[ad_1]
وفي محاولة لتسخير قوة الرياضة في الترويج للسياحة، انخرطت رواندا بنشاط في شراكات مع أندية كرة القدم الأوروبية الكبرى، وهي استراتيجية احتلت مركز الصدارة في القمة العالمية للسفر والسياحة التي عقدت في كيغالي في الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر.
وسلطت القمة، التي شهدت اجتماع خبراء عالميين وقادة الصناعة لاستكشاف أساليب مبتكرة لتعزيز السياحة، الضوء على نهج رواندا الفريد في جذب الزوار. وكان أحد المواضيع الرئيسية للمناقشة هو كيف يمكن للرياضة، وخاصة كرة القدم، أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز قطاع السياحة في البلاد.
تعمل الدولة الإفريقية على إقامة شراكات بشكل مطرد مع أندية كرة القدم الأوروبية الشهيرة، وآخر إضافة إلى هذه القائمة هو بايرن ميونيخ. بعد شهرين ونصف فقط من توقيع الشراكة بين عملاق كرة القدم الألماني و”زوروا رواندا”، أصبح التأثير واضحا بالفعل. يستيقظ اللاعبون الشباب من أكاديمية بايرن ميونخ الجديدة في كيجالي عند بزوغ الفجر، ويتدربون بجد على أرض الملعب.
يمثل هذا التعاون مع بايرن ميونيخ الشراكة الثالثة من نوعها لرواندا مع نادٍ كبير لكرة القدم، بعد الصفقات الناجحة مع أرسنال وباريس سان جيرمان. في حين أن التفاصيل المالية الدقيقة لهذه الشراكات سرية، إلا أن كل اتفاقية تتضمن أحكامًا للظهور على القمصان ولوحات الإعلانات ومحتوى اللاعبين على منصات التواصل الاجتماعي. الهدف النهائي هو جذب زوار جدد إلى رواندا من خلال الاستفادة من القاعدة الجماهيرية العالمية وشعبية هذه الأندية.
وقد أصبحت النتائج واضحة بالفعل، حيث استقبلت رواندا أكثر من مليون زائر في عام 2022 وحققت ما يقرب من 445 مليون دولار من عائدات السياحة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب قياس العائد على الاستثمار من هذه الشراكات الرياضية، وقد واجه انتقادات من بعض الجهات.
ومع ذلك، فإن ميكايلا روجويزانجوجا، المسؤولة عن السياحة في مجلس التنمية في رواندا، تدافع بقوة عن هذه الاستراتيجية. “العمل مع الأندية الرياضية هو الموقع الذي اخترناه كدولة. إن نسبة الاستثمار الذي يدخل في هذه الشراكات ضئيلة مقارنة بالإيرادات التي تجمعها الدولة من خلال السياحة. واليوم، تمثل السياحة 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي لدينا. ولكن بدون تسويق تؤكد: “ليس لدينا سياحة، ومن دون سياحة ليس لدينا إيرادات لإعادة استثمارها”.
إن التزام رواندا باستخدام الرياضة كمحفز لنمو السياحة يتجاوز مجرد الشراكات. وتستثمر البلاد في البنية التحتية لجذب الأحداث الرياضية من القارة، مثل التوسع المستمر لملعب أماهورو. وسيؤدي هذا المشروع الطموح، الذي تقدر كلفته بـ 165 مليون دولار، إلى زيادة سعته إلى 45 ألف متفرج، مما يزيد من مكانة رواندا كوجهة لعشاق الرياضة.
بينما تواصل رواندا استكشاف طرق مبتكرة لدفع قطاع السياحة لديها، فمن الواضح أن النهج الفريد الذي تتبعه البلاد في توحيد الرياضة وترويج السفر يحدث ضجة على الساحة العالمية، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على اقتصاد البلاد ومجتمع كرة القدم الدولي.
[ad_2]
المصدر