[ad_1]
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الصحفي ضياء الكحلوت، مراسل الخدمة العربية للعربي الجديد، مع آخرين بينهم أقارب له، في بيت لاهيا.
اعتقال ضياء الكحلوت يأتي ضمن الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الصحفيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (العربي الجديد)
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحفي ضياء الكحلوت، مراسل قناة العربي الجديد الناطقة بالعربية، مع مجموعة من إخوانه وأقاربه ومواطنين آخرين، من شارع السوق ببيت لحم. لاهيا شمال غزة.
وكان الكحلوت من بين العشرات من سكان غزة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة وأجبرتهم على خلع ملابسهم وتعرضوا للتفتيش والإذلال قبل نقلهم إلى مكان مجهول، بحسب تقارير شهود عيان.
وأظهرت صور تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، قيام القوات الإسرائيلية باعتقال عشرات الرجال، بعد تجريدهم من ملابسهم حتى الملابس الداخلية، ومعصوبي الأعين ووضع أيديهم خلف ظهورهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصور أظهرت “مشتبه بهم من حماس يسلمون أنفسهم للقوات الإسرائيلية”. وجاءت هذه المزاعم وسط محاولة يائسة من جانب إسرائيل للمطالبة بإنجاز ضد حماس وسط حملة عسكرية لا هوادة فيها أسفرت عن مقتل أكثر من 17150 فلسطينيا، بما في ذلك أكثر من 7000 طفل في ما يزيد قليلا عن ثمانية أسابيع.
وفقدت “العربي الجديد” الاتصال بمراسلها ظهر اليوم، قبل أن تبلغهم عائلته باعتقاله. وقالت شقيقة الكحلوت إن شقيقها أُجبر تحت تهديد السلاح على ترك ابنته المعاقة البالغة من العمر سبع سنوات. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اقتادت الرجال وجردتهم من ملابسهم وضربتهم.
قال رئيس تحرير العربي الجديد حسام كنفاني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد “اعتقال واستهداف واغتيال الصحفيين” بهدف منعهم من توثيق جرائمه ومجازره في قطاع غزة.
وقال كنفاني “سنبذل كل الجهود الممكنة بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق وحريات الصحفيين في العالم، لتحديد مكان وجود زميلنا ضياء وإطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن”.
وأثارت الصور المتداولة للاعتقال الجماعي وإذلال الرجال الغضب.
“لم تُظهر وسائل الإعلام الإسرائيلية القتل الجماعي للأطفال الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء، أو الدمار الشامل لغزة. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تتورع عن عرض هذه الصور الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلية وهي تحتجز وتجرد المدنيين الذين تم أخذهم من ملجأ للأمم المتحدة في غزة اليوم وقال السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط في تصريحاته لقناة X: “هذا يستحضر بعضًا من أحلك فترات تاريخ الإنسانية. لقد فات الوقت الذي يتحدث فيه العالم ككيان واحد ويطالب – وينفذ – وقفًا فوريًا ودائمًا لإطلاق النار”.
ويأتي اعتقال ضياء الكحلوت في إطار الانتهاكات المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الصحفيين منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وأدت الهجمات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان إلى مقتل ما لا يقل عن 75 صحفياً وإصابة ما لا يقل عن 80 آخرين، وفقاً لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
فُقد صحفيان فلسطينيان، وتم استهداف منازل 60 عائلة من الصحفيين، ودُمرت 63 مؤسسة إعلامية، وتعطلت عمليات 25 محطة إذاعية محلية (24 في غزة وواحدة في الضفة الغربية).
بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق وتقييد ثلاث وسائل إعلام.
وباعتقال الكحلوت يرتفع عدد الصحافيين المعتقلين إلى 44 صحافيا، منهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في غزة.
[ad_2]
المصدر