[ad_1]
أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة تركت الفلسطينيين في خطر كبير وبرعاية طبية محدودة (جيتي)
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة أدت إلى نزوح 90 في المائة من سكان غزة المدنيين البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مهند هادي، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن أوامر الإخلاء لم تؤد إلا إلى تعريض الفلسطينيين لمزيد من الخطر بدلاً من حمايتهم.
وأضاف أن “المقاتلين يجبرون العائلات على الفرار مرة أخرى، في كثير من الأحيان تحت نيران المدفعية، مع القليل من الأمتعة التي يحملونها معهم، إلى منطقة تتقلص مساحتها باستمرار”، مشيرا إلى أن هذه المناطق غالبا ما تكون مزدحمة للغاية وغير آمنة.
وأضاف أن الفلسطينيين أجبروا على “الهروب من مكان مدمر إلى آخر، دون نهاية في الأفق”، مضيفا أن الناس محرومون في هذه العملية من الرعاية الطبية والمأوى والمياه والمساعدات الإنسانية الطارئة.
وتأتي أوامر الإخلاء المتتالية في الوقت الذي تنفذ فيه القوات الإسرائيلية هجمات عسكرية في أجزاء مختلفة من غزة. وقد أسفرت حرب غزة عن مقتل 40344 شخصا على الأقل وتدمير القطاع بالكامل، وتدمير أحياء بأكملها، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية عميقة.
وأصيب ما لا يقل عن 92,981 شخصا، ولا يزال 11 ألف شخص آخرين في عداد المفقودين، ويفترض أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض.
وفي شهر أغسطس/آب وحده، صدر ما لا يقل عن 12 أمر إخلاء، حيث قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن هذه الأوامر تشكل تهديدا للعاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة في غزة.
وأضاف دوجاريك أن الأوامر تعني أن المنظمات، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي، لم تعد قادرة على الوصول إلى مستودعاتها في دير البلح.
وقال دوجاريك “كان هذا هو المستودع الثالث والأخير الذي يعمل في منطقة وسط غزة. كما تم إخلاء خمسة مطابخ مجتمعية يديرها برنامج الأغذية العالمي…”
وواجهت مواقع رئيسية، بما في ذلك مدينة خان يونس في الجزء الجنوبي من القطاع ومخيم المغازي للاجئين، أوامر إخلاء متكررة.
في كثير من الأحيان يضطر الفلسطينيون إلى إخلاء مناطقهم أثناء تعرضهم لإطلاق النار، مما يعرضهم لمزيد من الخطر ويتركهم في مناطق صغيرة ذات موارد محدودة.
وقال هادي إن إمدادات المياه في دير البلح انخفضت بنسبة 70 بالمئة على الأقل بسبب القصف الذي أدى إلى توقف المضخات ومحطات التحلية.
وقال أيضا إن هناك نقصا حادا في الكلور اللازم لتطهير المياه، ومن المتوقع أن يكون هناك احتياطيات كافية لمدة شهر واحد، وهو ما من المرجح أن يتسبب في انتشار الأمراض والالتهابات الجلدية والتهاب الكبد الوبائي أ وشلل الأطفال.
وأضاف هادي أن “القانون الإنساني الدولي يطالب الأطراف بحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. والطريق إلى الأمام واضح وعاجل: حماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والاتفاق على وقف إطلاق النار”.
وتعرضت إسرائيل لتدقيق متزايد من جانب المجتمع الدولي بسبب قصفها الوحشي لقطاع غزة، وتخضع حاليا للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
[ad_2]
المصدر