[ad_1]
بولا يعقوبيان تتعرض لهجوم لفظي من سليم عون خلال جلسة نيابية (غيتي)
اندلع تبادل ناري في مجلس النواب اللبناني يوم الثلاثاء، بعد أن تعرضت الصحفية التي تحولت إلى سياسية بولا يعقوبيان لهجوم لفظي من قبل النائب سليم عون خلال الجولة الأولى من التصويت لرئيس البلاد الجديد.
وبينما اجتمع المشرعون في قلب بيروت لحضور الجلسة المرتقبة لانتخاب رئيس جديد، سرعان ما تصاعدت التوترات عندما اتهم يعقوبيان بعض النواب باستخدام الشكليات الدستورية مجرد ذريعة لعرقلة عملية التصويت.
وركزت انتقاداتها على رفض عدة فصائل دعم العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، كمرشح للرئاسة – وهو الموقف الذي أثار جدلاً واسع النطاق بسبب العقبات الدستورية المحيطة بترشيحه.
وقالت يعقوبيان خلال مداخلتها إن “السبب الحقيقي وراء العرقلة هو عدم رغبة بعض الأطراف في رؤية العماد جوزاف عون، قائد الجيش، يصبح رئيساً”.
لكن تصريحاتها قوبلت بانتقادات فورية من سليم عون، عضو التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس السابق ميشال عون.
وقاطع سليم عون الغاضب تصريح يعقوبيان، متهماً إياها بالنفاق ومشككاً في نزاهتها السياسية.
وقال عون: “هذا خارج عن القانون”. “باولا، لقد قمت بالتغطية على رئيس الوزراء المختطف والآن تقومين بإلقاء محاضرة لنا عن الفضيلة.”
وواصل هجومه الشخصي ووصفها بأنها “أكبر كاذبة على الساحة السياسية” واتهمها بالافتقار إلى “الشرف والأخلاق”.
وسرعان ما تصاعدت حدة الحديث إلى حرب كلامية، حيث تبادل النائبان الشتائم. ورد يعقوبيان، الذي بدا منزعجا بشكل واضح، قائلا: “عار عليك!”
واحتدمت المشادة لدرجة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري اضطر للتدخل، وأمر نائبه الياس بو صعب بمرافقة سليم عون إلى خارج القاعة لاستعادة النظام.
ظل لبنان بدون رئيس لأكثر من عامين، مما أدى إلى شل وظائف الدولة الحيوية وتفاقم الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد، والذي وصفه البنك الدولي بأنه أحد الأسوأ في التاريخ الحديث.
تأثر المأزق الرئاسي بشكل كبير بترشيح العماد جوزيف عون، وهو شخصية يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها قوة موحدة للجيش اللبناني المحاصر ولكن صعوده إلى الرئاسة معقد بسبب القيود الدستورية.
وبموجب الدستور اللبناني، يحظر على ضباط الجيش العاملين الترشح للرئاسة، على الرغم من وجود استثناءات في الماضي.
أثارت العقبات القانونية والسياسية المحيطة بترشيح العماد عون جدلاً حاداً بين الفصائل السياسية اللبنانية، حيث أيد البعض ترشيحه كقوة استقرار، في حين يرى آخرون أن صعوده هو تحول محتمل نحو الحكم العسكري.
تواصلت صحيفة العربي الجديد مع بولا يعقوبيان للتعليق، لكنها لم تتلق ردًا حتى وقت النشر.
وفي خطابه الافتتاحي يوم الخميس، تعهد عون بالسيطرة على جميع الأسلحة خارج سلطة الدولة والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأضاف أيضًا أنه سيعمل على إنهاء الفساد والتدخل في القضاء في البلاد وإفلات المجرمين من العقاب.
[ad_2]
المصدر