ماذا وراء حملة القمع التي تشنها السلطة الفلسطينية في جنين؟

قوات السلطة الفلسطينية تعتقل طلبة فلسطينيين في جامعة الخليل

[ad_1]

جاء ذلك في الوقت الذي تخوض فيه قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية – بدعم إسرائيلي – حملة عسكرية ضد المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين بدأت في 9 كانون الأول (ديسمبر) (غيتي)

تعرضت السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، لانتقادات شديدة بسبب اعتقال طلاب جامعيين في جامعة بوليتكنك فلسطين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، في ظل استمرار حملتها المستمرة ضد المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين للاجئين.

وقامت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بمداهمة سكن الطلاب في الجامعة واعتقلت عددا من الطلاب، بحسب ما نقلت وكالة شهاب للأنباء عن مصادر يوم الاثنين.

وذكر التقرير أن من بين المعتقلين طالبين من جنين، وواحد من نابلس، واثنان آخران قاما بتصوير الحادث، مضيفا أن بعض المعتقلين تعرضوا للاعتداء خلال المداهمة.

وأدان محمود مرداوي، العضو البارز في حماس، الاعتقالات في بيان، قائلا إن اعتقال الطلاب يعكس “سلوكا غير وطني وغير مسؤول” يهدف إلى تقسيم الفلسطينيين وإدامة القمع في الضفة الغربية.

وحث الفصائل والقيادة الفلسطينية في الضفة الغربية على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية.

وأدان كذلك الحملة الواسعة التي تشنها السلطة الفلسطينية ضد مقاتلي المقاومة في جنين وتورطها المزعوم في محاصرة أفراد المخيم وقتل المدنيين.

وجاء ذلك في الوقت الذي انخرطت فيه قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية – بدعم إسرائيلي – في حملة عسكرية ضد المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين، والتي بدأت في 9 ديسمبر/كانون الأول.

وكانت الكتلة الإسلامية، وهي مجموعة طلابية تنشط في جامعات الضفة الغربية، قد انتقدت التنسيق الأمني ​​بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في بيان صدر في 24 ديسمبر/كانون الأول.

ودعت السلطة الفلسطينية إلى “التوقف عن ملاحقة المقاومين والناشطين، ووقف التحريض والحشد الداخلي ضدهم”، ونبهت إلى أن مثل هذه التصرفات لن ينساها التاريخ.

أصدر محافظ الخليل، الأحد، أمرا يحظر التصريحات العامة أو التصرفات التي من شأنها “إثارة الفتنة أو إزعاج الجمهور أو المساس بالأمن العام”.

وحذر الأمر، المنشور على الصفحة الرسمية للمحافظة على فيسبوك، من أن المخالفين قد يواجهون “عواقب قانونية”، في خطوة وصفها الكثيرون بأنها محاولة لخنق المعارضة وقمع الانتقادات لحملة السلطة الفلسطينية.

وكانت جنين، على وجه الخصوص، منذ فترة طويلة نقطة محورية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكانت بمثابة مركز للجماعات المسلحة.

وتمارس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب حكما ذاتيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وهي لا تحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تعاونها مع إسرائيل في المسائل الأمنية.

على مدى الأيام الستة والعشرين الماضية، يخوض المقاتلون الفلسطينيون في جنين معركة مفتوحة نادرة مع قوات السلطة الفلسطينية، التي اعتقلت أكثر من عشرين مقاتلاً فلسطينياً.

وتمركز قناصة في أنحاء المخيم أيضا في إطار جهود السلطة الفلسطينية لبسط سيطرتها على المنطقة التي تضم نحو 25 ألف فلسطيني نزحوا أصلا من منازلهم خلال قيام إسرائيل عام 1948.

وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن السلطة الفلسطينية، بدعم من الغرب، تحاول إظهار قدرتها على إدارة الأمن في مناطقها المحدودة في الضفة الغربية في إطار سعيها إلى حكم قطاع غزة بعد الحرب.

[ad_2]

المصدر