مصر تعزز أمن حدودها قبل الهجوم الإسرائيلي على رفح

إعادة فتح معبر رفح، شريان الحياة الوحيد لغزة، مرة أخرى

[ad_1]

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن لديها 4000 شاحنة محملة بالمساعدات، نصفها تحمل الغذاء والطحين، جاهزة للدخول إلى قطاع غزة. (غيتي)

لليوم الثاني على التوالي، تدفقت عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم في رفح إلى القطاع الساحلي المحاصر، مما جلب بعض الأمل للسكان الفلسطينيين بعد أكثر من ثمانية أشهر من الإغلاق القسري من قبل إسرائيل.

في وقت مبكر من يوم الأحد، تحركت حركة المرور تدريجيًا عند مدخل معبر رفح، النقطة الحدودية الوحيدة بين قطاع غزة ومصر، مباشرة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في الساعة 08:10 صباحًا بالتوقيت المحلي في غزة لوقف 15- حرب الإبادة الجماعية لمدة شهر.

وبحسب مسؤول فلسطيني في معبر رفح، فضل عدم الكشف عن هويته، فقد دخلت نحو 660 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة. ومن إجمالي الشاحنات، تم إرسال 300 شاحنة إلى شمال القطاع الساحلي.

وقال المسؤول لـ”العربي الجديد” إنه “من المتوقع أن تصل قريباً أكثر من 600 شاحنة”، معتبراً أن “مثل هذا العدد من شاحنات المساعدات سيخفف التدهور الإنساني في غزة بعد أيام قليلة”.

وأكد أن العمل جار لتسهيل دخول المزيد من المساعدات لتلبية الاحتياجات الماسة للفلسطينيين في القطاع، مضيفا أن الشاحنات شملت الوقود والمواد الطبية والمواد الغذائية والخضروات والفواكه.

من ناحية أخرى، قال إن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية ما زالت تصطف أمام معبر رفح بانتظار دخولها إلى غزة خلال الأيام المقبلة.

“لقد انتظرنا لفترة طويلة”

وقد شجعت التطورات الجديدة بعض الأمل لدى سكان غزة بعد حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل والتي استمرت لأكثر من 15 شهرا. وتأمل العائلات الفلسطينية أن تكون هذه بداية فترة راحة بعد أشهر من البؤس والألم.

وقال رائد نصار، وهو رجل فلسطيني مقيم في رفح، لـ TNA: “هذه الشاحنات ليست مجرد مساعدات، بل هي بداية حياة جديدة بعد أشهر من الألم والموت”.

وقال الأب لأربعة أطفال البالغ من العمر 45 عاماً: “لقد انتظرنا طويلاً. هذه المساعدات تعني أن عائلتي ستحصل على احتياجاتها الأساسية من الغذاء والإمدادات الطبية”.

معبر رفح هو النافذة الوحيدة للفلسطينيين على العالم وهو رمز الأمل في غزة.

وعندما أغلقه الجيش الإسرائيلي في شهر مايو الماضي، عانى السكان المحليون في غزة حيث أصبحوا يعيشون في سجن كبير دون أن تتاح لهم أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.

وأشار المرضى الفلسطينيون لـ TNA إلى أنهم لا يستطيعون مغادرة معبر رفح لتلقي العلاج طالما ظل مغلقا.

وقال إسماعيل ثوابتة، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، لـTNA: “في غزة، هناك الآلاف في حاجة ماسة إلى الخروج، خاصة في ظل انهيار النظام الصحي”.

وأضاف: “من الضروري إعادة فتح الحدود أمام المرضى والطلبة والأفراد في غزة لعبورها لتلبية احتياجاتهم”.

وقالت أمينة جلال من دير البلح لـ TNA: “نأمل أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار، لكننا تعلمنا من التجارب السابقة أن (إسرائيل) يمكن أن تنتهك الاتفاق في أي لحظة”.

وأشار السكان الفلسطينيون أيضًا إلى أنه بينما تستمر الشاحنات في نقل المساعدات إلى غزة، فإن التحديات كبيرة، مع تدمير الشوارع والمنازل المهدمة وتدمير آلاف العائلات بسبب الحرب الإسرائيلية. وشدد كثيرون على أن “الحرب لم تنته بعد”.

آليات معقدة

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن لديها 4000 شاحنة محملة بالمساعدات، نصفها تحمل الغذاء والطحين، جاهزة للدخول إلى قطاع غزة.

وأضافت الأونروا على حسابها على موقع X أن “الوكالة مستمرة في عملها في غزة رغم الحظر الإسرائيلي على عملياتها والذي سيدخل حيز التنفيذ في 30 يناير 2025”.

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن خطط لإدخال مستشفيات جاهزة لدعم القطاع الصحي المدمر في غزة خلال الشهرين المقبلين.

وتمت عملية نقل المساعدات باستخدام آلية معقدة: كانت الشاحنات تنتظر أمام معبر رفح المصري منذ الساعات الأولى من الصباح قبل أن يسمح لها بالدخول إلى الجانب الفلسطيني والمرور عبر طريق حدودي إلى معبر كرم أبو سالم. المعبر الذي تشرف عليه السلطات الإسرائيلية لفحصهم، قبل السماح لهم بالعبور إلى القطاع بعد إجراءات أمنية مشددة.

ولم تتضح بعد الآلية التي سيعمل بها المعبر والأطراف التي ستشرف عليه، حيث تعارض إسرائيل أي مسؤولية لحماس في المعبر. وتجري المحادثات حاليا حول قيام السلطة الفلسطينية بدور في المعبر بمساعدة مراقبين دوليين.

كما أشارت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة الأنباء التركية إلى أن الاتحاد الأوروبي سيشرف فنيا على إدارة المعبر البري الذي سيتم فتحه بعد سبعة أيام من الهدوء لخروج المرضى والجرحى.

وأضافت المصادر أن 50 مريضا سيغادرون يوميا عبر بوابة كرم أبو سالم، فيما سيكون مكان إقامتهم داخل إسرائيل، ولن يكون هناك أي تدخل من حماس في تشغيل المعبر.

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية، سيتم السماح للعالقين بالعودة إلى غزة بموافقة الأطراف الثلاثة (إسرائيل، السلطة الفلسطينية، والاتحاد الأوروبي) وذلك بتقديم طلب مسبق إلى السلطة الفلسطينية. السفارة الفلسطينية بالقاهرة.

وبحسب المصادر، فإن كل من يسافر من غزة سيفعل ذلك عبر آلية ستكون جاهزة عندما يصبح معبر رفح جاهزا.

ووصل إلى القاهرة، الخميس، وفد من السلطة الفلسطينية وعقد اجتماعات مع المخابرات المصرية حول تشغيل المعبر خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

ويترأس الوفد نظمي مهنا مدير عام المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية وأيمن قنديل وكيل الوزارة حسين الشيخ للشؤون المدنية.

من ناحية أخرى، وصل إلى القاهرة يوم الاثنين وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي والتقى نظمي مهنا والمخابرات المصرية لبحث إعادة فتح معبر رفح.

[ad_2]

المصدر