[ad_1]
يوم الشباب العالمي السعيد! إنه لشرف عظيم أن أخاطبكم مرة أخرى في هذه المناسبة الخاصة، يوم الشباب العالمي. لأكثر من عقدين من الزمان، كان يوم الشباب العالمي بمثابة تذكير قوي لتقييم التقدم الذي أحرزناه من خلال منظومة تنمية الشباب لدينا، وإعادة تقييم التحديات والفرص التي تنتظرنا، واليوم، نواصل هذا التقليد بقوة متجددة ورؤية محددة.
وكما قلت من قبل، فإن العمود الفقري للتنمية في أفريقيا يتمثل في سكانها الشباب. والواقع أن الشباب الملهم والمستنير والمتمكن من شأنه أن يخلف أثراً دائماً على نمو القارة.
إن موضوع اليوم العالمي للشباب لهذا العام، “من النقرات إلى التقدم: مسارات الشباب الرقمية من أجل التنمية المستدامة”، يذكّرنا بالقوة المتسارعة والتحويلية للتحول الرقمي نحو تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063. ويسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه الشباب في هذه الثورة الرقمية ويعزز بشكل أكبر الفرص العديدة المتاحة للشباب في النظام البيئي الرقمي. ويكلفنا الموضوع بأن نكون عمديين في الاستثمار في التكنولوجيا لدفع الابتكار وتعزيز الاتصال وقيادة الحلول نحو مستقبل مستدام.
تدرك مفوضية الاتحاد الأفريقي الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها شبابنا والدور المحوري الذي يلعبونه في تنمية القارة. ويُعد برنامجنا الرائد للشباب، وهو برنامج 1 Million Next Level، شهادة على التزامنا بتسريع استراتيجيات تنمية الشباب وإشراكهم. وتهدف هذه المبادرة إلى تحويل وتعزيز أسس برامج ونظم تنمية الشباب في البلدان الأفريقية، وضمان حصول الشباب على الموارد والدعم والفرص التي يحتاجون إليها للنجاح والقيادة. وأنا متحمس لأنه من خلال هذه المبادرة وبدعم من شركائنا الاستراتيجيين، تمكنا من إطلاق برامج تعرض شبابنا للفرص داخل النظام البيئي الرقمي وتدعم مبادراتهم.
اسمحوا لي أن أسلط الضوء على بعض هذه المبادرات:
صندوق التكنولوجيا المدنية للاتحاد الأفريقي: تهدف هذه المبادرة الرائدة التي تستمر لمدة 12 شهرًا إلى تحفيز حلول التكنولوجيا المدنية المبتكرة التي تستغل قوة التكنولوجيا لدفع العمل التحويلي الذي يقوده المواطنون في أفريقيا. بعد الإصدار الافتتاحي الناجح الذي دعم 14 منظمة من مختلف البلدان في القارة، أطلقنا مؤخرًا الإصدار الثاني، وهو شهادة على التزام مفوضية الاتحاد الأفريقي بدعم المبادرات والمشاريع التي يقودها الشباب والتي تعزز الشمول الرقمي وتستفيد من التكنولوجيا لحل القضايا المجتمعية.
برنامج زمالة الاتحاد الأفريقي للرقمنة والابتكار: بناءً على نجاح المجموعة الأولى، أطلقنا المجموعة الثانية من برنامج الزمالة، وهي مبادرة تسعى إلى قيادة الابتكار داخل الاتحاد الأفريقي. وشهدت النسخة الأولى نشر 13 زميلاً يتمتعون بمهارات عالية انغمسوا في أقسام وأجهزة الاتحاد الأفريقي، وحددوا التحديات التكنولوجية، وشاركوا في إنشاء 12 حلاً مصممًا خصيصًا لتعزيز العمليات، وبناء القدرات طويلة الأجل، وتعزيز ولاية الاتحاد الأفريقي في سياق أجندة 2063. هذا العام، يتم نشر 17 زميلاً في هذه الرحلة التحويلية.
مختبر الابتكار التابع للاتحاد الأفريقي: تم إنشاء هذا المكون المحوري لمبادرة المليون مستوى التالي ليكون بمثابة مركز للابتكار الموجه نحو أفريقيا والشراكات الاستراتيجية التي تهدف إلى تسريع تنمية وتمكين شباب أفريقيا. تتماشى هذه المبادرة مع الطموح السادس من أجندة 2063، والذي يؤكد على أهمية الشباب والنساء في دفع عجلة تنمية القارة. وبينما نتحدث، نستعد لافتتاح مختبر الابتكار التابع للاتحاد الأفريقي
إن هذه المبادرات، وغيرها الكثير، لا تعمل على تمكين الشباب من تولي مسؤولية تنميتهم فحسب، بل إنها تخلق أيضًا فرصًا للتعاون والحوار بين الأجيال، وهو أمر ضروري لبناء مستقبل أكثر شمولاً واستدامة لأفريقيا.
وبينما نحتفل باليوم العالمي للشباب، أشجع الجميع على المشاركة في المحادثات الجارية حولكم وعلى الإنترنت حول هذا الموضوع وتسليط الضوء على الطرق المبتكرة لدعم الشباب الذين يقودون التغيير في القطاع الرقمي.
واليوم، بينما نحتفل باليوم العالمي للشباب، دعونا نفكر أيضًا في التحديات الناشئة الأخرى التي تواجه الشباب، بما في ذلك الوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية وفرص العمل. يتعين علينا أن نعمل بشكل جماعي لمعالجة هذه القضايا، وضمان عدم تخلف أي شاب عن الركب. ويتعين علينا أن نوفر للشباب الأدوات والموارد والدعم اللازمين لتمكينهم من التغلب على هذه التحديات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
وفي ختام كلمتي، دعونا نتذكر أن المستقبل ليس محددا مسبقا؛ بل هو ملك لنا لنشكله ونحدده. ويجب علينا أن نمتلك نمونا وتطورنا من خلال الاستفادة من هذه الفرص لإسماع أصواتنا، والعمل معا في تضامن لبناء أفريقيا التي نريدها. وأود أن أقول للشباب هنا اليوم وفي مختلف أنحاء القارة: امتلكوا نموكم واستفيدوا من الفرص العديدة التي يواصل الاتحاد الأفريقي خلقها والتي تكثر في الفضاء الرقمي. أنتم منارة الأمل لقارتنا. وإبداعكم وقدرتكم على الصمود وتصميمكم هي بصيص أمل لمستقبل أكثر إشراقا لأفريقيا. احتضنوا العصر الرقمي بأعصاب من فولاذ واستخدموه كمنصة لتضخيم أصواتكم ومشاركة الأفكار وإحداث تأثير دائم.
أتمنى لكم جميعا يوم الشباب العالمي السعيد!
[ad_2]
المصدر