[ad_1]
قُتل ما لا يقل عن ثلاثة مهاجرين صوماليين بشكل مأساوي في سبتمبر وأكتوبر أثناء احتجازهم في مستودعات ومنازل يديرها تجار البشر في ليبيا، وفقًا للناشط في مجال حقوق الإنسان طارق لملوم. ونقل لملوم النبأ القاسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، كشف فيه عن الظروف الوحشية التي يواجهها المهاجرون أثناء وجودهم في الأسر.
وكشف الناشط أنه تم التواصل مع أهالي الضحايا من قبل عصابات الخطف المتمركزة في مدينة بني وليد.
وتم إرسال مقاطع فيديو مزعجة للعائلات تظهر أحبائهم وهم يتعرضون للتعذيب، مما يؤكد بشكل أكبر على المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون.
وقال لملوم: “يتضح من المقاطع التي وصلتهم أن المهاجرين محتجزون داخل المنازل”.
وأشار إلى أنه منذ عام 2019، هناك ارتفاع مثير للقلق في احتجاز المهاجرين في المناطق الحضرية. جاء هذا التحول في أعقاب إجراءات أمنية مشددة ضد المتاجرين بالبشر في المناطق الصحراوية، حيث قامت السلطات بتفكيك مراكز الاتجار في أماكن مثل الكفرة والشويرف وطبرق.
وحث لملوم السلطات المحلية وقادة المجتمع في المدن الليبية على اتخاذ إجراءات أقوى لتحديد مكان المحتجزين لدى المتجرين وإنقاذهم. وأكد أن “كل منطقة تعرف أهلها المتورطين في مثل هذه العصابات والاتجار بالبشر”.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أبلغت في وقت سابق عن وجود 5000 مهاجر محتجزين في مراكز الاحتجاز الرسمية في جميع أنحاء ليبيا.
ومع ذلك، يحذر لملوم وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان من أن العدد الحقيقي للمحتجزين في البلاد، خاصة في الأماكن غير الرسمية والمخفية، من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير. وأكد أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أن هذه الأرقام لا تخدش سوى سطح أزمة المهاجرين الأوسع في ليبيا.
[ad_2]
المصدر