إصابة شخصين في غارة يشتبه أنها لطائرة تركية مسيرة في السليمانية

إصابة شخصين في غارة يشتبه أنها لطائرة تركية مسيرة في السليمانية

[ad_1]

متحدث وزارة الداخلية العراقية مقداد ميري يتحدث أمام ثلاثة رجال معصوبي الأعين يرتدون بدلات صفراء خلال مؤتمر صحفي في بغداد في 1 يوليو 2024. (جيتي)

أصيب شخصان على الأقل، الثلاثاء، في غارة يشتبه أنها لطائرة تركية بدون طيار على سيارة في منطقة سكنية بمدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق.

وبحسب بيان صادر عن قوات الأمن في السليمانية (المعروفة محليًا باسم “الآسايش”)، فإن التحقيق في الحادث جارٍ، ولم يتم تحديد سبب الانفجار حتى الآن. ومع ذلك، أشارت وسائل إعلام ومراقبون أكراد محليون إلى أن طائرة بدون طيار تركية نفذت الغارة الجوية، مستهدفة ناشطين كرديين من تركيا.

وقع الانفجار في حوالي الساعة 11:30 صباحاً عندما اصطدمت سيارة من نوع كيا سبورتاج بيضاء اللون بالقرب من مجمع ميران سيتي السكني في حي رابرين بالسليمانية، ما أدى إلى إصابة السائق وراكب واحد، بحسب قوات الأمن الكردية.

وحاولت “العربي الجديد” الحصول على توضيحات إضافية من المتحدث باسم قوات الأمن في المدينة، لكن دون جدوى.

وأثار الهجوم مخاوف بين السكان المحليين، الذين اعتبروه تصعيدا خطيرا بسبب استهداف منطقة سكنية.

وقررت تركيا الشهر الماضي تمديد حظر الرحلات الجوية عبر المجال الجوي التركي من وإلى مطار السليمانية الدولي في كردستان العراق حتى 7 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وتزامنت هذه الحادثة مع زيارة وفد من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي إلى مطار السليمانية الدولي للتحقيق في مزاعم تركية بأن حزب العمال الكردستاني يستخدم المطار في أنشطة عسكرية.

وتتهم تركيا منذ فترة طويلة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الحاكم، الذي يسيطر بحكم الأمر الواقع على السليمانية، بحماية عمليات حزب العمال الكردستاني في المحافظة. وينفي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني هذه الاتهامات باستمرار.

وفي سياق متصل، اتهمت وزارتا الداخلية العراقية وحكومة إقليم كردستان حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن سلسلة حرائق مدمرة في أسواق محافظات أربيل ودهوك وكركوك.

شهدت الأشهر القليلة الماضية اندلاع حرائق كبيرة في الأسواق في مختلف أنحاء العراق وإقليم كردستان، مما أسفر عن إصابة المئات وتدمير العديد من المحلات التجارية ومخازن المواد الغذائية، وأضرار مادية جسيمة تقدر بملايين الدولارات. وقد أدى تكرار هذه الحرائق إلى إثارة الشبهات بين المسؤولين والمواطنين حول كونها حرائق متعمدة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، قدمت وزارتا الداخلية العراقية والكردية نتائج تحقيق ثنائي، ونسبتا الحرائق إلى حزب العمال الكردستاني. وكشفتا عن اعتقال ثلاثة مشتبه بهم فيما يتصل بالحرائق، واعترفوا جميعا بأنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني.

وأشار هيمن ميراني، رئيس ديوان وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، إلى أن اثنين من الأفراد المعتقلين كانوا أعضاء في قوات الوحدة 70 التابعة لقوات البيشمركة ومجموعة مكافحة الإرهاب المتمركزة في السليمانية، وكلاهما مرتبطان بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والذين “تم تجنيدهم” من قبل المجموعة الكردية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية مقداد ميري إن حزب العمال الكردستاني هو “الطرف الراعي والمنفذ” للعملية. وأشار إلى أن هدف حزب العمال الكردستاني كان تعطيل المصالح التجارية لدولة يعارضها الحزب، وربما كان يشير إلى تركيا، وزعزعة استقرار الاقتصاد والأمن في منطقة كردستان، وبالتالي إثارة السخط العام.

وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، نفى سعيد أحمد بيرا، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، تورط الاتحاد الوطني الكردستاني في الحرائق، وأشار إلى أن أحد أعضاء مجلس محافظة كربلاء قد تم فصله قبل ثمانية أشهر. كما اتهم بيرا الحزب الديمقراطي الكردستاني بمحاولة تأخير الانتخابات البرلمانية في الإقليم في أكتوبر/تشرين الأول من خلال اتهام الاتحاد الوطني الكردستاني زوراً بالتورط في الحرائق.

ورفض حزب العمال الكردستاني هذه الاتهامات، وقال إن وكالة الاستخبارات التركية هي المسؤولة عن زعزعة استقرار العراق ومنطقة كردستان من خلال الأعمال الضارة والعمليات العسكرية عبر الحدود، بهدف احتلال شمال العراق.

وأشار ميري إلى أن حزب العمال الكردستاني كان يخطط لاستهداف مواقع إضافية في أربيل ودهوك وكركوك وبغداد، بما في ذلك خط أنابيب جيهان من كركوك إلى تركيا. كما تخطط المجموعة لعمليات مماثلة في بلدين مجاورين.

لقد شن حزب العمال الكردستاني، الذي صنفته أنقرة والغرب كمنظمة إرهابية، تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية لعقود من الزمن سعياً للحصول على مزيد من الحقوق الكردية. وفي أعقاب مناقشات مع مسؤولين أتراك، صنفت العراق حزب العمال الكردستاني أيضاً باعتباره “منظمة محظورة” في مارس/آذار.

[ad_2]

المصدر