أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

إثيوبيا: سيناريوهات الحرب وسياقات الصراع – العلاقات الحرجة بين الصومال وإثيوبيا ومصر

[ad_1]

مقديشو ـ إن الوضع في منطقة القرن الأفريقي معقد للغاية. فالصومال تسلح نفسها لمحاربة إرهابيي حركة الشباب بشكل أكثر فعالية، بينما الوضع في إثيوبيا حرج بسبب ميليشيات المتمردين في أمرا فانو، والأزمة مع مقديشو بشأن ميناء أرض الصومال، والوضع الإنساني المأساوي في منطقة تيغراي، والذي تفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد.

وفي اجتماع عقد مؤخراً في مقديشو، أعلن عدد من الزعماء الدينيين أن “واجبنا الديني يحتم علينا الدفاع عن استقلال الصومال ووحدته”، وأدانوا ما أسموه “العدوان” الذي تشنه إثيوبيا على الصومال. وعلى وجه الخصوص، أعرب الزعماء الدينيون عن معارضتهم الشديدة لمذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مؤخراً مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، ودعموا بدلاً من ذلك العلاقات المتنامية بين الصومال ومصر.

وقال أحد الممثلين “لا يمكننا قبول هذا الانتهاك لسيادة بلادنا من قبل إثيوبيا”. ووفقا لمصادر محلية، دعا الممثلون الدينيون الشعب الصومالي إلى البقاء متحدين في الدفاع عن وطنهم. وطلبوا منهم التزام الهدوء وعدم إثارة الانقسامات الاجتماعية. ودعوا إلى رفض الاتفاق بالإجماع، مؤكدين أن معارضة مثل هذه الأعمال ومنع المزيد من التدخل هو التزام أخلاقي. كما دعوا الحكومة الصومالية إلى تعزيز مناخ الحوار بين المواطنين ذوي الآراء المختلفة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية. وفي هذا السياق، أشاد الممثلون الدينيون بالعلاقات بين مصر والصومال، مؤكدين أن البلدين لديهما تاريخ طويل من التعاون الإيجابي. ورحبوا بمشاركة مصر المتزايدة، خاصة على خلفية التوترات المتزايدة بين إثيوبيا والصومال.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

ومن المثير للقلق في الوقت نفسه، التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، الذي هدد بتقديم الدعم العسكري للميليشيات المعارضة لحكومة أبي أحمد في إثيوبيا إذا حاولت تنفيذ الاتفاق الموقع مع أرض الصومال. إن دعم مثل هذه الميليشيات من شأنه أن يعيد فتح صفحة مؤلمة في تاريخ منطقة القرن الأفريقي، عندما قاتلت الصومال وإثيوبيا بعضهما البعض ودعمت الجماعات المتمردة المعارضة في السبعينيات والثمانينيات. ولم يوقع الرئيس الإثيوبي منغستو هايلي مريم والرئيس الصومالي محمد سياد بري اتفاقا في جيبوتي، حيث التزما بوقف دعم المتمردين، إلا في فبراير/شباط 1988.

وقال أحمد معلم فقي إن انهيار إثيوبيا ليس في مصلحة الصومال في الوقت الراهن، لكنه أشار إلى أن دعم الميليشيات المعارضة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي قد يصبح خيارا واقعيا إذا سعت الحكومة الإثيوبية إلى إبرام الصفقة مع أرض الصومال، وهو ما تعتبره الصومال انتهاكا لسيادتها.

وتنبع التوترات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا من الاتفاق الذي بموجبه تتنازل إثيوبيا عن 20 كيلومترًا من الساحل لأرض الصومال المنفصلة مقابل دعم استقلالها، وهي الخطوة التي أدانتها مقديشو باعتبارها غير قانونية. وبالنسبة لأرض الصومال، فإن تأجير الشريط الساحلي لمدة 50 عامًا لقاعدة بحرية إثيوبية قد يبشر بمرحلة سياسية جديدة، حيث ستكون إثيوبيا أول دولة تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة. ودعا الزعماء الدينيون الصوماليون إثيوبيا إلى احترام التعايش السلمي بين الدول المجاورة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي. ويشكل النزاع جزءًا من العلاقات الوثيقة بشكل متزايد بين مصر والصومال، وهو التحالف الذي يراه بعض المحللين بمثابة ثقل موازن لسياسة إثيوبيا المثيرة للجدل في القرن الأفريقي.

[ad_2]

المصدر