اشتباكات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني شمال العراق تؤدي إلى إجلاء الآلاف

اشتباكات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني شمال العراق تؤدي إلى إجلاء الآلاف

[ad_1]

أدت الاشتباكات العسكرية المتزايدة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق إلى إخلاء مئات القرى الكردية، ما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان وتسبب في دمار واسع النطاق للأراضي الزراعية.

وتفاقم الوضع بعد أن وقعت بغداد وأنقرة مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني ​​ومكافحة الإرهاب.

وسلط مصدر كردي من محافظة دهوك، تحدث إلى “العربي الجديد” دون الكشف عن هويته، الضوء على التأثير الشديد على القرى القريبة من جبال كارا ومتينا وحول بلدتي آميدي وكاني ماسي. وأجبرت المواجهات العسكرية المستمرة السكان على الفرار إلى مدينة دهوك، حيث يواجهون نقصًا في الوظائف والسكن، مع ارتفاع تكاليف السكن بشكل كبير وتجاهل السلطات المحلية لمحنتهم.

وكشف المصدر أن محاولات الجيش التركي إنشاء قواعد على جبل غارا، تقابل بمقاومة شديدة من قبل مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين حولوا تكتيكاتهم نحو استخدام طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.

وفي الآونة الأخيرة، تحدث مصطفى قره سو، أحد قادة اتحاد مجتمعات كردستان، عن التغييرات في ديناميكيات الصراع، مشيراً إلى أن تركيا وسعت نطاق نهجها العسكري لتطويق ومهاجمة المناطق التي تسيطر عليها حرب العصابات، مما أدى إلى تدمير القرى على نطاق واسع وإشعال الحرائق.

ورغم هذه التحديات، أكد قره سو على استمرار المقاومة من قبل مقاتلي الحزب، مشدداً على أن النضال هو معركة من أجل الحكم الذاتي الكردي ووجوده.

إن اتحاد المجتمع الكردستاني (KCK) هو منظمة سياسية شاملة للأكراد الذين يدعمون عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، ويرتبط بحزب العمال الكردستاني بشكل عام.

ولا يزال حزب العمال الكردستاني، الذي صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، متمركزًا في المنطقة، ويواصل مطالبته القديمة بالحكم الذاتي.

وفي تطور مهم، حظرت الحكومة العراقية رسميا حزب العمال الكردستاني في 14 يوليو/تموز، كما أكدت دائرة الشؤون الإدارية في البرلمان العراقي. وكان توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو البيان الأكثر وضوحا حتى الآن من الحكومة العراقية بشأن وضع الجماعة، حيث وصفت حزب العمال الكردستاني بأنه “حزب العمال الكردستاني المحظور” في جميع المراسلات الرسمية.

وتعكس هذه الخطوة تقارب بغداد المتزايد مع أنقرة، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق في أبريل/نيسان الماضي، والتي ناقش خلالها مع المسؤولين العراقيين الإجراءات المشتركة ضد حزب العمال الكردستاني.

وتنص مذكرة التفاهم الأمنية بين العراق وتركيا أيضاً على إنشاء مركز للتنسيق الأمني ​​في بغداد ومركز للتدريب والتعاون في بعشيقة. وتهدف هذه المراكز إلى تعزيز قدرات البلدين على مواجهة التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية وتحسين الأمن الإقليمي.

وعلاوة على ذلك، فإن التدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة العراقية، بما في ذلك حظر الأحزاب الكردية والإيزيدية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار المتنازع عليها، تؤكد على الجهود الجارية لإدارة التهديدات التي تشكلها السيادة والأمن. وتعكس هذه الإجراءات المشهد الأمني ​​المعقد في شمال العراق، حيث تستمر التوترات الجيوسياسية والعرقية في التقاطع.

لا يزال الصراع المستمر في شمال العراق بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني يزعزع استقرار المنطقة، على الرغم من الجهود الدولية والمحلية الأخيرة لتعزيز الأمن.

وبينما يعمل الجانبان على تكييف استراتيجياتهما العسكرية، ترتفع الخسائر المدنية، حيث تواجه العديد من القرى الكردية تهديدات مستمرة لسلامتها واستقرارها الاقتصادي.

[ad_2]

المصدر