[ad_1]
وفي بيان صدر يوم الأربعاء بعد وقت قصير من الغارة، أكدت كتائب شهداء الأقصى مقتل المقدح (جيتي)
وفي هذا الأسبوع، صعدت إسرائيل عملياتها العسكرية بشن غارة جوية على مدينة صيدا الساحلية اللبنانية، مستهدفة سيارة خليل المقدح، القائد الكبير في كتائب شهداء الأقصى – الجناح المسلح لحركة فتح الفلسطينية، وشقيق منير المقدح، وهو شخصية بارزة داخل المجموعة.
ويمثل الهجوم أول استهداف لقيادي في حركة فتح منذ الحرب على غزة والهجمات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يشير إلى احتمال توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفي بيان أصدرته اليوم الأربعاء بعد وقت قصير من الغارة، أكدت كتائب شهداء الأقصى مقتل المقدح.
ووصفه البيان بأنه “أحد قيادات المجلس العسكري في الضفة الغربية، وأحد أبرز المبدعين والمخططين لإطلاق الكتائب في الضفة الغربية.. في وقت تخلى فيه العديد من قيادات فتح عن أبناء (أي عناصر) الكتائب في الضفة الغربية”.
ويقال إنه لعب دورا لوجستيا وعملانيا حاسما في جهود المقاومة الفلسطينية، حيث سهل التنسيق بين الفصائل في لبنان والضفة الغربية.
وكانت تربطه علاقات قوية بشقيقه منير المقدح، وهو شخصية رئيسية أخرى في الكفاح المسلح الفلسطيني، وخاصة في مخيم عين الحلوة للاجئين.
وكان الإخوة قد استعادوا السيطرة على مخيم اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعد أن فقدت فتح سلطتها هناك في عام 1993 بعد توقيع اتفاقيات أوسلو.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استقبل الإخوة المقدح وفوداً من حركة حماس في عدة مناسبات في المخيم الذي يقيمون فيه.
كما أنها تلعب دوراً محورياً في محاولات التقريب بين الحركتين الفلسطينيتين المتنافستين، سواء في لبنان أو في الخارج.
وتقول إسرائيل إن الشقيقين متورطان في تقديم الدعم المالي واللوجستي للمقاتلين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
واتهمت إسرائيل في شهر مارس/آذار منير، الذي يرأس كتائب شهداء الأقصى في لبنان، بتنظيم نقل الأسلحة من إيران إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث زعمت إسرائيل أنها استولت على العديد من هذه الأسلحة الحديثة.
وقالت لميس أندوني، وهي صحافية وكاتبة وأكاديمية فلسطينية قادت إطلاق صحيفة العربي الجديد كرئيسة تحرير، لوكالة أنباء تونس الرسمية إن اغتيال خليل كان بمثابة “رسالة إلى فتح والفصائل الأخرى في لبنان”، محذرة إياهم من التعاون مع حزب الله – كما فعلت الجماعات الفلسطينية الأخرى، بشن هجمات على شمال إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
وأضاف أندوني أن عملية الاغتيال الأخيرة كانت بمثابة رسالة إلى الجماعات الفلسطينية مفادها أن “إسرائيل تنظر إلى كل الجماعات الفلسطينية تحت نفس العدسة” في حملتها العدوانية العشوائية.
وقال منير في لقاء تلفزيوني بعد وقت قصير من الإعلان عن استشهاد شقيقه، إن “الاغتيالات تزيدنا قوة، واستشهاده كان على طريق تحرير الأقصى، وهذه الشهادة وسام شرف لكل محاور المقاومة، وبعد عشرة أشهر لا تزال المقاومة صامدة على الأرض”.
وأضاف “إن شاء الله تكون دماء الشهداء سيفا على رقبة هذه الحكومة المحتلة والمستوطنين حتى النهاية من كل فلسطين”.
[ad_2]
المصدر