[ad_1]
يعتقد العرب في المملكة المتحدة أن حزب العمال وحزب المحافظين منحازان لصالح إسرائيل في ظل استمرارها في شن حرب وحشية على غزة (جيتي)
أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا حول نوايا التصويت لدى العرب في المملكة المتحدة أن أكثر من 50% منهم سوف يتجاهلون حزب العمال وحزب المحافظين في الانتخابات العامة المقبلة في الرابع من يوليو/تموز بسبب مواقفهما من حرب إسرائيل على غزة.
وشمل الاستطلاع، الذي يحمل عنوان “الآراء العربية في بريطانيا فيما يتعلق بالانتخابات العامة”، والذي أجرته حملة الصوت العربي في أواخر يونيو/حزيران، 539 مواطناً بريطانياً من أصل عربي.
وتظهر النتائج أن نسبة مذهلة بلغت 38% ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن نيتهم التصويت لحزب العمال البريطاني، بقيادة النائب سيئ السمعة من روتشديل، جورج غالاوي، الذي وضع دعم غزة في مقدمة ومحور حملته الانتخابية.
وأعرب نحو 15% عن تأييدهم للمرشحين المستقلين الذين يترشحون على أساس برنامج مؤيد لغزة، بينما قال 12% فقط إنهم سيصوتون لصالح حزب العمال الوسطي بقيادة كير ستارمر.
وفي الوقت نفسه، ينوي 5.5% التصويت لصالح الديمقراطيين الليبراليين، بينما يحصل حزب الخضر في إنجلترا وويلز على دعم 9% من المشاركين. أما حزب المحافظين والإصلاح في المملكة المتحدة، وهو الحزب الذي يقوده الشعبوي اليميني المتشدد نايجل فاراج، فقد حصل بشكل جماعي على 3% فقط من الدعم.
20% من المشاركين لم يقرروا بعد من سيصوتون له.
وأظهر الاستطلاع أيضا زيادة في مشاركة العرب البريطانيين في النظام السياسي في المملكة المتحدة، حيث أدلى 30% من المشاركين بأصواتهم لأول مرة، ومن المرجح أن تكون غزة دافعا رئيسيا لذلك.
ولتحليل نتائج الاستطلاع، نظمت حملة الصوت العربي ندوة عامة في لندن في 29 يونيو/حزيران الماضي، شارك فيها عدد من الباحثين، حيث ناقشوا تأثير ودور العرب في الانتخابات البريطانية والمجال السياسي الأوسع.
قدم الندوة الإعلامي في قناة الجزيرة محمود مراد، وتضمنت كلمة للباحث الاقتصادي الدكتور محمد حيدر، الذي ناقش آليات تحقيق نتائج أفضل في استطلاعات الرأي.
وسيكون هذا الاستطلاع بمثابة خبر سار لحملة جورج جالوي وحزب العمال، حيث سيستهدف النائب اليساري المتطرف حزب العمال ويدين مواقفه المزعومة المؤيدة لإسرائيل.
لقد شهد حزب العمال بزعامة ستارمر انقسامًا متزايدًا بينه وبين قاعدته المسلمة بشأن غزة، على الرغم من أن المعارضة لمواقف حزب العمال المؤيدة لإسرائيل في البداية لا تقتصر بأي حال من الأحوال على المسلمين أو العرب.
وفي الانتخابات المحلية الأخيرة، وعلى الرغم من فوز حزب العمل بفارق كبير، إلا أنه خسر بعض الدوائر الرئيسية ومقاعد المجالس لصالح مستقلين يتنافسون على برنامج مؤيد لغزة.
ورغم أن نظام الانتخابات في المملكة المتحدة يجعل من الصعب للغاية على المستقلين والأحزاب الصغيرة الحصول على الأصوات، فإن موقف حزب العمال بشأن غزة، سواء أثناء الانتخابات أو بعدها، سوف يظل موضع تدقيق من جانب العديد من الناخبين، ولكن بشكل خاص العرب والمسلمين.
وفي مقابلة مثيرة للجدل مع إذاعة LBC في أكتوبر/تشرين الأول، قال ستارمر إن إسرائيل لها الحق في قطع إمدادات الكهرباء والمياه عن غزة.
وقال ستارمر: “أنا واضح للغاية، يجب أن تتمتع إسرائيل بالحق في الدفاع عن نفسها”.
وعندما سأله المذيع عما إذا كان ذلك يشمل قطع الكهرباء أو المياه، قال المحامي السابق إنه يعتقد أن إسرائيل لديها الحق في القيام بذلك “في إطار القانون الدولي”.
ومع ذلك، فقد دعا منذ ذلك الحين إلى وقف إطلاق النار وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلاً عن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
[ad_2]
المصدر