[ad_1]
أثناء الوباء، تم التعرف بسرعة على فقدان حاسة الشم كأحد الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا. وبعد ما يقرب من أربع سنوات، يعيش واحد من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة مع حاسة شم منخفضة أو مشوهة، ويعاني واحد من كل عشرين من فقدان الشم – وهو الفقدان التام للقدرة على إدراك أي روائح على الإطلاق. يعد التدريب على الشم أحد خيارات العلاج القليلة لاستعادة حاسة الشم المفقودة – ولكن هل يمكننا جعله أكثر فعالية؟
التدريب على الشم هو علاج ينصح به الخبراء لاستعادة حاسة الشم المفقودة. إنها عملية بسيطة تتضمن استنشاق مجموعة من الروائح المختلفة – عادة الزيوت الأساسية، أو الأعشاب والتوابل – كل يوم.
يتمتع الجهاز الشمي بقدرة فريدة على تجديد الخلايا العصبية الحسية (الخلايا العصبية). لذا، تمامًا مثل العلاج الطبيعي حيث تساعد التمارين الرياضية على استعادة الحركة والوظيفة بعد الإصابة، فإن التعرض المتكرر للروائح يساعد على استعادة حاسة الشم بعد الإصابة بالعدوى، أو أي سبب آخر لفقدان الرائحة (على سبيل المثال، إصابة الرأس المؤلمة).
أثبتت العديد من الدراسات فعالية التدريب على الشم في ظل ظروف المختبر. لكن النتائج الأخيرة تشير إلى أن النتائج في العالم الحقيقي قد تكون مخيبة للآمال.
أحد أسباب ذلك هو أن التدريب على الشم هو علاج طويل الأمد. قد يستغرق الأمر أشهرًا قبل أن يكتشف المرضى أي شيء، وقد لا يحصل بعض الأشخاص على أي فائدة على الإطلاق.
في إحدى الدراسات، وجد الباحثون أنه بعد ثلاثة أشهر من التدريب على الشم، انخفضت المشاركة إلى 88%، ثم انخفضت إلى 56% بعد ستة أشهر. والسبب هو أن هؤلاء الأشخاص لم يشعروا كما لو أنهم لاحظوا أي تحسن في قدرتهم على الشم.
الجمعيات عبر الوسائط
ولعلاج هذه المشكلة، يدرس الباحثون الآن كيفية تحسين التدريب على الشم. إحدى الأفكار المثيرة للاهتمام هي أن المعلومات من حواسنا الأخرى، أو “الارتباطات المتعددة الوسائط”، يمكن تطبيقها على التدريب على الشم لتعزيز إدراك الرائحة وتحسين النتائج.
توصف الارتباطات عبر الوسائط بأنها الميل إلى مطابقة الإشارات الحسية من الأنظمة الحسية المختلفة. على سبيل المثال، يميل السطوع إلى الارتباط بجهارة الصوت. الملعب مرتبط بالحجم. ترتبط الألوان بدرجة الحرارة، وتتناسب النعومة مع الأشكال الدائرية، بينما تبدو الأشكال الشائكة أكثر خشونة. في الدراسات السابقة، تبين أن هذه الارتباطات لها تأثير كبير على كيفية معالجة المعلومات الحسية. خاصة عندما يتعلق الأمر بالشم.
أظهرت الأبحاث الحديثة أن حاسة الشم تتأثر بمزيج من المدخلات الحسية المختلفة، وليس فقط الروائح. يُعتقد أن الإشارات الحسية مثل اللون والشكل ودرجة الصوت تلعب دورًا في القدرة على تحديد الروائح وتسميتها بشكل صحيح، ويمكن أن تؤثر على تصورات مدى متعة الرائحة وكثافتها.
اقرأ المزيد: ستة حقائق غريبة عن الرائحة
في إحدى الدراسات، طُلب من المشاركين إكمال اختبار يقيس قدرتهم على التمييز بين الروائح المختلفة، بينما عُرض عليهم اللون الأحمر أو الأصفر، أو رسم تخطيطي لفراولة أو ليمون، أو مزيج من هذه الألوان والأشكال. أشارت النتائج إلى أن ارتباطات الرائحة واللون المقابلة (على سبيل المثال، اللون الأحمر والفراولة) كانت مرتبطة بزيادة الأداء الشمي مقارنة بالروائح والألوان التي لم تكن مرتبطة (على سبيل المثال، اللون الأصفر والفراولة).
في حين أن المشاريع التي تركز على تسخير هذه الارتباطات المتعددة الوسائط لتحسين علاجات فقدان الشم جارية، فقد بدأت الأبحاث بالفعل في تحقيق بعض النتائج الواعدة.
في دراسة حديثة تهدف إلى التحقق مما إذا كان من الممكن تحسين تأثيرات التدريب على الشم من خلال إضافة ارتباطات متعددة الوسائط، شاهد المشاركون مقطع فيديو إرشاديًا يحتوي على أصوات تتوافق مع الروائح التي كانوا يتدربون عليها. تشير النتائج إلى أن التفاعلات متعددة الوسائط بالإضافة إلى التدريب على الشم أدت إلى تحسين وظيفة الشم مقارنة بالتدريب على الشم وحده.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. الرجاء معاودة المحاولة في وقت لاحق.
كانت النتائج الواردة في الدراسات الحديثة واعدة وتقدم رؤى جديدة في مجال علم الشم. ومن المأمول أن يؤدي هذا قريبًا إلى تطوير خيارات علاجية أكثر فعالية لاستعادة حاسة الشم.
في هذه الأثناء، يعد التدريب على الشم أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لعلاج فقدان حاسة الشم، لذلك يتم تشجيع المرضى على الالتزام به حتى يمنحوا أنفسهم أفضل فرصة للتعافي.
اقرأ المزيد: فقدان الشم: المرض الخفي ذو التأثير المدمر
إميلي سبنسر، مرشحة لدرجة الدكتوراه، الشم، جامعة إدنبرة نابير
[ad_2]
المصدر