[ad_1]
أدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل 16 فلسطينيا على الأقل وإشعال حريق في مستشفى كمال عدوان بغزة (غيتي)
وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 16 فلسطينيا خلال ليلة الأربعاء وحتى صباح الخميس، من بينهم أطفال وطبيب في مستشفى، في حين يقول مسؤولون فلسطينيون إنه تم حل القضايا الرئيسية في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل.
كما تسببت الهجمات على شمال القطاع بالمزيد من الأضرار في مستشفى كمال عدوان، وأشعلت حريقا في وحدة العناية المركزة. وفي الأيام الأخيرة، تعرض المستشفى لهجمات شرسة مما جعله يعمل بشكل جزئي فقط.
وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، “بمعجزة تمكنا من إخلاء المرضى من هناك بعد اندلاع الحريق داخلها”.
وبحسب وكالة وفا الفلسطينية للأنباء، استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء قصف طائرة بدون طيار في حي الزهور شمال مدينة رفح.
وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي أدت فيه الظروف الجوية إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل في قطاع غزة، حيث دعت طواقم الدفاع المدني الناس إلى محاولة البحث عن الحماية من الرياح القوية والعواصف الرعدية المتوقعة في الأيام المقبلة.
وطلبت طواقم الدفاع المدني من الفلسطينيين المقيمين في مخيمات النزوح والقريبة من البحر تأمين خيمهم بشكل جيد واتخاذ خطوات إضافية لمنع جرفها.
وندد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا، مشيرا إلى أن إسرائيل رفضت طلباتها لإيصال المساعدات إلى السكان الذين يعانون من الجوع في الشمال والذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع.
كما دعا المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال “منذ أكثر من عام، ومن هذه القاعة بالذات، طالبنا بوقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يجمع شمل العائلات الفلسطينية والإسرائيلية في الحياة، وليس في الموت”، مضيفا أن إسرائيل “تواصل الإبادة الجماعية وتجويع الناس وتهجيرهم قسراً”.
وقال تقرير جديد صادر عن منظمة أطباء بلا حدود، المعروفة اختصارا بالفرنسية MSF، إنهم وجدوا “علامات واضحة على التطهير العرقي في غزة”.
وقالت المجموعة إن شمال القطاع، الذي يخضع لحصار مشدد منذ أكثر من 70 يوما، شهد “محو الحياة الفلسطينية من المنطقة”.
ويضيف التقرير أن “ملاحظاتهم حول الكارثة الطبية والإنسانية التي لحقت بغزة تتفق مع الأوصاف التي قدمها عدد متزايد من الخبراء القانونيين والمنظمات التي خلصت إلى أن الإبادة الجماعية تحدث في غزة”.
محادثات وقف إطلاق النار
وتأتي الهجمات الإسرائيلية في الوقت الذي يقول فيه المسؤولون إن مفاوضات وقف إطلاق النار أصبحت أكثر جدية في الأيام الأخيرة مقارنة بالجولات السابقة.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات يوم الأربعاء إن الوسطاء قاموا الآن بتضييق الفجوات بشأن معظم شروط الاتفاق.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل قدمت بعض الشروط في اللحظة الأخيرة التي رفضتها حماس، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ماهيتها.
ولا يزال الكثيرون يتعاملون مع الصفقة المحتملة بتفاؤل حذر لأن المحاولات الإسرائيلية لإضافة شروط جديدة قد أخرجت الاتفاق عن مساره في السابق.
وذكرت صحيفة هآرتس أيضًا أن الوسطاء يضغطون على إسرائيل لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين بارزين كجزء من صفقة تبادل الأسرى.
ونقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة على المحادثات، ذكر التقرير أن هذه القضية كانت نقطة شائكة رئيسية في المحادثات.
وقال أحد قادة حماس المطلعين على المفاوضات لصحيفة “العربي الجديد” الشقيقة باللغة العربية، إن المفاوضات الجارية تمكنت من حل معظم النقاط الخلافية، ولكن قد تكون هناك بعض اللمسات النهائية في المستقبل.
وقال الزعيم “تم حل حوالي 90 بالمئة من القضية، لكن لا تزال هناك بعض الملاحظات البسيطة”.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 45,097 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 107,244 في نفس الإطار الزمني. لقد سوت الحرب أحياء بأكملها بالأرض وأغرقت القطاع في أزمة إنسانية عميقة.
[ad_2]
المصدر