بتجديد ملعب أولد ترافورد أو استبداله بملعب جديد، حيث يقول: “الأمر الأكثر أهمية هو أن ينتهي الأمر بمانشستر يونايتد بملعب من الطراز العالمي”. ويركز بدلاً من ذلك على التجديد الأوسع للمنطقة، مؤكدًا على إمكانية أن يكون نادي كرة القدم بمثابة المحفز لخطة تنمية حضرية أوسع.
وأضاف نيفيل “لقد رأينا ما يحدث عندما تضع كرة القدم في قلب هذا التجديد”، مستشهدًا بأمثلة أخرى حول كيف يمكن لإعادة تطوير الملاعب الكبرى أن تعزز المناطق المحيطة.
ماذا يحمل المستقبل لملعب أولد ترافورد؟
لا يزال مستقبل أولد ترافورد في الميزان مع استمرار مانشستر يونايتد في تقييم خياراته. وفي ظل عدم تخصيص تمويل عام مباشر للملعب نفسه، فإن قرار النادي من المرجح أن يعتمد على جدوى تمويل مثل هذا المشروع الضخم. وتقدم إمكانيات التنمية الحضرية الأوسع فرصة مثيرة، ولكن الأمر متروك لمانشستر يونايتد والسلطات المحلية للعمل معًا لضمان تحقيق الملعب والمنطقة المحيطة به لإمكاناتهما الكاملة.
ورغم أن التزام عمدة المدينة بيرنهام بالمشروع لم يكن مالياً، فإنه يمنح بعض التفاؤل للجماهير الحريصة على رؤية ملعب النادي بعد تحديثه. ومع استمرار المناقشات، هناك أمر واحد واضح: أياً كان القرار الذي سيتم اتخاذه، فإنه لابد وأن يجعل من ملعب مانشستر يونايتد واحداً من أفضل الملاعب في العالم، وقادراً على استضافة أكبر المباريات، ويخدم كنقطة محورية للتجديد المحلي.
[ad_2]
المصدر