[ad_1]
جدة: أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن خططها لافتتاح مركز طارق عبد الحكيم، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي الموسيقي وغير المادي للمملكة العربية السعودية والاحتفال به.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة، سيضم المركز متحفًا مخصصًا لحياة وأعمال الموسيقي والمعلم وجامع التحف السعودي الشهير طارق عبد الحكيم. وسيشمل أيضًا وحدات بحثية وأرشيفية متخصصة في الحفاظ على التراث السعودي.
يقع متحف TAHC في منطقة البلد التاريخية في جدة، والتي تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2014، وسيعرض التحف النادرة والممتلكات الشخصية المتعلقة بعبد الحكيم. وتم تحويل هذه القطع إلى وزارة الثقافة لصالح المركز.
بالإضافة إلى ذلك، ستتاح للزوار فرصة استكشاف المواد المرئية والصوتية لعروض عبد الحكيم وألحانه ومقابلاته مع شخصيات ثقافية بارزة تعرفت عليه طوال حياته المهنية.
الهدف الأساسي للمتحف هو الإشادة بمساهمات عبد الحكيم الرائعة في المشهد الموسيقي في المملكة العربية السعودية وتكريم شغفه بتعليم الموسيقى. ومن خلال القيام بذلك، سينظم المتحف مجموعة متنوعة من الفعاليات العامة والعروض الحية والمهرجانات والمعارض ودروس الموسيقى المبتكرة للأفراد من جميع الأعمار. من خلال الاستمرار في إرث عبد الحكيم، سيكون متحف TAHC بمثابة منصة لإلهام الأجيال القادمة وتعزيز التقدير العميق للموسيقى السعودية.
بالإضافة إلى المتحف، سيضم مركز TAHC وحدات بحثية وأرشيفية متخصصة في مواقع متعددة في جميع أنحاء جدة. وستركز هذه الوحدات على حفظ وتوثيق وتحليل وإعادة تقديم الموسيقى والفنون والتراث غير المادي السعودي. وستحتوي على كتب وأوراق ووسائل إعلام كانت مملوكة سابقًا لعبد الحكيم، والتي حصلت عليها وزارة الثقافة لأغراض المركز.
ستلعب وحدات البحث والأرشيف دورًا حاسمًا في تعزيز المعرفة العليا والوعي الثقافي من خلال جمع المواد والتسجيلات وحمايتها وإتاحة الوصول إليها. وستدعم الوحدات أيضًا البحث العلمي، وإجراء ورش العمل، واستضافة مجموعة متنوعة من الندوات والمؤتمرات. ويهدف المركز من خلال هذه الجهود إلى توسيع نطاق التقدير الثقافي للموسيقى السعودية والإقليمية.
قرار تسمية أول مركز للموسيقى التراثية في السعودية باسم طارق عبد الحكيم ليس بدون سبب. ترك عبد الحكيم، الذي يشار إليه غالبًا باسم “جنرال الموسيقى السعودية”، بصمة لا تمحى على الوسط الفني في المملكة.
طوال حياته المهنية، أسس فرق الموسيقى العسكرية والأوركسترا والجوقات ومعاهد التعليم الموسيقي، مما ساهم بشكل كبير في تطوير الفنون الموسيقية السعودية والحفاظ عليها.
وتقديراً لتأثيره، حصل عبد الحكيم على جائزة اليونسكو الدولية للموسيقى المرموقة عام 1981، ليصبح أول عربي ينال هذا التكريم.
وتهدف وزارة الثقافة من خلال إنشاء المركز إلى الحفاظ على تراث الوطن وتكريم رواده. علاوة على ذلك، يسعى المركز إلى إثراء المشهد الفني والثقافي المحلي، مما يعزز التزام المملكة العربية السعودية بتشجيع الفنون والحفاظ على تراثها الثقافي الغني.
[ad_2]
المصدر