[ad_1]

أعلن المتحدث العسكري باسم حركة حماس أبو عبيدة، عبر قناته على التليجرام، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين (جيتي)

أثار إعلان المتحدث العسكري باسم حماس أبو عبيدة مساء الاثنين عن مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين تساؤلات حول هدف هذه الخطوة، والرسالة التي ترسلها، وما إذا كانت قد تؤثر على المحادثات بشأن إنهاء الحرب من خلال صفقة تبادل الأسرى.

وقال المتحدث باسم حماس في بيان نشر على تطبيق تليجرام، إن اثنين من المقاتلين “المكلفين بحراسة أسرى العدو” أطلقوا النار على الأسرى في حادثين منفصلين، وفي إحدى الحالات “قتل أسيرًا صهيونيًا على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجروح خطيرة”.

وفيما يتعلق بالأسرى المصابين، أضاف أن “المحاولات جارية لإنقاذ حياتهم”.

وحمل أبو عبيدة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الحادثة بسبب مجازرها المتكررة والتي تمس حياة الأسرى الإسرائيليين، حسب قوله.

وأضاف أنه “تم تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل التي سيتم الإعلان عنها لاحقا”.

ويمكن اعتبار قرار كتائب القسام بنشر الحادثة جزءاً من “الحرب النفسية” التي تشنها بهدف زيادة الضغوط على عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين.

ومع ذلك، كان الاهتمام الإسرائيلي الرسمي بالحادث خافتًا بالنظر إلى أهمية الرسالة ومدى إلحاحها.

وهذا يشير إلى أن ما يحكم قضية الرهائن الآن، والذي يملك القدرة على إبرازها محلياً، ليس ما إذا كان الرهائن يعيشون أو يموتون، بل ما تريده الحكومة الإسرائيلية ــ التي يتهمها الجميع بإهمال القضية.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أو أي فصيل مقاومة يحتجز أسرى إسرائيليين في غزة عن مقتلهم على يد حراس حماس.

كما تعتبر هذه الحادثة غير عادية إلى حد كبير في ظل محاولات الفصائل الدائمة الحفاظ على حياة الرهائن حتى يتسنى مبادلتهم بالسجناء الفلسطينيين.

ويبدو أن المجازر اليومية التي ترتكب ضد الفلسطينيين هي التي أدت إلى الحادثين، ومن المتوقع أن يصدر بيان أكثر تفصيلاً من كتائب القسام.

وقال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون لـ«العربي الجديد» إن كتائب القسام قررت نشر خبر الحادثة لمواجهة مسؤولياتها في الشارع، فهناك حالات غضب شديد بسبب جرائم إسرائيل وقتلها واستهداف الأبرياء والمساجد والمدارس والملاجئ، ما أدى إلى فوضى أدت إلى قتل أسرى.

وأشار المدهون إلى أن حماس نبهت الرأي العام إلى هذه الحوادث لأنها لا تريد أن تتكرر، ولم تكن متورطة في عمليات القتل.

وأضاف أن حماس نفسها ترفض مثل هذه الإجراءات، مشيرا إلى أن رسالة أبو عبيدة كانت واضحة: “الاحتلال بجرائمه يضع الجميع في مكان مظلم، والأسرى الذين يدعي الاحتلال أنه يريد تحريرهم يتعرضون للأذى من هذا السلوك العدواني”.

وكان رد الفعل الإسرائيلي على الإعلان خافتًا بشكل ملحوظ، مما يشير إلى تدخل الرقابة العسكرية الإسرائيلية لمنع تداول الأخبار.

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية صلاح العواودة إن ردود الفعل في وسائل الإعلام الإسرائيلية الرئيسية بشأن الإعلان كانت قليلة.

لكن تم تداول رد المتحدث باسم الجيش على هذا الإعلان، حيث أكد أنه يتم التحقق من مصداقية البيان.

وقال عواودة إن قلة التفاعل تظهر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية “لا تركز على أخبار مثل هذه، لأنها قد يكون لها تأثير على الجبهة الداخلية والاحتجاجات”.

وأوضح أن “أخبارا مثل هذه بطبيعة الحال ستزيد من التوتر واحتجاجات أهالي الأسرى… ضد الحكومة وستزيد من الضغوط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق”، مضيفا أنه على الرغم من تصاعد قلق الأهالي فإن إسرائيل ستفسر هذه القضية على أنها “إرهاب نفسي ضد الجمهور الإسرائيلي”.

ويقول إن الحكومة الإسرائيلية تعاملت أيضًا مع الأخبار السابقة بشأن حالة الرهائن الإسرائيليين – مثل أولئك الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي، وغيرهم الذين يعانون بسبب نقص الأدوية وغيرها من الضروريات – بحذر شديد، من أجل الحد من التأثير الذي يمكن أن تحدثه على عائلات الأسرى، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة الضغوط على الحكومة.

ويرى عواودة أنه “حتى لو تم قتل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة”، فمن غير المرجح أن يؤدي الأمر إلى التوصل إلى صفقة أو حتى تسريعها، “لأن الموضوع (الصفقة) محوري بالنسبة لنتنياهو، الذي يرى في الحرب تهديداً لمستقبل إسرائيل ومستقبله، وهو مستعد لمواصلة التفاوض ولكن ليس للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب”.

هذه ترجمة منقحة من نسختنا العربية. لقراءة المقال الأصلي اضغط هنا.

[ad_2]

المصدر