محاولة العراق إنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تثير الجدل والحذر

محاولة العراق إنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تثير الجدل والحذر

[ad_1]

وقد حظيت بلاسخارت، التي تولت دورها في يناير/كانون الثاني 2018، خلفاً لجان كوبيس، بالإشادة والانتقاد بسبب نهجها. (غيتي)

دعت الحكومة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأمم المتحدة إلى إنهاء مهمتها السياسية الطويلة الأمد في العراق بحلول عام 2025، مؤكدة أن المهمة تجاوزت ضرورتها. وقد أثار هذا النداء مجموعة من الردود من السياسيين والمراقبين العراقيين، حيث أيد البعض القرار بينما حذر آخرون من العواقب المحتملة.

ورحب عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي رائد المالكي بموقف الحكومة، مؤكدا على منصة X أن “وجود هذه البعثة يستند إلى قرارات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهو شكل من أشكال تقييد السيادة”. على المستوى الدولي”. واتفق مع وجهة نظر الحكومة بأن استمرار المهمة قد يمس بسيادة العراق.

ومع ذلك، لم يتم تبني القرار عالميًا. ودعا حزب الحل الذي يتزعمه السياسي جمال الكربولي إلى الحذر، قائلا إن “القرار يحتاج إلى الحذر والمراجعة”. وسلط الكربولي الضوء على الحالات التي يُزعم أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أظهرت فيها تحيزاً تجاه المصالح السياسية، لا سيما في تفاعلاتها مع الحكومات المتعاقبة. وأشار إلى أن جينين هينيس بلاسخارت، ممثلة بعثة الأمم المتحدة، أثرت على مسارها، وكانت تفضل في بعض الأحيان فصائل سياسية معينة.

وأصدرت الحكومة العراقية، الأحد، بيانا بشأن إنهاء مهمة الأمم المتحدة، أشارت فيه إلى طلبها إنهاء مهمة يونامي بنهاية عام 2025.

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إن هذا القرار ينسجم مع برنامج الحكومة المعتمد من قبل مجلس النواب وجهودها لتنظيم علاقات العراق مع الهيئات الدولية في ضوء التطورات منذ عام 2003.

وأضاف العوادي أن الحكومة قدمت طلبها رسميًا إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة في مايو 2023، بهدف تقييم عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بشكل موضوعي والاستعداد لإغلاقها نهائيًا.

وقد حظيت بلاسخارت، التي تولت دورها في يناير/كانون الثاني 2018، خلفاً لجان كوبيس، بالإشادة والانتقاد بسبب نهجها. وعلى الرغم من دورها المهم في الحوارات السياسية، إلا أنها واجهت ردود فعل عنيفة بسبب قربها الملحوظ من قادة الفصائل المسلحة، مما أكسبها لقب “العمة”. قبل تعيينها في الأمم المتحدة، شغلت بلاسخارت منصب وزيرة الدفاع الهولندية في الفترة من 2012 إلى 2017، مما يجعلها أول امرأة تتولى هذا المنصب.

وفي إحاطتها الإعلامية الأخيرة في فبراير/شباط، شددت بلاسخارت على المنعطف الحرج الذي يواجهه العراق وحثت على ضبط النفس في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية. كما سلطت الضوء على استمرار انتشار الفساد، مشددة على ضرورة المساءلة للحد من اختلاس وإساءة استخدام الأموال العامة.

ورداً على دعوة الحكومة، انتقد محيي الأنصاري، رئيس حركة البيت العراقي العراقية، الدور المتصور لبعثة الأمم المتحدة، مشيراً إلى صحيفة العربي الجديد الشقيقة الصادرة باللغة العربية، أنها قامت ساهمت في الهشاشة المؤسسية وإضفاء الشرعية على الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، حيث أطلقت على بلاسخارت لقب “منقذ النظام” وسط احتجاجات 2019-2020.

من ناحية أخرى، أقر الباحث السياسي العراقي غالب الدائمي بالدور المثير للجدل الذي تلعبه بلاسخارت، لكنه أكد على الحاجة المستمرة لتمثيل الأمم المتحدة في العراق رغم انتقادات مختلف الفصائل السياسية.

ويتطلب إنهاء المهمة قرارا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يتطلب موافقة الأغلبية ولا يتطلب أي اعتراض من أي من الدول الخمس الدائمة العضوية. وهذه السلطة مستمدة من السلطات التي منحها الميثاق لمجلس الأمن، والتي تمتد من المادة 39 إلى المادة 52.

وتؤكد عملية اتخاذ القرار هذه الدور الذي يلعبه مجلس الأمن في إنشاء البعثة وتوسيع نطاقها سنويا. ويعزز صلاحيات المجلس في إنهاء المهمة، مشددا على أن مثل هذا القرار لا يمكن إلغاؤه إلا من خلال آلية رسمية.

[ad_2]

المصدر