مظلوم عبدي يلتقي مسعود بارزاني للدفع من أجل الوحدة الكردية

مظلوم عبدي يلتقي مسعود بارزاني للدفع من أجل الوحدة الكردية

[ad_1]

وأشار عبدي مؤخراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية سوف تندمج في الجيش الوطني السوري المستقبلي. (غيتي)

من المقرر أن يلتقي مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، مع مسعود بارزاني، الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، في خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. تعزيز الوحدة الكردية.

يعد هذا اللقاء، الذي أكده مسؤولون أكراد لصحيفة The New Arab وأبلغ عنه المونيتور لأول مرة، أول لقاء من نوعه منذ سنوات ويأتي وسط تحولات في المشهد السياسي السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر.

وقال فتح الله الحسيني، ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لـ TNA: “سيجتمع الجنرال مظلوم عبدي والسيد مسعود بارزاني هذا الشهر لمناقشة إعادة تنظيم الإطار السياسي الكردي ومعالجة التطورات الأخيرة في سوريا”.

ووصف اللقاء بأنه “فرصة لبلورة موقف كردي موحد” قبل المفاوضات المحتملة في دمشق.

جبهة كردية مقسمة

ويختلف المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS)، المتحالف بشكل وثيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يقود الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حول كيفية تمثيل الأكراد في المفاوضات مع الفصائل السورية الأخرى.

وقد تعرض كلا الجانبين لضغوط لتسوية خلافاتهما لتقديم موقف متماسك، خاصة وأن المستقبل السياسي لسوريا ما بعد الأسد لا يزال غير مؤكد.

وفي حين لم يكشف الحسيني عن مكان انعقاد الاجتماع، تشير التقارير إلى أنه قد يتم في مقر بارزاني الجبلي بالقرب من أربيل.

تلوح المخاوف الأمنية في الأفق، خاصة بالنسبة لعبدي، الذي نجا بصعوبة من غارة تركية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار السليمانية الدولي في أبريل 2023. وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية وميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، وهي الجماعة التي تعتبرها “منظمة إرهابية”.

وهددت أنقرة بمزيد من العمل العسكري ضد القوات الكردية في سوريا، واستهدفت مؤخرًا البنية التحتية مثل سد تشرين على نهر الفرات.

دور بارزاني

وكان بارزاني يتوسط بنشاط بين الفصائل الكردية. وقد زار مبعوثه حامد الدربندي مؤخراً شمال شرق سوريا لنزع فتيل التوترات، لكن بارزاني نفسه واجه انتقادات الشهر الماضي بعد أن أشاد بتصريحات زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع. وكان الشرع قد أكد للأكراد أنه سيكون لهم دور في مستقبل سوريا، لكن بعض المراقبين الأكراد فسروا تصريحات بارزاني على أنها تقوض جهود الحكم الذاتي الكردي.

وتكافح قوات سوريا الديمقراطية، التي لعبت دورا حاسما في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، للحفاظ على موقعها مع تكثيف تركيا هجماتها على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

وأشار عبدي مؤخراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية سوف تندمج في الجيش الوطني السوري المستقبلي، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها عملية وسط الجهود الأمريكية المستمرة للتوسط بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية المدعومة من هيئة تحرير الشام.

وقال الحسيني: “هناك سلطتان فعليتان في سوريا الآن، الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا وهيئة تحرير الشام”. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على ضمان التعاون بين الجانبين قبل المفاوضات الرسمية في مارس المقبل لتشكيل حكومة سورية موحدة.

ويمثل اللقاء بين عبدي وبارزاني فرصة نادرة لمعالجة الانقسامات الكردية الداخلية وتنسيق استراتيجية للمستقبل.

وبينما تتحرك سوريا نحو تشكيل حكومة انتقالية، يواجه القادة الأكراد التحدي المتمثل في موازنة التحالفات الإقليمية، وإدارة الصراعات الداخلية، ومواجهة التهديدات الخارجية. ويبقى أن نرى ما إذا كان الاجتماع سيؤدي إلى تقدم ملموس، لكنه قد يمثل لحظة محورية للسياسة الكردية في منطقة سريعة التغير.

[ad_2]

المصدر