[ad_1]
أظهرت الأبحاث التي أجراها فريق من العلماء من جامعة ماكيريري أن الأرز الذي يباع في محلات كمبالا له تأثيرات محتملة مسببة للسرطان بسبب ارتفاع مستويات الزرنيخ.
الزرنيخ هو معدن ثقيل سام وغالبًا ما يوجد بجانب معادن سامة أخرى مثل الزئبق والكادميوم والرصاص.
وقد وجد أن أنواع الأرز الأوغندية من مناطق محددة تحتوي على مستويات أعلى قليلاً من الزرنيخ، مما يشير إلى تلوث التربة وموارد المياه.
ومقارنة بدراسة أجريت في نيجيريا، تبين أن العلامات التجارية للأرز التي تباع في كمبالا تحتوي على مستويات أعلى بكثير من الزرنيخ، مما قد يشكل مخاطر صحية طويلة المدى على السكان.
على الرغم من أن الغليان أو الغسيل أو النقع قد يبدو أنه يقلل من مستويات الزرنيخ في الأرز، إلا أنه وجد أنه غير فعال بسبب المستويات العالية من الزرنيخ الموجودة بالفعل في مياه الصنبور المستخدمة.
وركز البحث، الذي قاده لورانس فريد سيمباجوي، على مستويات الزرنيخ في مختلف ماركات الأرز التي تباع في كمبالا وتأثير الغليان والنقع والغسيل على هذه المستويات.
وبما أن الأرز هو الغذاء الرئيسي في أوغندا، ويستهلكه العديد من الأوغنديين يومياً، فإن المستويات المرتفعة من الزرنيخ تثير القلق.
قام الباحثون من قسم الفسيولوجيا الطبية بكلية العلوم الصحية بجمع ماركات مختلفة من الأرز من محلات السوبر ماركت ومحلات البقالة في كمبالا واستخدموا مطياف الامتصاص الذري لتقييم محتوى الزرنيخ.
وكانت النتائج مثيرة للقلق، حيث أظهرت بعض العلامات التجارية مستويات أعلى من الزرنيخ مقارنة بعلامات تجارية أخرى للأرز في السوق.
استمرار استهلاك الأرز مع مستويات عالية من الزرنيخ يمكن أن يؤدي إلى التسمم ومضاعفات صحية مختلفة.
وتهدف نتائج الدراسة إلى حث الحكومة والسلطات المعنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الآثار الضارة للزرنيخ على السكان.
علاوة على ذلك، سلطت الدراسة الضوء على أهمية المراقبة الأوسع للمعادن الثقيلة مثل الكادميوم والزئبق والرصاص، لأنها تشكل أيضًا تهديدًا كبيرًا على صحة الإنسان عندما تلوث مصادر المياه والغذاء.
ولاحظ الباحثون أيضًا اتجاهًا متزايدًا في إنتاج الأرز واستهلاكه في أفريقيا، حيث يتم تلبية 54% فقط من الاستهلاك محليًا، بينما يعتمد الباقي على الأرز المستورد.
تتضمن عملية إنتاج الأرز عدة مراحل، تبدأ من الزراعة وحصاد الأرز، ثم يتم طحنه بعد ذلك مروراً بالتنظيف والتقشير والتلميع. وأخيرا، يتم توزيع الأرز على التجار والمستهلكين.
ويسلط الباحثون الضوء على أن التلوث بالزرنيخ في الأرز من المرجح أن يحدث أثناء الزراعة بسبب التعرض البيئي. وتؤدي مراحل التخزين والمعالجة إلى فقدان المغذيات الدقيقة، وهو ما يمكن تخفيفه من خلال التحصين.
يأتي التلوث البيئي بالزرنيخ في المقام الأول من مصادر جيولوجية والتلوث الصناعي، بما في ذلك المواد المضافة في المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب ومستحضرات التجميل والعلاجات العشبية التي تلوث المسطحات المائية.
فالمياه الملوثة المستخدمة في ري المحاصيل تدخل الزرنيخ في السلسلة الغذائية، مما قد يسبب ضررا للإنسان والحيوان.
وقد تم إدخال أصناف الأرز المعدلة وراثيا في أوغندا لتعزيز الإنتاج، ولكن سلامتها فيما يتعلق بتراكم الزرنيخ تتطلب المزيد من البحث.
تحدد الهيئات الإشرافية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) مستويات مقبولة من الزرنيخ في الغذاء والماء لمنع التسمم.
يمكن أن يحدث التسمم بالزرنيخ من خلال الاستهلاك المباشر لجرعات عالية أو التعرض المزمن عن طريق الطعام أو الماء أو الاستنشاق أو ملامسة الجلد، مما يؤدي إلى التسمم الحاد أو المزمن.
يمكن لطرق إعداد الطعام أن تقلل من مستويات الزرنيخ في الأرز ولكنها قد تؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية الأساسية.
قامت الدراسة بجمع عينات الأرز من المتاجر المحلية، وتخزينها بشكل صحيح، وتحليل عينات المياه المستخدمة في التحضير.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. الرجاء معاودة المحاولة في وقت لاحق.
وكشف البحث أن بعض ماركات الأرز المحلية تحتوي على مستويات زرنيخ أعلى من الموصى بها، ربما بسبب تلوث التربة والمياه من التعدين أو مصادر أخرى.
ويتم الآن بذل الجهود لتنفيذ تدابير أكثر صرامة لضمان سلامة الأرز ومصادر المياه، وتم إطلاق حملات توعية عامة لتثقيف السكان حول المخاطر المحتملة لاستهلاك الأرز بمستويات مرتفعة من الزرنيخ.
وتعد هذه الدراسة بمثابة دعوة للاستيقاظ للسلطات التنظيمية لسلامة الغذاء والمياه الأوغندية، وحثها على إعطاء الأولوية للمراقبة الروتينية لمستويات الزرنيخ لحماية رفاهية الناس.
وهذه خطوة مهمة نحو خلق مستقبل أكثر أمانًا وصحة لمواطني كمبالا وخارجها.
ويوصي الباحثون بأن تقوم السلطات التنظيمية للأغذية والمياه الأوغندية بمراقبة مستويات الزرنيخ في الأرز والمياه المستخدمة لإعداد الطعام بشكل روتيني لتقليل المخاطر الصحية المحتملة.
[ad_2]
المصدر