[ad_1]
عبر العشرات من المواطنين السوريين واللبنانيين الحدود إلى سوريا هذا الأسبوع في محاولة يائسة للهروب من الهجمات الإسرائيلية المكثفة عبر لبنان (جيتي)
عبر آلاف المواطنين السوريين واللبنانيين الحدود إلى سوريا هذا الأسبوع في محاولة يائسة للهروب من الهجمات الإسرائيلية المكثفة عبر لبنان منذ يوم الاثنين، واختاروا البحث عن الأمان النسبي في بلد آخر مزقته الحرب.
وقدر مسؤولون في الأمم المتحدة أن آلاف العائلات اللبنانية والسورية قامت بالرحلة بالفعل، ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد مع قيام إسرائيل بمهاجمة عدة مناطق في لبنان بشكل عشوائي ومكثف، وهي جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة وادي البقاع الشمالي الشرقي.
وامتدت صفوف الحافلات والسيارات لعدة كيلومترات من الحدود السورية منذ يوم الاثنين، وذكرت التقارير أن بعض العائلات كانت تقوم بالرحلة سيرًا على الأقدام.
وذكرت صحيفة الوطن السورية المرتبطة بالدولة أن نحو 2000 مواطن لبناني عبروا إلى سوريا بحلول ظهر اليوم الثلاثاء، مضيفة أن عددا مماثلا من الأشخاص ينتظرون استكمال الإجراءات الرسمية للدخول.
وأضافت الصحيفة أن نحو 3 آلاف مواطن سوري عادوا أيضاً من لبنان حتى الآن.
وجهت محافظة حمص غرفة عمليات لاتخاذ “إجراءات الاستجابة السريعة” من خلال توفير الإمدادات اللازمة وتعزيز النقاط الطبية على المعابر الحدودية، وفق ما ذكرت وكالة عنب بلدي السورية المعارضة.
في هذه الأثناء، قال محافظ دمشق أحمد خليل لإذاعة محلية إنه اطلع الثلاثاء على الوضع في معبر المصنع الجديدة (جديدة يابوس)، مشدداً على ضرورة “تبسيط” إجراءات عبور الحدود للنازحين.
وقال خليل إنه تفقد المعبر بعد ورود تقارير عن “أعداد كبيرة” من السوريين واللبنانيين يتجهون إلى الحدود منذ صباح الثلاثاء.
في هذه الأثناء، أعلن الهلال الأحمر السوري استعداده لرعاية العائلات اللبنانية والسورية الوافدة إلى سوريا.
وفي بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الثلاثاء، قالت المنظمة إن متطوعيها انتشروا على الحدود بين البلدين، بما في ذلك المعابر في محافظات حمص وطرطوس وريف دمشق.
وقالت المنظمة إنها مستعدة لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الطبية للفارين من لبنان، مؤكدة “التزامها بتخفيف معاناتهم”.
وذكرت صحيفة عنب بلدي أن العشرات عبروا الحدود إلى سوريا بطريقة غير شرعية، ونقلت عن مراسلها في حمص أن نحو 100 شخص عبروا إلى المدينة من قريتي وادي خالد والقصير اللبنانيتين.
وتحدثت الصحيفة إلى أحد المهربين العاملين على الحدود السورية اللبنانية والذي قال إن نشاط العبور كان “مرتفعا” ولم يواجه “أي عقبات” على جانبي الحدود.
وقال المهرب الذي استشهد به الموقع، إن الأشخاص القادمين من لبنان من دون إقامة لبنانية كانوا يدفعون 60 دولاراً أميركياً عن كل شخص، بينما كان أولئك الذين لديهم إقامة لبنانية يدفعون 30 دولاراً أميركياً عن كل شخص مقابل المرور الآمن.
ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله إنه لم تسجل أي جهة مستقلة أعداد وجنسيات الداخلين بمساعدة المهربين.
وتواصلت “العربي الجديد” مع الأمن العام اللبناني للحصول على تعليقه.
شنت إسرائيل موجات من الغارات الجوية القاتلة والعشوائية على لبنان يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 570 شخصًا وإصابة أكثر من 1800 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية.
يتبادل حزب الله وإسرائيل الهجمات عبر الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث قالت الجماعة اللبنانية إنها تفتح جبهة لدعم الفلسطينيين في غزة.
حذر المجتمع الدولي إسرائيل من شن حرب شاملة على لبنان، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في غزة إلى أزمة إقليمية أوسع نطاقا.
[ad_2]
المصدر