[ad_1]
مئات الجنود الإسرائيليين يقتحمون مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية (صورة جيتي)
وبدأت إسرائيل أكبر هجوم لها في شمال الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2002 أثناء الانتفاضة الثانية، حيث يعمل مئات من أفراد الجيش والشرطة الإسرائيلية في مدن طولكرم وجنين وطوباس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الغارات الجوية استهدفت مخيم جنين للاجئين ومدينة طوباس، ما أدى إلى مقتل تسعة فلسطينيين في الهجوم حتى الآن.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وئام بكر لـ”العربي الجديد”، إن “تسعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين وطولكرم”.
وأضاف أن قوات الاحتلال حاصرت المستشفى ومنعت الطواقم الطبية من الدخول.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة في ظل استمرار حربها على قطاع غزة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بمقتل 17 فلسطينيا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع صباح اليوم.
وفي تصريح مثير للقلق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إنه يجب تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وطردهم من منازلهم.
وقال كاتس “يجب أن نتعامل مع التهديد بنفس الطريقة التي تعاملنا بها (…) في غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان وأي خطوات ضرورية. هذه حرب على كل شيء، ويجب أن ننتصر فيها”.
ويأتي الهجوم على جنين بعد أسابيع من موافقة إسرائيل على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ أكثر من 30 عاما.
وفي هذه الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال النار عشوائيا بينما كانت الجرافات الإسرائيلية تحفر الطرق، فيما قصف الطيران الحربي المنطقة، بحسب شهود عيان محليين.
وفي طولكرم، أفاد مواطنون لـ”وطنية” أن جيش الاحتلال أبلغهم رسميا بإخلاء منازلهم خلال أربع ساعات فقط.
وقال محمد، وهو مواطن فلسطيني من طولكرم، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الرسمية (ت.ن.أ): “تلقيت اتصالا هاتفيا من جندي إسرائيلي طلب مني إخلاء منزلي لأن الجيش سينفذ عمليات عسكرية كثيفة في المنطقة”.
وقال إنه لن يلتزم بأوامر الاحتلال، وأضاف: “إنها أرضنا ولن نترك بيوتنا لنتعرض للتهجير مثل إخواننا في غزة”.
وقال سامي، وهو رجل فلسطيني آخر مقيم في جنين، لوكالة الأنباء الرسمية (TNA)، إن جنود الاحتلال أبلغوا سكان الحي بإخلاء منازلهم “مؤقتا” قبل شن هجومهم العسكري.
“ولكن لا أحد من أبناء شعبنا ينفذ أوامره”، يقول سامي. “هذا جيش مجرم (…) يقتل من يريد متى وأينما شاء. لن نترك منازلنا ليحتلها المستوطنون تحت حماية الجيش”.
الفصائل الفلسطينية المسلحة تؤكد استعدادها للقتال
ويأتي الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من مقتل خمسة فلسطينيين في طولكرم بدعوى انتمائهم لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.
واغتالت إسرائيل الشبان الخمسة بعد أقل من أسبوع من اغتيال ثلاثة آخرين في طولكرم، في نهج تزايد في الضفة الغربية بعد أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبل نحو شهر أنه سيتم رفع القيود على استخدام الطائرات الحربية في الضفة الغربية “للقضاء” على الكتائب المسلحة هناك.
وفي أعقاب ذلك، توعدت كتائب القسام بتوسيع المواجهة مع إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الفصائل الفلسطينية المسلحة في بيان صحفي، أنها تتصدى لجيش الاحتلال، ولن تسمح له بتحقيق أهدافه.
وقال أحد النشطاء الفلسطينيين لوكالة الأنباء الرسمية (ت.ن.أ) “هذا وقتنا لمحاربة هذا الجيش (…) نحن مستعدون لاستئناف مقاومتنا المسلحة في الضفة الغربية وطرد الاحتلال من أراضينا. نستعد لهذه المعركة منذ سنوات”.
وأضاف القيادي في حركة حماس “إذا كان الجيش الإسرائيلي يظن أنه سيدخل ويخرج بسهولة فهو مخطئ، فشعبنا الفلسطيني سيواجهه بكل الوسائل”.
وحتى الآن، لم يرد تأكيد بشأن ما إذا كانت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ستنضم إلى المسلحين في المخيم لمواجهة الجيش الإسرائيلي.
لكن بعض السكان المحليين يتوقعون أنه في حال توسع الجيش الإسرائيلي في عملياته، فإن بعض قوات السلطة الفلسطينية ستنضم إلى المعركة كما حدث في مناسبات مختلفة في الماضي، وخاصة خلال “الانتفاضة الثانية”.
[ad_2]
المصدر