أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

أوغندا: القضاء يبتعد عن كونه معقلاً للعدالة

[ad_1]

يُنظر إلى القضاء الأوغندي بشكل متزايد على أنه أداة للقمع من جانب الدولة وليس حكماً محايداً للعدالة.

وفي الآونة الأخيرة، لوحظ أن القضاة يستغلون سلطتهم لفرض شروط إخلاء سبيل قاسية واحتجاز المشتبه بهم مثل المحتجين، وتحويل النظام القانوني إلى آلية لمعاقبة المعارضة. وهذا التلاعب الصارخ بالقانون يقوض مبادئ العدالة والنزاهة التي يفترض أن تحافظ عليها السلطة القضائية كما هو منصوص عليه في الدستور.

وبدلاً من حماية حقوق المواطنين، يبدو أن المحاكم تصادق على الظلم الذي تمارسه الدولة، مما يؤدي إلى تآكل ثقة الجمهور وتسليط الضوء على اتجاه مقلق نحو التحيز القضائي والاستيلاء على الدولة. ويتم تسليح القانون بشكل صارخ ضد الشعب، مع ميل ميزان العدالة بشكل ثابت لصالح السلطات الحاكمة.

على سبيل المثال، يتعين على الدولة أن تختار بين احتجاز المشتبه بهم لدى الشرطة أو تقديمهم إلى المحكمة بتهمة ملفقة. فمن الأسهل الحصول على كفالة من الشرطة، ولكن من الأصعب تأمين الإفراج بكفالة في المحكمة. والغرض من اصطحاب المشتبه بهم إلى المحكمة ليس منحهم محاكمة عادلة، بل إيجاد طريقة لمعاقبتهم قبل المحاكمة والظهور وكأن القانون يُـتَّـبَع.

إن مبدأ افتراض البراءة، الذي يشكل مبدأً أساسياً في دستورنا، يبدو مجرداً في أذهان القضاة. ويشكل هذا التآكل في استقلال القضاء تهديداً خطيراً للديمقراطية في أوغندا.

إن القضاء القوي المستقل يشكل حجر الزاوية في أي مجتمع حر، فهو يوفر رقابة حاسمة على سلطة السلطتين التنفيذية والتشريعية. وعندما تصبح المحاكم خاضعة للمصالح السياسية، فإن هذا يمنح الحكومة حرية مطلقة في انتهاك الحريات الأساسية للشعب.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

تقريبا انتهيت…

نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

إن فرض شروط الكفالة القاسية والاحتجاز التعسفي للمحتجين دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة يشكلان انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان. وتهدف هذه التكتيكات إلى كبح المعارضة وقمع التعبير المشروع عن المظالم. وهي تضرب في صميم المبادئ الديمقراطية التي تدعي أوغندا أنها تتمسك بها.

يتعين على الحكومة الأوغندية أن تتخذ خطوات فورية لاستعادة نزاهة القضاء وإعادة تأكيد التزامها بسيادة القانون. وسوف يتطلب هذا إصلاحاً شاملاً لعملية تعيين القضاة، وتنفيذ آليات قوية لحماية استقلال القضاء، وملاحقة أي قضاة أساءوا استخدام سلطتهم لتحقيق أغراض سياسية.

إن الفشل في معالجة هذه الأزمة لن يؤدي إلا إلى تعميق انعدام الثقة لدى الجمهور في النظام القانوني وتآكل أسس الديمقراطية في أوغندا. إن الشعب يستحق قضاء مستقلاً ونزيهاً ومكرساً لتحقيق العدالة للجميع. وأي شيء أقل من ذلك يعد خيانة للمبادئ الديمقراطية التي تتبناها الأمة.

[ad_2]

المصدر