[ad_1]

جنيف / أمستردام – بدأت أمس في جنيف مشاورات خاصة لإنهاء الصراع في السودان وتقديم المساعدات الإنسانية، نظمها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وتشمل المحادثات قوات الدعم السريع لكنها تستبعد القوات المسلحة السودانية، مما أثار مخاوف بشأن إطار المفاوضات. وانتقد الحزب الشيوعي السوداني استبعاد الأصوات المدنية، حيث أكد الأستاذ فتحي فضل أن “المدنيين، باعتبارهم الضحايا الرئيسيين، يجب أن يلعبوا دورًا محوريًا في جهود السلام”.

كما أدان فضل الوسطاء الدوليين لاعترافهم بالقيادة العسكرية السودانية في المحادثات السابقة، مثل تلك التي جرت في جدة، والتي يعتقد أنها أدت فقط إلى تشديد موقف الجيش. وحذر من أن حصر المفاوضات بين الأطراف المتحاربة يهدد بتقويض عملية السلام.

وشدد على أهمية وجود خطة شاملة تضم القوى المدنية، وربط وقف إطلاق النار برؤية سياسية أوسع لمستقبل السودان. ورأى فضل أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة واسعة، وحث المجتمع الدولي على تجنب تكرار أخطاء الماضي.

مقاطعة القوات المسلحة السودانية

واتهم القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع بعرقلة التقدم من خلال عدم الوفاء بالتزاماتها من إعلان جدة الموقع في مايو. وقال البرهان: “لقد أظهرت قوات الدعم السريع تعنتًا وامتنعت عن تنفيذ الالتزامات”، مؤكدًا على وجود عائق كبير أمام استئناف المفاوضات.

وأكد على ضرورة أن يضمن أي اتفاق سلام كرامة الشعب السوداني، مؤكدا أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تنسحب قوات الدعم السريع من المناطق المدنية التي احتلتها، وقال: “لا يمكن أن يكون هناك سلام بينما تحتل الميليشيات المتمردة منازلنا”.

وفي بيان مصور صدر مؤخرا، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حميدتي دقلو التزامه بمحادثات جنيف، وحث القوات المسلحة السودانية على الانضمام إلى المفاوضات. وأعلن عن تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين، مما يشير إلى تحول محتمل في نهج قوات الدعم السريع.

جددت الحكومة السودانية عبر سفيرها في كيغالي تحفظاتها على مفاوضات جنيف، واعترضت بشكل خاص على مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما أعرب وزير الإعلام بالإنابة جرهم عبد القادر عن مخاوفه بشأن عدم مساءلة قوات الدعم السريع بموجب إعلان جدة وتساءل عن ضرورة وجود منصة تفاوضية جديدة.

[ad_2]

المصدر