استعدادات الجالية الفلسطينية في الخارج للمؤتمر الوطني الفلسطيني

استعدادات الجالية الفلسطينية في الخارج للمؤتمر الوطني الفلسطيني

[ad_1]

اجتماعات يعقدها فلسطينيون في مختلف أنحاء العالم للتحضير لـ “مؤتمر وطني لفلسطين” (العربي الجديد)

عُقدت في الآونة الأخيرة عدد من اللقاءات عبر الإنترنت، حضرها شخصيات معروفة من الشتات الفلسطيني، من أجل التحضير لـ “المؤتمر الوطني لفلسطين”.

وحضر فلسطينيون مقيمون في الولايات المتحدة وهولندا اجتماعات عبر الإنترنت على تطبيق زووم يومي 6 و7 يوليو/تموز، تماشيا مع الدعوات لعقد مثل هذا المؤتمر والتي كانت تتزايد بين فلسطينيين بارزين في الأشهر الأخيرة.

وبحسب المنظمين فإن المؤتمر الوطني من أجل فلسطين يهدف إلى توحيد القيادة الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل الحرب الدائرة على غزة.

وشارك في اللقاءات ناشطون ورجال وسيدات أعمال وأطباء ومهندسون وأكاديميون وباحثون وطلاب جامعيون.

وافتتح الكاتب والناشط السياسي أسامة أبو ارشيد اللقاء بالولايات المتحدة، وأكد على خطورة الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني نتيجة حرب الإبادة في غزة وسياسات إسرائيل العدوانية المتزايدة في الضفة الغربية.

وأوضح أبو ارشيد أن المؤتمر يسعى إلى إبراز صوت فلسطيني أصيل يعبر عن تضحيات وصمود الشعب في نضاله من أجل التحرير.

وكان هذا ضرورياً في ظل الفراغ السياسي الفلسطيني، فضلاً عن المؤامرات الإقليمية والدولية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر مصطفى البرغوثي إن الحرب الإبادة الجماعية على غزة وإعادة احتلال الضفة الغربية خلقت وضعا جديدا.

واتسم ذلك بالخطط الإسرائيلية الرامية إلى تأمين حل سياسي وعسكري يقوم على تصفية القضية الفلسطينية واستكمال مشروع الضم والتهويد.

وقال إن المؤتمر سيسعى إلى معالجة الجمود السياسي الفلسطيني الذي نتج عن فشل القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية واتفاقات أوسلو، فضلا عن غياب الديمقراطية وعدم إجراء انتخابات منذ عام 2006.

وقال معين الطاهر، عضو اللجنة التحضيرية أيضا، إن المؤتمر يهدف إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وتمثيلية للفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها.

وأوضح أن الهدف هو تشكيل قيادة فلسطينية موحدة قادرة على الارتقاء إلى مستوى تحديات المرحلة الحالية ومواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة بشكل كامل.

وأكد على أهمية وجود جسم فلسطيني قادر على رفض الخطط التي يتم إعدادها لما بعد الحرب على غزة والتغلب على الصعوبات التي تنتظرنا.

وتحدث الدكتور عزمي بشارة مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عن أهمية وجود إطار سياسي فلسطيني موحد حتى لا تذهب تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده سدى.

وأشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية – التي كانت تمثل الوطن الرمزي للفلسطينيين – تعرضت للتهميش بعد اتفاقات أوسلو.

وأكد بشارة أن المؤتمر الوطني الفلسطيني سيسعى إلى حشد طاقات الشعب الفلسطيني، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية كجسم قيادي موحد.

وأضاف أنه حينها فقط يمكن لحماس مواجهة التحديات الإقليمية مثل الجهود الحالية لإيجاد طرف مستعد لإدارة قطاع غزة تحت “الوصاية” الإسرائيلية.

وأكدت رباب عبد الهادي، الأستاذة في جامعة سان فرانسيسكو، على الحاجة إلى إطار سياسي وطني فلسطيني يلتزم بالمبادئ الأساسية وحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة.

وفي هذه الأثناء، افتتح الناشط عمرو واوي اللقاء في هولندا بإعطاء لمحة عامة عن فكرة عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني وأهدافه الرئيسية.

وشدد أيضا على ضرورة تكثيف الجهود للاستفادة من تصاعد التضامن العالمي مع قضيتهم.

وأشار أحمد جميل عازم، وهو أيضا عضو في اللجنة التحضيرية، إلى غياب الوحدة الوطنية بين قادة الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي زاد من الحاجة إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد أيضاً أن أكثر من 1390 فلسطينياً من 45 دولة وقعوا على بيان المبادرة.

وتحدث أيمن نجمة، رئيس الجالية الفلسطينية في هولندا، عن الأدوات التي تمتلكها المبادرة لتحقيق هدفها في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتوحيد التجمعات الفلسطينية، وأشار إلى أهمية التركيز على هدف واحد لتحقيق النجاح.

وجاء الاجتماعان في أعقاب اجتماعات تحضيرية مماثلة عقدت خلال الأسابيع الأخيرة في فلسطين المحتلة، والمملكة المتحدة، ولبنان، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة.

ومن المتوقع عقد اجتماعات أخرى خلال الأسابيع المقبلة في دول عربية وغربية أخرى.

وفي الشهر الماضي، واجهت مبادرة عقد مؤتمر وطني فلسطيني انتقادات من حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أصدرت كل منهما بيانات متطابقة تهاجم الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر، واتهمت المنظمين بمحاولة خلق بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وردت اللجنة التحضيرية بأن المبادرة في واقع الأمر تدعو إلى إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، ووقف تهميشها المستمر، وتحويلها إلى إطار شامل حقيقي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك فصائل المقاومة والقوى السياسية والمدنية المختلفة.

يمكنكم الاطلاع على البيان الذي دعا إلى عقد مؤتمر وطني لفلسطين هنا.

[ad_2]

المصدر