[ad_1]
يواجه البرلمان العراقي الفشل الثاني على التوالي في انتخاب رئيس جديد بسبب الخلافات السياسية المستمرة بين السنة والشيعة، والمدعومة في المقام الأول من إيران.
وقال المشهداني، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، حصراً للعربي الجديد، إنه المرشح الوحيد لجميع الكتل السنية تقريباً في انتخابات رئيس جديد للبرلمان. (غيتي)
للمرة الثانية على التوالي، فشل البرلمان العراقي في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد له، بسبب الخلافات السياسية بين الفصائل السنية والكتل الشيعية المدعومة من إيران والتي تتمتع بالأغلبية في المجلس التشريعي.
أعلن مجلس النواب العراقي، أن جلسة استثنائية لانتخاب رئيس للمجلس ستعقد بعد ظهر الأربعاء. لكن في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أُعلن عن تأجيل جلسة الأربعاء بسبب عدم حضور العديد من المشرعين لانشغالهم بحملات انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها يوم الاثنين. ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل.
أسقطت المحكمة العليا في العراق، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، العضوية البرلمانية لرئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوسي، بتهمة التزوير. وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أرجأ البرلمان العراقي تصويتاً آخر لانتخاب رئيس جديد.
ولا تزال الخلافات بشأن المرشحين لرئاسة البرلمان مستمرة، مما يحول دون انعقاد الجلسة. وتبدو فرص التوصل إلى اتفاق ضعيفة للغاية، خاصة مع اختلاف التوجهات السياسية، حتى داخل التحالف نفسه. ويؤدي عدم التوافق السياسي حول المرشح إلى تعقيد عملية التصويت داخل البرلمان.
وكتب العديد من السياسيين والمراقبين العراقيين على منصة X أن السباق سيكون بين رئيس البرلمان العراقي السابق محمود المشهداني، والسياسي السني العراقي سالم العيساوي.
وصرّح المشهداني، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، حصراً للعربي الجديد، بأنه المرشح الوحيد لجميع الكتل السنية تقريباً في انتخابات رئيس جديد داخل البرلمان.
وتصر ائتلاف “الإطار التنسيقي”، وهو تحالف يضم كتل وأطراف سياسية شيعية مدعومة من إيران ويتمتع بالأغلبية في البرلمان، وعلى وجه الخصوص ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، على ترشيح المشهداني، مما خلق جمودا في الانتخابات. وقالت مصادر مقربة لـ”العربي الجديد”، الموقع الشقيق لـ TNA باللغة العربية، “التوصل إلى اتفاق مع الكتل السنية”.
وأضاف “أن التحالف يدعم المشهداني لمنصب رئيس البرلمان نظرا لقربه منهم، ولن يصوتوا لأي شخص آخر، وهو ما يجعل من الصعب على أي مرشح تولي المنصب دون توافق سياسي، نظرا لعدم حصوله على أصوات من البرلمان”. وأوضح أحد المصادر أن “نواب التحالف يعني فشل التصويت، حيث أنهم يتمتعون بالأغلبية في البرلمان”.
ومن المتوقع أن يتم تأجيل التصويت إلى ما بعد الانتخابات المحلية يوم الاثنين المقبل.
ويتمتع العراق بنظام تقاسم السلطة على أساس عرقي وطائفي حيث يكون رئيس البرلمان عادة من العرب السنة. وفي الوقت نفسه، رئيس الوزراء عربي شيعي، والرئيس كردي.
وكان المشهداني (74 عاما) قد شغل منصب رئيس البرلمان العراقي من عام 2006 إلى عام 2009. واضطر إلى الاستقالة بعد اتهامه بـ”السلوك الفظ” تجاه النواب.
ويتمتع المشهداني بعلاقات قوية مع السياسي الشيعي العراقي القوي ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي تربطه علاقات وثيقة مع إيران.
في 9 يناير 2022، ترأس المشهداني الجلسة الأولى للبرلمان باعتباره أكبر المشرعين سناً. ومع ذلك، دخلت الجلسة في حالة من الفوضى بعد أن مرض وتم نقله إلى المستشفى.
وجاء قرار المحكمة الاتحادية في أعقاب دعوى قضائية رفعها ليث الدليمي، وهو برلماني سني آخر، اتهم الدليمي، وهو أيضا زعيم حزب التقدم، أكبر كتلة سنية في البرلمان، بتزوير خطاب استقالته.
[ad_2]
المصدر