[ad_1]
غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت دفاعية سورية في السفيرة قرب حلب (غيتي)
شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مصانع عسكرية سورية ومراكز أبحاث قرب مدينة السفيرة شرق حلب.
وأشار شهود عيان إلى أن عدة انفجارات سمعت في المنطقة في وقت مبكر من صباح الخميس مما أدى إلى تدمير أنظمة الرادار وكتائب الصواريخ في المنطقة المجاورة.
ووصفت وسائل إعلام سورية الهجوم بأنه تصعيد كبير، وأكدت عدم ورود تقارير فورية عن وقوع إصابات.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مجموعة مراقبة مقرها المملكة المتحدة، بوقوع سبعة انفجارات جوية “هائلة” على الأقل في منشآت بالمنطقة.
وقال أحد سكان منطقة السفيرة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته: “لقد ضربوا مصانع الدفاع بخمس ضربات. وكانت الضربات قوية جدا. لقد جعلت الأرض تهتز، وفتحت الأبواب والنوافذ – وهي أقوى ضربات سمعتها على الإطلاق… لقد حولت الليل إلى نهار”.
ويأتي الهجوم بعد غارة جوية إسرائيلية سابقة على مشارف دمشق أسفرت عن مقتل 11 شخصا يوم الأحد. وقال مراقبو الحرب إن الغارة الجوية استهدفت مستودع أسلحة تابعاً للجيش السوري بالقرب من مدينة عدرا الصناعية شمال شرق العاصمة.
ومنذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق عبر الأراضي السورية، بهدف تدمير أي أسلحة استراتيجية متبقية لسوريا.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت 498 غارة في سوريا منذ سقوط النظام. وشنت إسرائيل أيضًا غزوًا بريًا للمنطقة العازلة منزوعة السلاح التي تفصل مرتفعات الجولان – الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 – عن بقية سوريا.
وقد حاولت الحكومة الإسرائيلية باستمرار تبرير تصرفاتها باعتبارها خطوة لتحييد القدرات العسكرية السورية في أعقاب فرار الأسد إلى روسيا.
وتضمنت هذه الحملة المستمرة ضربات في المدن الكبرى وما حولها مثل دمشق واللاذقية وحمص وحلب.
ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن بلاده تعتزم القضاء على الأسلحة الثقيلة الاستراتيجية في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض-جو، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ أرض-أرض، وصواريخ كروز، والذخائر بعيدة المدى، والصواريخ البحرية.
ومع ذلك، فإن معظم أنظمة الأسلحة السورية أصبحت قديمة ولا تشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
رداً على الهجمات الإسرائيلية، أدان الزعيم الفعلي لسوريا، أحمد الشرع، المناورات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة والغارات الجوية، بحجة أنه لم تعد هناك أي مبررات للتدخل الخارجي في سوريا.
وأشار الشرع، الذي يرأس جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية التي قادت هجوم المعارضة ضد الأسد، إلى أن إيران لم تعد موجودة في سوريا، مما يجعل التدخل الأجنبي غير ضروري.
وشدد الشرع على أن سوريا لا ترغب في التورط في أي صراعات إضافية، معربا عن قلقه من أن التصرفات الإسرائيلية تجاوزت خطوط الاشتباك القائمة، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مبرر في المنطقة.
[ad_2]
المصدر