أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

ليبيريا: رؤية استراتيجية لمستقبل ليبيريا الاقتصادي

[ad_1]

مع تأكيد السيد أوغسطين نغافوان الآن كوزير للمالية والتخطيط التنموي، تقف ليبيريا في لحظة محورية في تنميتها الاقتصادية. يأتي تأكيد السيد نغافوان مع مسؤولية توجيه السياسات الاقتصادية للبلاد ومعالجة التحديات الكبيرة التي تنتظرنا. خلال جلسة تأكيده الأخيرة أمام لجنة الوسائل والطرق والمالية والميزانية بمجلس الشيوخ الليبيري الموقر، قدم السيد نغافوان رؤية جريئة وشاملة تسعى إلى معالجة التحديات الاقتصادية العميقة التي تواجهها ليبيريا، بما في ذلك تخصيص الموارد؛ وتوليد الإيرادات؛ ومصداقية الميزانية وكفاءتها؛ والامتثال لقوانين وأنظمة الإدارة المالية؛ وإدارة الديون؛ والعمل المناخي. يمكن لاستراتيجياته المقترحة، إذا تم تنفيذها بشكل فعال، أن توجه ليبيريا نحو مسار النمو المستدام والشامل.

مواءمة الميزانية الوطنية مع أجندة الاعتقال

إن أحد الموضوعات الرئيسية التي تناولها السيد نغافوان هو مواءمة الميزانية الوطنية في ليبيريا مع أجندة التنمية الشاملة. وهذه الاستراتيجية ضرورية لتوجيه الموارد نحو الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للأمة. ولكن لكي يكون هذا المواءمة ناجحاً، فلابد أن يكون شاملاً ويعكس تطلعات جميع الليبيريين. وهذا يتطلب مشاركة واسعة النطاق من جانب أصحاب المصلحة، بما في ذلك التشاور مع المجتمعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص. ولابد أيضاً من وجود آليات واضحة لمواءمة دعم المانحين وأطر التعاون الدولي مع أجندة التنمية الشاملة، وضمان مساهمة كل المساعدات الخارجية بشكل مباشر في تنفيذ أجندة التنمية الوطنية بنجاح. ولابد من وجود إطار قوي للرصد والتقييم لتتبع التقدم والتكيف مع الأولويات المتطورة، وضمان بقاء أجندة التنمية الشاملة أداة ديناميكية ومستجيبة للتنمية.

إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية في ليبيريا

ويؤكد السيد نغافوان بحق على الحاجة إلى توليد المزيد من الموارد لمعالجة تحديات التنمية في ليبيريا. ويشمل نهجه تعزيز الوصول إلى الطاقة، وتحسين البنية الأساسية، ودعم الزراعة، وتعزيز الإيرادات من القطاعات الرئيسية. وتعتبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص بالغة الأهمية في هذا السياق، وخاصة في قطاعي الطاقة والبنية الأساسية. ويجب دعم الخطة الوطنية للتنمية الزراعية 2024-2030 بشكل كامل من خلال الاستثمارات المستهدفة في سلاسل القيمة الزراعية؛ وهذا يشمل تزويد المزارعين بالقدرة على الوصول إلى التكنولوجيات لتحسين الإنتاجية، وتحسين أنظمة الري لدعم الأنشطة الزراعية على مدار العام، وتسهيل الوصول إلى الأسواق. ومن شأن تعزيز خدمات الإرشاد وتعزيز المعالجة الزراعية أن يساعد في خلق فرص العمل.

إن تأكيد السيد نغافوان على توسيع القاعدة الضريبية وتحسين الامتثال الضريبي أمر جدير بالثناء. وينبغي لوزارة المالية والتخطيط التنموي أن تتعاون مع هيئة الإيرادات الليبيرية لتعزيز القدرات المؤسسية داخل هيئة الإيرادات الليبيرية، وإجراء مراجعة شاملة لإمكانات توليد الإيرادات، وإنفاذ اتفاقيات الامتياز بصرامة، وإنشاء نظام مراقبة قوي لضمان المحاسبة الدقيقة لتصدير الموارد الطبيعية. وينبغي توجيه الاستثمارات الاستراتيجية نحو سد تسرب الإيرادات من خلال التكنولوجيا والرقمنة، في حين تُبذل الجهود لتوسيع القاعدة الضريبية من خلال تعزيز تحصيل ضريبة العقارات، وتحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وتحفيز نمو القطاع الخاص، ودمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.

استعادة الثقة العامة من خلال مصداقية الموازنة وكفاءتها

إن الميزانية لا يمكن أن تكون جيدة إلا بقدر تنفيذها. لقد أدت المشكلة المستمرة المتمثلة في العجز في الميزانية والمبالغة في تقديرها إلى تآكل ثقة الجمهور في مالية الحكومة. إن تحسين مصداقية وكفاءة عملية إعداد الميزانية في ليبيريا يشكل أولوية رئيسية أخرى. وهذا يتطلب التنبؤ الواقعي بالإيرادات، والحد من التأخيرات البيروقراطية، وضمان سداد المدفوعات الحكومية في الوقت المناسب. ومن خلال تحديث نظام إدارة المعلومات المالية المتكاملة (IFMIS) وتبني التقنيات الأحدث، يمكن لوزارة المالية والتخطيط التنموي تبسيط تنفيذ الميزانية وتعزيز الشفافية. كما ينبغي تنفيذ مبادرات بناء القدرات في جميع الوزارات والوكالات الحكومية لتحسين المهارات الفنية للموظفين الرئيسيين في مجال التنبؤ بالإيرادات وإدارة الميزانية، وهذا من شأنه أن يضمن أن تكون تقديرات الميزانية واقعية ومتماشية مع أهداف التنمية الوطنية، وبالتالي إعطاء الأولوية لتجنب العجز في الميزانية والحفاظ على مصداقية السياسات المالية. إن تقديم تقارير أداء الميزانية بانتظام وفي الوقت المناسب إلى الهيئة التشريعية، كما يقتضي القانون، أمر ضروري للحفاظ على مصداقية المالية العامة وضمان توافق سياسات الحكومة مع أهداف التنمية الوطنية.

تحسين الامتثال لقوانين وأنظمة الإدارة المالية.

وقد تعهد السيد نغافوان بالعمل مع أصحاب المصلحة المعنيين لتنفيذ إصلاح شامل لإدارة المالية العامة، مع الاعتراف بأهميته البالغة. ومن خلال الاستفادة من خبرته في استراتيجية وخطة عمل إصلاح إدارة المالية العامة السابقة، مع دمج تدابير قوية جديدة، من المفترض أن يتمكن الوزارة من قيادة الإصلاحات في الهيئة التشريعية وعمل مكتب الميزانية التشريعية وأمانة الحسابات العامة. ويضع هذا الجهد التركيز بشكل أكبر على تحسين التنسيق في إدارة الإنفاق، وتعبئة الموارد، وإعداد الميزانية، والتقارير المالية، وعمليات التدقيق الخارجية والداخلية للديون. وهذا ينطوي على إنفاذ أكثر صرامة للقوانين القائمة وتعزيز قدرة مؤسسات الشفافية مثل لجنة التدقيق العام ولجنة المشتريات والامتيازات العامة. ويجب على السيد نغافوان أيضًا التركيز على معالجة الفساد، الذي لا يزال يقوض جهود التنمية الاقتصادية.

حماية مستقبل ليبيريا

ومع اقتراب مستويات ديون ليبيريا من العتبة الحرجة المتمثلة في نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 60%، يؤكد السيد نغافوان على ضرورة إدارة الديون بحكمة. ويتعين على وزارة المالية والتخطيط التنموي إعطاء الأولوية لتحليلات استدامة الدين قبل الدخول في اتفاقيات ديون جديدة. ويتطلب هذا النهج تحليلات دقيقة للتكاليف والفوائد للمشاريع المقترحة، لضمان استخدام الأموال المقترضة في الاستثمارات الإنتاجية التي تحفز النمو الاقتصادي، وتأمين القروض بشروط مواتية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي للحكومة أن تسعى بنشاط إلى اغتنام الفرص لإعادة هيكلة ترتيبات الديون القائمة لتحقيق شروط أكثر ملاءمة والتعاون مع البنك الدولي وغيره من شركاء التنمية لتوسيع الحيز المالي بشكل إبداعي، والسماح بخيارات تمويل بديلة تعمل على تقليل العبء المالي. والشفافية في إدارة الديون ضرورية أيضا، مع تقديم تقارير عامة منتظمة عن حالة الأموال المقترضة واستخدامها.

دمج العمل المناخي في استراتيجية التنمية

إن إدراك السيد نغافوان للتهديد المتزايد المتمثل في تغير المناخ والحاجة إلى المرونة المناخية يشكل جانباً مستقبلياً من استراتيجيته ويعترف بالمخاطر الطويلة الأجل التي تهدد تنمية ليبيريا. ويتعين على الحكومة أن تضمن تكامل المرونة المناخية في جميع القطاعات، وخاصة الزراعة والغابات والتعدين والطاقة والمناطق الساحلية؛ وهذا يضمن حماية مجتمعاتنا الضعيفة ومواردنا الطبيعية مع تعزيز النمو الاقتصادي. ويتعين على ليبيريا الاستفادة من التمويل الدولي للمناخ، وضمان استخدامه الشفاف في مشاريع التكيف والتخفيف التي تشكل أهمية بالغة لتحقيق هذا الهدف. وسوف يكون دمج المرونة المناخية في تخطيط البنية الأساسية والاستعداد للكوارث وبرامج حماية البيئة أمراً حيوياً لحماية مستقبل ليبيريا.

نداء للعمل

إن أولويات السيد أوغسطين نغافوان تقدم إطاراً للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجهها ليبيريا. ومع ذلك، فإن نجاح هذه المبادرات يتوقف على التنفيذ الاستراتيجي والالتزام الثابت من جانب القيادة الوطنية. ومن خلال تبني هذه الاستراتيجيات، تتاح لليبيريا الفرصة للتغلب على القيود الحالية وإرساء الأساس للنمو المستدام والشامل. إن الاختيارات التي نتخذها اليوم سوف تشكل مستقبل ليبيريا، ولا يمكن المبالغة في التأكيد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

لقد أصبح من الواجب على السيد نغافوان الآن أن يظهر قيادته القوية ويضمن الدعم السياسي والمالي اللازم من الزعماء الوطنيين الآخرين في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وكذلك من شركائنا الدوليين والشعب الليبيري. إن تحويل هذه الأولويات إلى سياسات قابلة للتنفيذ تحقق فوائد ملموسة لشعب ليبيريا أمر ضروري. إن مستقبلنا الاقتصادي يقف عند منعطف حرج، ومع اتخاذ الخطوات الصحيحة، يمكن لليبيريا أن تخرج أقوى وأكثر مرونة وازدهارًا.

نبذة عن المؤلفين:

جيه ماولو بايساه هو قائد ديناميكي ومحلل للمشاكل يتمتع بخبرة في الاستشارات الاستراتيجية وتحليل البيانات وهندسة الأنظمة والتحليل المالي والتعليم. بصفته الشريك الإداري لشركة Wuteve Consultancy Services Inc. وأستاذ مساعد للإحصاء في الحرم الجامعي العالمي لجامعة ميريلاند، فإن عمله يمتد عبر تخصصات متعددة، مع التركيز على الابتكار وحل مشاكل الأنظمة. حصل على درجة الدكتوراه من قسم علوم الأنظمة والهندسة الصناعية في جامعة بينجهامبتون في نيويورك.

إسحاق فاه توكباه جونيور هو متخصص معتمد في إدارة المشاريع (PMP) يتمتع بخبرة واسعة في قيادة مشاريع تكنولوجيا المعلومات وتطوير الأعمال والعمليات. يمتد عمله إلى تكنولوجيا الرعاية الصحية والتمويل والعمليات والأمن السيبراني في القطاعين العام والخاص.

يتمتع بشغف كبير بالابتكار وهو شريك رئيسي في شركة Wuteve Consultancy Services Inc.، ورائد أعمال متسلسل يمتلك حصص ملكية في مشاريع في مجال الخدمات الجغرافية المكانية، والتكنولوجيا المالية، والمشتريات، والزراعة، والتكنولوجيا. حصل إسحاق على ماجستير إدارة الأعمال من كلية روبرت إتش سميث لإدارة الأعمال بجامعة ماريلاند.

[ad_2]

المصدر