إليزابيث تسوركوف تعيش في العراق، وتسعى عائلتها إلى إجراء محادثات عبر الإعلانات

إليزابيث تسوركوف تعيش في العراق، وتسعى عائلتها إلى إجراء محادثات عبر الإعلانات

[ad_1]

وقال مصدر في المخابرات العراقية إن تسوركوف اختطفت أثناء مغادرتها مقهى في حي الكرادة بالعاصمة العراقية. (فيسبوك)

يُزعم أن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق قامت بنقل الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف من بغداد. ومع وجودها الآن خارج العاصمة، حثت نداء عائلتها، الذي تم تضخيمه من خلال إعلانات فيسبوك، الخاطفين على فتح قنوات اتصال لمعرفة مطالبهم.

ويعتقد أن تسوركوف، طالب الدكتوراه في قسم العلوم السياسية بجامعة برينستون والباحث في منتدى التفكير الإقليمي في إسرائيل ومعهد نيولاينز في واشنطن، قد اختطف في بغداد على يد كتائب حزب الله في مارس الماضي.

وأعلنت السلطات العراقية رسميًا في 7 يوليو/تموز من العام الماضي أنها فتحت تحقيقًا في اختطاف تسوركوف، وأكد متحدث باسم الحكومة العراقية أن الحكومة تنتظر نتائج التحقيق، دون أي تعليق آخر.

وأضاف أن “التحقيقات في مصير المختطفة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف خلصت مؤخراً إلى أنها نقلت خارج بغداد إلى منطقة تسيطر عليها فصائل مسلحة مؤثرة، ما يدل على أنها على قيد الحياة وفي عهدة فصيل عراقي معروف”. صرح بذلك مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لصحيفة العربي الجديد، وهي نشرة شقيقة العربي الجديد باللغة العربية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه “رغم صعوبة التحقيقات، توصلت اللجنة إلى أنها نقلت مؤخراً خارج بغداد باتجاه محافظة بابل، وهي على قيد الحياة”.

كما أشار المصدر إلى أن العراق يواجه ضغوطا أميركية فيما يتعلق بمصير الباحث.

وفي بغداد، ركزت على الفصائل الموالية لإيران وحركة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر كجزء من بحثها حول المنطقة، وفقًا للعديد من الصحفيين الذين التقوا بها.

وقال مصدر في المخابرات العراقية إن تسوركوف خطف بعد مغادرته مقهى في حي الكرادة بالعاصمة العراقية.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في يوليو/تموز أن تسوركوف مفقود في العراق منذ عدة أشهر ويُزعم أنه محتجز لدى كتائب حزب الله، وهي جماعة شبه عسكرية لها علاقات وثيقة بإيران.

وجاء في البيان أن تسوركوف زارت العراق “بجواز سفرها الروسي بمبادرة منها وفقا لعملها على الدكتوراه وبحثها الأكاديمي نيابة عن جامعة برينستون في الولايات المتحدة”. “إليزابيث تسوركوف لا تزال على قيد الحياة، ونحمل العراق مسؤولية سلامتها ورفاهيتها”.

يُزعم أن ميليشيا شيعية مدعومة من إيران في العراق اختطفت تسوركوف للضغط على إسرائيل لإبرام صفقة مع إيران يتم بموجبها إطلاق سراحها مقابل إطلاق سراح العديد من العملاء الإيرانيين الذين تحتجزهم إسرائيل، حسبما ذكر مصدر عراقي مقرب من النخب الحاكمة في كل من العراق وإيران الماضي. وقال العام للعربي الجديد بشرط السرية.

وكانت التغريدات السابقة لتسوركوف، والتي أشارت فيها إلى خلفيتها في العمل في دوائر المخابرات الإسرائيلية، بمثابة دليل من قبل أنصار الميليشيا على أنها “عضو نشط في الموساد”.

وبثت قناة الربيعة، وهي قناة تلفزيونية عراقية مقربة من إحدى الميليشيات العراقية، في تشرين الثاني/نوفمبر مقطع فيديو “اعترف” فيه تسوركوف بالعمل لصالح وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA). كما طلبت من عائلتها محاولة إطلاق سراحها.

كما تحدثت عن الحرب الإسرائيلية على غزة، واصفة إياها بـ “الحماقة” من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن إسرائيل تستهدف النساء والأطفال في غزة. كما طلبت من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس الاحتجاج ضد نتنياهو ووقف الحرب على غزة المحاصرة.

كان الفيديو أول دليل على أن تسوركوف على قيد الحياة بعد اختطافها في بغداد، حيث يرى معظم العراقيين أنها اعترفت على الأرجح تحت ضغط من الميليشيات العراقية التي كانت تحتجزها أسيرة. ونفت كتائب حزب الله تورطها في اختطافها.

وظهرت في الأيام الماضية عدة حسابات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك لشقيقة المختطف تسوركوف، تدعو عبر إعلانات ممولة للجهة المختطفة للتواصل معها لمعرفة ما تريده الجهة المختطفة.

وفي أحد الإعلانات، شكرت إيما تسوركوف، شقيقة إليزابيث تسوركوف، أحمد الحميداوي، الأمين العام لميليشيا كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران، على نشر الفيديو وطلبت منه الاتصال بها مباشرة لمعرفة ما يجري. مطالبه حتى تتمكن من الانضمام إلى عائلتها بأمان. وقالت إيما إن أختها ستخبر الأسرى كيف يمكنهم الاتصال بها.

واستبعد السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر في حديث لـ”العربي الجديد” قدرة الحكومة والأجهزة الأمنية على حسم ملف تسوركوف.

وقال حيدر إن “اختطاف إليزابيث تسوركوف هو نوع من الجرائم التي تعجز الدولة عن التعامل معها، لارتباطها بفصائل مسلحة معروفة ومؤثرة على الأرض”.

وأشار إلى أنه رغم مرور 13 شهرا على عملية الاختطاف، وأربعة أشهر على بث الخاطفين شريط فيديو لها زعموا فيه أنها اعترافات تسوركوف، وثمانية أشهر على إعلان الحكومة تشكيل لجنة لتعقب الخاطفين وتحديد هويتهم. ومكان المختطف “الدولة العراقية لم تفعل شيئا حيال هذا الملف”

وأضاف أن “التحقيق في قضية المختطف تسوركوف من القضايا المعقدة، خاصة في العراق عندما يكون الاستهداف ذو دوافع سياسية، ووثائق القضية وخيوطها مفقودة، لذلك فإن القائمين على هذا العمل لديهم الغطاء الذي يسهل عليهم حركتهم وتنفيذ ما يريدون”. وقال الخبير الأمني ​​العراقي مخلد حازم: “يريدون”. “إذاً خيوط الجريمة مفقودة، وحتى لو وصل الجهاز الأمني ​​إلى بعض الخيوط، ستكون هناك عوائق وعراقيل تحول دون استكمال التحقيق والكشف عن مرتكبيها والقضية كاملة”.

[ad_2]

المصدر