[ad_1]
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب ما ذكرته مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان.
وبحسب منظمة دعم الأسرى وحقوقهم، فإن ما لا يقل عن 540 طفلاً يحتجزون في ظروف صعبة، ويعاملون بنفس المعاملة التي يتلقاها السجناء الفلسطينيون البالغون، حيث تم الإبلاغ عن حالات متكررة من التعذيب وسوء المعاملة.
منذ أن شنت إسرائيل حربها المدمرة على غزة في 7 أكتوبر، كان هناك ارتفاع ملحوظ في اعتقالات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث سجلت مؤسسة الضمير ما لا يقل عن 8,425 فلسطينيًا محتجزين في الأراضي المحتلة حتى الآن.
وشهدت بلدة بيت أمر شمال الخليل ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الاعتقال بين الأطفال.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، هذا الأسبوع، أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، بينهم طفل أصيب برصاص قوات الاحتلال، وفق ما ذكرت صحيفة العربي الجديد، الجمعة.
وقال منسق اللجنة الشعبية في بيت أمر، يوسف أبو ماريا، لـ”العربي الجديد”، إن بعض الأطفال اعتقلوا بناء على تهم ملفقة.
وأضاف أن “أكثر من 250 عملية اعتقال استهدفت أطفالاً في بلدة بيت أمر، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات… وبعضهم معتقل إدارياً، وهو ما يزرع حالة من الرعب في نفوس الأطفال”.
وأضاف أبو ماريا أن ابنه البالغ من العمر 17 عاماً اعتقل مرتين منذ بدء الحرب الحالية على غزة، وكانت المرة الثانية عندما حول إلى الاعتقال الإداري.
ويعتقد أن الاعتقالات الإسرائيلية تهدف إلى إرسال رسالة إلى الفلسطينيين مفادها أن أطفالهم سيعاملون بنفس الطريقة التي يعامل بها الكبار.
وأضاف أبو ماريا أن “الاعتداء على الأطفال لا يختلف عن غيره، فهو يتضمن الضرب المبرح والإذلال والشتائم والحرمان من زيارة المحامين واستخدام التجويع كسلاح ضدهم، فضلاً عن الظروف الرهيبة”.
وقال المستشار القانوني للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، عامر الجنيدي، لـ«العربي الجديد»، إن الظروف التي يعيش فيها الأطفال حالياً «مأساوية» وأسوأ بكثير من تلك التي كانت قبل الحرب.
ودعا إسرائيل إلى الالتزام بالمعايير الإنسانية الدولية في تعاملها مع الأطفال.
وتأتي هذه التقارير في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي أسفرت عن مقتل 37765 فلسطينيا على الأقل منذ أكتوبر/تشرين الأول، وإصابة 86429 آخرين في نفس الفترة.
[ad_2]
المصدر