اتهامات للسلطات المصرية بتعذيب رسام الكاريكاتير أشرف عمر

اتهامات للسلطات المصرية بتعذيب رسام الكاريكاتير أشرف عمر

[ad_1]

لم يتمكن أشرف عمر (يسار) من إخبار زوجته، ندى مغيث (يمين)، إلا برعاية والده المريض أثناء نقله في شاحنة الشرطة إلى السجن. (جيتي)

مع اقتراب “اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري”، وردت أنباء عن تعرض رسام الكاريكاتير الساخر المصري المعتقل أشرف عمر للتعذيب لفترات طويلة قبل الكشف عن مكان وجوده لمحاميه وعائلته في وقت سابق من الشهر الماضي.

وطالب فريق الدفاع عن عمر خلال جلسة تجديد حبسه، الأحد، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، باعتبار موكلهم قانونيا ضحية تعذيب بسبب قيام قوات الأمن بانتهاك حرمته وهو معصوب العينين.

وقالت زوجته ندى مغيث لـ«العربي الجديد» الأربعاء: «وفقا للوثائق الرسمية فإن وقت اعتقال أشرف كان يوم 24 يوليو/تموز الماضي، لكن في الحقيقة تم اعتقاله من منزلنا على أطراف محافظة الجيزة قبل ذلك بنحو 60 ساعة، ولم يتم احتساب هذه الفترة رسميا».

“بالكاد استطاع أن يخبر محاميه بأنه تعرض للضرب المبرح والتهديد بالتعذيب بالصدمات الكهربائية وهو معصوب العينين طوال هذا الوقت… وحرصت قوات الأمن على ضربه في أجزاء من جسده لا تظهر عليها أي علامات تعذيب”، تنهدت.

وأضافت الزوجة المنكوبة: “كنت في حالة من التوتر والضغط الشديدين، وقلت لبعض وسائل الإعلام إنه تعرض للصعق الكهربائي أثناء احتجازه، وهو ما لم يتم تأكيده بعد. لكنني أشعر في أعماقي أنه تعرض لذلك بالفعل”، مضيفة أن العبارة الوحيدة التي استطاع أن يقولها لها أثناء نقله بسرعة إلى السجن بواسطة شاحنة الشرطة كانت عبارة عن طلب منها الاعتناء بوالده المريض.

وطلب محامو عمر، الذين مُنعوا بشكل غير قانوني من مقابلته على انفراد، من النيابة العامة أن تأمر بإجراء فحص جنائي لجثته لإثبات ادعاءات التعذيب.

وطالب المحامون كذلك المختبر الجنائي بالتحقيق رسميا في اللقطات التي التقطتها كاميرات المراقبة داخل المبنى ومحيطه لتحديد الوقت الدقيق الذي تم فيه اعتقال عمر.

كما طالب فريق الدفاع بالتحقيق في مصادرة إجمالي 339 ألف جنيه مصري (نحو 6890 دولارا أميركيا) مملوكة للزوجين، والتي لم يتبين رسميا سوى 80 ألف جنيه منها.

وقال موغيث الذي يعمل مترجماً للصينية ومحاضراً جامعياً: “كانت هذه مدخراتنا المشتركة أنا وأشرف من عملنا المستقل، واحتفظنا بها في المنزل”.

واتُهم عمر (38 عاما) بنفس مجموعة التهم التي يواجهها منتقدو النظام والصحفيون على مدى العقود الماضية: “التورط في جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام أدوات التواصل الاجتماعي”، وتم احتجازه احتياطيًا في انتظار مزيد من التحقيقات.

على مدى الأسبوعين الماضيين، أصبح اسم عمر من الموضوعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم تداول رسومه الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي تنتقد سوء الإدارة الاجتماعية والاقتصادية والفساد المزعوم في مصر على نطاق واسع عبر الإنترنت.

وفي رسم كاريكاتوري نشر على موقع المنصة الإخباري، إحدى المنصات المستقلة القليلة المتبقية في مصر، يصور عمر مسؤولاً حكومياً على أنه لص يقدم خريطة مصر لرجل يرتدي الزي الخليجي التقليدي ويحمل عربة تسوق – في إشارة إلى مبيعات أصول الدولة إلى دول الخليج الغنية.

ويعد عمر من بين أكثر من 20 صحفياً مصرياً يقبعون حالياً خلف القضبان، وكثير منهم بلا محاكمة، في دولة صنفت في عام 2021 على أنها “ثالث أسوأ سجان للصحفيين في العالم”.

لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يدير البلاد بقبضة من حديد منذ توليه منصبه في أعقاب الانقلاب العسكري في عام 2013. وقد تدهورت حرية الإعلام والحقوق المدنية بشكل حاد منذ ذلك الحين.

في إبريل/نيسان من العام الماضي، أدرجت السلطات الأمنية المصرية 33 صحفياً على قائمة مراقبة جديدة “للإرهاب” من بين 82 شخصاً، بينهم ناشطون وسياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، يعيشون جميعاً في المنفى الاختياري خارج البلاد.

كما تم حجب نحو 600 موقع إخباري محلي ودولي في مصر، بما في ذلك موقع العربي الجديد، وهو الموقع الشقيق لوكالة الأنباء التونسية الناطقة بالعربية.

[ad_2]

المصدر